باريس - قال مصدر من دائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقربة إن الرئيس اتصل بنظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الأربعاء لبحث سبل استئناف محادثات السلام المتعثرة في مالي. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه الخميس أن ماكرون اقترح اتخاذ "إجراءات ملموسة" إزاء الوضع في مالي. ولم يكشف عن تفاصيل دقيقة. وتوسطت الجزائر بين فصائل مختلفة في مالي عام 2015 وهي ترأس لجنة المتابعة. ولم يطبق الاتفاق بالكامل بعد وتدهور الوضع الأمني في مالي. وتواجه مالي صعوبة لاحتواء الحركات المتشددة في شمال البلاد حيث تتكرر الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة وتشن الجماعات الإسلامية المتشددة هجمات على المدنيين وقوات جيش مالي وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والقوات الفرنسية هناك. وقال المصدر للصحفيين "كما باقي الأطراف ونحن، ترغب الجزائر في أن تسير الأمور بسرعة أكبر وأن تنفذ النقاط الرئيسية التي حددها (الاتفاق)". ويزور ماكرون مالي الأحد لحضور اجتماع قمة إقليمي يتوقع أن يناقش الوضع الأمني في المنطقة. واستأنفت الحكومة المالية والجماعات المسلحة الموقعة على اتفاق الجزائر، عملية السلام في مالي بجدول زمني جديد لتطبيق الاتفاق بعد عامين على توقيعه، على ما افادت السبت مصادر رسمية. واكد المتحدث باسم تنسيقية حركات ازواد ايلاد اغ محمد "الاجواء الجيدة" للمفاوضات وان الأطراف الثلاثة "توافقت على توقيت تنفيذ المهام العاجلة". أضاف "نريد اعطاء زخم جديد لاتفاق السلام. ويتوقع تفعيل آلية التنسيق العملانية (المكلفة تنظيم دوريات ميدانية مشتركة بين مختلف المفصائل المسلحة الموقعة على اتفاق الجزائر)، التي ستشمل كيدال (شمال شرق خاضعة للتمرد السابق) في مهلة تنتهي في 20 تموز/يوليو". وتابع "ستبدأ السلطات الانتقالية، في كيدال وسائر المناطق، عملها قبل نهاية 31 تموز/يوليو. ومن الان حتى 30 ايلول/سبتمبر يفترض حل مسائل العدالة الانتقالية، خصوصا دور القضاة الشرعيين".
مشاركة :