نصح الدكتور خالد العمري استشاري طب الأسرة في مدينة الملك فهد الطبية، مرضى السكر بإجراء فحوصات قبل شهر رمضان المبارك ومعرفة التغيرات التي ممكن أن تطرأ على الأدوية والجرعات وتجنب مضاعفات الصيام. وبين د.العمري أن 28 في المائة من سكان المملكة مصابون بمرض السكري، مشيراً إلى أنه عدة مضاعفات قد تحدث للمرضى خلال شهر رمضان منها: انخفاض سكر الدم أو ارتفاعه، الإصابة بارتفاع حاد في حموضة الدم، الجفاف، الإجهاد وفقدان الوعي، وخطر الإصابة بالجلطات الدموية. ووجه مرضى السكري باتباع إرشادات يعملون عليها خلال رمضان مثل: مراقبة مستوى السكر في الدم عن طريق قياس السكر بشكل متكرر خلال نهار رمضان، قطع الصيام والإفطار مباشرة في حال وصل مستوى السكر إلى 70 ملجم في ساعات الصيام الأولى الى قرب وقت العصر أو وصول مستوى السكر إلى 60 ملجم عند وقت العصر، تجنب إرهاق الجسم في ساعات النهار أو التعرض لأشعة الشمس وذلك لتفادي الجفاف، ممارسة رياضة خفيفة في المساء بعد الإفطار وتجنب ممارستها أثناء الصيام، تجنب الإفراط في الدهون، الإكثار من تناول السوائل في فترة المساء، اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في التبكير بالإفطار وتأخير السحور، تناول الكربوهيدرات المعقدة على السحور وهي التي تحتوي على ثلاثة جزيئات أو أكثر من السكر في تركيبها، وتركيبها الكيميائي يجعل امتصاصها وهضمها بطيئاً، فهي تعطي تدفق طاقة معتدلاً لمدة أطول. وقال د.العمري: إن من مصادر الكربوهيدرات المعقدة (الشوفان، البطاطس والخضار النشوية، البقوليات، الحبوب والقمحيات)، بينما يتناول الكربوهيدرات البسيطة على الإفطار وهي التي تركيبتها الكيميائية يجعل امتصاصها وهضمها سريعاً، مما يعطي دفعة عالية من الطاقة وبشكل سريع بعد ساعات من الصيام وانخفاض السكر، كما أن مصادر الكربوهيدرات البسيطة: العسل، الفواكه والخضراوات، التمر، الشوكولا والمربى مع أخذ الحيطة بالاتزان وعدم الإفراط في تناولها حتى لا تسبب نتيجة عكسية. وحذر استشاري طب الأسرة من مضاعفات تطرأ على مرضى السكري وتجنبهم الصيام منها (إصابة المريض بفقدان الوعي نتيجة انخفاض أو ارتفاع السكر الشديدين خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق رمضان، ارتفاع حموضة الدم، مرضى النوع الأول وخاصة في حال عدم التحكم الجيد بمستويات السكر في الدم، المرضى الذين لم يحققوا تحكماً جيداً بالسكر من خلال الأدوية والحمية، مريض الفشل الكلوي والذي يقوم بغسيل الكلى بشكل مستمر، عدم التحكم في الأمراض المصاحبة والمزمنة مثل مرض القلب).