قال المتحدث باسم رئيس جنوب السودان، إن الحكومة قد تمتنع عن إصدار تصاريح لعمال الإغاثة من أجل الذهاب إلى بعض المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين لأسباب أمنية، وذلك بعدما شكت الأمم المتحدة من منع وصول قوافل مساعدات إلى هذه المناطق. وقال المتحدث أتيني ويك أتيني، «لا يمكن أن نسمح لهم (عمال الإغاثة)، بالذهاب ثم تستهدفهم عناصر مناهضة للسلام وبعدها تتعرض الحكومة للوم». وأضاف، «الأمر يتعلق بسلامة العاملين في المجال الإنساني. سيخضع الأمر للتنسيق ولا يمكن أن تمنح الحكومة التصاريح لعمال الإغاثة إلا إذا كان الوضع آمنا». وأسفرت الحرب الأهلية الدائرة في جنوب السودان منذ أربع سنوات عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وشردت أكثر من ثلاثة ملايين. وفي وقت سابق هذا العام، أعلنت الأمم المتحدة لفترة وجيزة عن مجاعة في ولاية الوحدة بشمال البلاد، وهي معقل للمتمردين. وتأتي تعليقات أتيني في أعقاب شكاوى للأمم المتحدة من منع الحكومة وصول شحنات المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في المنطقة الاستوائية في جنوب البلاد خلال الشهرين الماضيين، لكنها سمحت للمساعدات بالوصول إلى البلدات التي تهيمن عليها الحكومة. والحرب الأهلية في جنوب السودان هي أخطر الحروب في العالم على عمال الإغاثة. فقد قتل ما لا يقل عن 79 منهم منذ بداية الحرب الأهلية بينهم ستة في هجوم واحد في مارس/ آذار.
مشاركة :