سبق أن أعلنت السلطات العراقية أن "مسلحي داعش فجروا في 21 يونيو / حزيران الجاري الجامع والمئذنة التي تتوسطه والمعروفة باسم الحدباء".وأثار تدمير الجامع ومئذنته التي يعود تاريخ بنائها إلى قبل أكثر من 800 عام تنديدا واسع النطاق في أنحاء العالم.ويحمل الجامع رمزية كبيرة لتنظيم "داعش" حيث أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي من على منبره قيام "دولة الخلافة" على أراض في العراق وسوريا. وكان الكثيرون يعتقدون أن استعادة القوات العراقية للجامع سيكون بمنزلة هزيمة التنظيم في العراق، لذلك حال التنظيم دون تحقيق هذا الانتصار المعنوي بتفجير الموقع وتدميره.وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي نائب قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب للأناضول، إن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب واصلت تقدمها اليوم لتحرير ما تبقى من الموصل القديمة".وأوضح الساعدي، "قواتنا اجتازت جامع النوري الكبير ومنارته الحدباء وتتقدم باتجاه محلة الفاروق الثانية شمال الجامع وبدأت تتوغل فيه".واستعادت القوات العراقية أكثر من نصف المدينة القديمة بالموصل منذ بدء الهجوم لاستعادتها في 18 من الشهر الجاري من تنظيم "داعش" الذي يسيطر أيضا على مجمع طبي في حي "الشفاء" إلى الشمال.ويقول قادة الجيش العراقي إن أياما قليلة تفصلهم عن انتزاع كامل المدينة.والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات الأمنية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر / تشرين الأول الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط / فبراير الماضي معارك الجانب الغربي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :