الدوري المصري استثنائي هذا الموسم بسبب سوء الإدارة بقلم: عماد أنور

  • 6/29/2017
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

الموسم الكروي المصري حالة كبيرة من عدم الاستقرار ولم يعرف الانتظام طريقه إلى جدول مباريات مسابقتي الدوري والكأس. ووجهت اتهامات بسوء الإدارة إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة، غير أن رئيس لجنة المسابقات عامر حسين برّر ذلك ووصف الموسم الحالي بالاستثنائي. وانتهت دوريات كرة القدم في جميع أنحاء العالم، بل إن بعض الأندية بدأت تتأهب لإقامة معسكرات الإعداد للموسم الجديد، لكن الوضع في مصر مختلف تماما ولا تزال هناك جولتان على انقضاء مسابقة الدوري الممتاز، بخلاف مسابقة كأس مصر التي تنتظر إقامة مباريات دور الأربعة. ووجه الكثيرون انتقادات إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة، متعجّبين من كمّ التناقضات التي يرونها ليس خلال الموسم فقط، بل على مدار الأسبوع الواحد. وطرأت تغييرات عدة على مواعيد مباريات الدوري كما على مسابقة الكأس التي تحدد موعد نهايتها مع نهاية شهر أغسطس المقبل، ليتحدد موعدها لاحقا في منتصف يوليو المقبل. ألقت لجنة المسابقات بالاتحاد المصري الكرة في ملعب الاتحاد الأفريقي (كاف)، وقالت في بيان لها إن مسابقة الدوري تشهد موسما استثنائيا، وأرجعت السبب إلى قيام الكاف بإدخال بعض التعديلات على نظام بطولات الأندية (دور الأبطال والكنفيدرالية). ويرى رئيس لجنة المسابقات عامر حسين أن هذه التعديلات تزامنت مع موسم إقامة نهائيات الأمم الأفريقية، وهو ما تسبب في ارتباك المسابقات المحلية لأن ذلك تطلب توقف مسابقة الدوري أكثر من مرة رغما عن الجميع. وقال حسين لـ”العرب” إن هذه التوقفات طالت أربع مباريات للزمالك في الجولات الخمس الأولى من عمر الدوري، نظرا لصعود الفريق إلى الدورين قبل النهائي والنهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي. ارتباطات خارجية برر رئيس لجنة المسابقات المشكلة بأن بقية التوقفات التي شهدتها مسابقة الدوري كانت أمرا حتميا لا بد منه، وجاءت جميعها نتيجة الارتباط بالالتزامات الدولية والبطولات الأفريقية للأندية. فقد توقف الدوري مدة تسعة أيام من أجل مباراة الكونغو، وعشرة أيام أخرى بسبب مباراة غانا في تصفيات كأس العالم، إضافة إلى توقف ثالث لمدة قاربت الـ40 يوما بسبب نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الغابون التي شهدت خروج المنتخب المصري من المباراة النهائية على يد الكاميرون.الموسم الكروي في مصر الذي بدأ في سبتمبر ينتظر أن يمتد على قرابة عشرة أشهر في انتظار تحديد روزنامة واضحة وعدّد عامر حسين كمّ التوقفات الذي شهده الموسم الكروي في مصر والذي بدأ في منتصف سبتمبر الماضي وينتظر أن يمتد لقرابة عشرة أشهر. وألمح حسين إلى أن أربعة أندية مصرية هي الأهلي، الزمالك، المصري، وسموحة، بدأت موسمها القاري ببطولتي دوري الأبطال والكنفيدرالية، في شهر مارس الماضي، أي بعد شهر واحد فقط من انتهاء كأس الأمم الأفريقية. ولفت إلى أن لجنة المسابقات نفسها في موقف لا تحسد عليه جراء التأجيلات، لأنها تضطر مرغمة إلى البحث عن مواعيد بديلة تناسب جميع الأطراف، ما تسبب في إقامة مباراة كل ثلاثة أيام، وإذا كانت الأندية تشكو من ضغط المباريات فما عساها أن تفعل في ظل وجود ارتباطات أخرى على المستوى القاري. عقدة شمال أفريقيا أمام حالة الارتباك التي يشهدها جدول الدوري الممتاز، استشهد بعض النقاد بجميع الدوريات سواء في الدول العربية أو الأوروبية، وأنه يتم الإعلان عن جدول المسابقة كاملا قبل انطلاقها وتساءلوا لماذا لم يحدث ذلك في مصر؟ وهو ما ردّ عليه عامر حسين قائلا، إنه على الرغم من كل الارتباطات القارية، فإن لجنة المسابقات أعلنت عن مواعيد مباريات ثلاثين جولة للمرة الأولى مع بداية المسابقة، وتم إرجاء الأسابيع الأربعة الأخيرة لأنها جولات حساسة. وأكد رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري أن المسابقة توقفت أيضا خلال أبريل ومايو ويونيو وأقيمت جولتان فقط خلال المدة من 2 يونيو إلى غاية 9 يوليو. وأدت الجولة الرابعة من البطولتين القاريتين إلى هزة شديدة للكرة المصرية، وعادت نغمة عقدة الشمال الأفريقي بعد أن تلقى الأهلي الهزيمة على يد الوداد المغربي. وبدوره خسر الزمالك أمام اتحاد العاصمة الجزائري والأمر نفسه بالنسبة إلى فريق سموحة الذي هُزم على يد الهلال الأبيض السوداني. وأمام ما تعرضت له الأندية المصرية فضلا عن هزيمة المنتخب المصري على يد نظيره التونسي في أولى جولات التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم 2019 بالكاميرون، طالب رئيس لجنة المسابقات الجميع بالتكاتف من أجل مصلحة الكرة المصرية ومراعاة الأندية التي تمثلها أفريقيا. وأوضح في ختام تصريحاته لـ”العرب” أن الأندية التي كان من المقرر لها مواجهة الأهلي والزمالك وسموحة في مسابقة الدوري، استوعبت قرار تأجيل المباريات للوقوف إلى جوار أي فريق يمثل الكرة المصرية على المستوى القاري.

مشاركة :