مومباسا رويترز قال مسؤولون وشهود عيان أمس الإثنين إن 50 شخصاً على الأقل قتلوا عندما دخل مسلحون بحافلتين صغيرتين بلدة كينية ساحلية وأطلقوا النار على أشخاص كانوا يشاهدون مباراة في كأس العالم لكرة القدم داخل إحدى القاعات كما استهدفوا فندقين ومركزا للشرطة ومصرفا. وقالت الشرطة إن حركة الشباب الإسلامية الصومالية هي المسؤولة على الأرجح عن الهجوم الذي وقع في بلدة مبيكيتوني الواقعة على ساحل المحيط الهندي. وأشار وزير الداخلية الكيني إلى المهاجمين بوصفهم «قطاع طرق» ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم وهو الأحدث في سلسلة هجمات شهدتها كينيا في الأشهر الأخيرة وأضرت بالسياحة في كينيا. وقالت كينيا التي حملت الشباب المسؤولية عن هجمات سابقة إنها ستكون في حالة استنفار خلال كأس العالم لضمان توفير الأمن خلال العروض العامة للمباريات. وقال شاهد عيان يدعى ميشاك كيماني لرويترز عبر الهاتف «كان المهاجمون كثيرين جدا ومسلحين جميعا بأسلحة. دخلوا قاعة الفيديو حيث كنا نشاهد مباراة في كأس العالم وأطلقوا علينا النار دونتمييز.» وأضاف « استهدفوا الرجال فقط لكنني كنت محظوظا. نجوت بالاختباء خلف الباب». وقد يزيد الهجوم المخاوف في دول إفريقية أخرى مثل نيجيريا التي تواجه تمرد جماعة بوكو حرام الإسلامية من استهداف الحانات والأماكن الأخرى التي تعرض مباريات كأس العالم. وهجوم الأمس هو الأسوأ في كينيا منذ سبتمبر أيلول الماضي عندما هاجم مسلحون من حركة الشباب مركز تسوق ويست جيت في نيروبي مما أدى إلى مقتل 67 شخصا. وبعد واقعة ويستجيت حذرت حركة الشباب بمزيد من الهجمات قائلة إنها مصممة على إخراج القوات الكينية من الصومال. وتقول كينيا التي تشارك بقوات ضمن قوة حفظ سلام إفريقية تقاتل المتشددين إنها لن تفعل. وكان المهاجمون انطلقوا إلى داخل مبيكيتوني في حافلتين صغيرتين من نفس النوع الذي يستخدم كسيارات أجرة عامة في كينيا وهاجموا أهدافهم بالأسلحة وبعبوة ناسفة واحدة على الأقل. وقالت الحكومة إنهم داهموا أيضا منطقة كيباوني القريبة.وقال شهود عيان إنه كان هناك 30 مهاجماً. وقال ضابط بالشرطة إن كل الضحايا من الرجال ولا يوجد قتلى من النساء أو الأطفال. وقال عيسى بريدو (28 عاما)، الذي نجا من الهجوم على مبيكيتوني بعد أن تسلق شجرة حجبها الظلام «بعد أن هاجموا المنطقة جابوا البلدة بمركبات وأطلقوا النار في الهواء ورددوا شعارات باللغة الصومالية». وقال المدير الإقليمي للصليب الأحمر الكيني للمنطقة الساحلية مويروري كينيانجوي إن العدد الإجمالي للقتلى 50 شخصا على الأقل لكنه قال إن العدد قد يرتفع لأن مصير كثير من السكان ما زال مجهولا في حين يعاني آخرون من إصابات خطيرة. وفرّ كثير من الأشخاص إلى الغابات المجاورة للاختباء. وقال وزير الداخلية جوزيف أولي لينكو في مؤتمر صحفي إن قوات الأمن ستتوصل إلى الجناة الذين وصفهم بأنهم «قطاع طرق» و «مجرمون» دون الإشارة إلى حركة الشباب. وقالت الشرطة إنها لم تعتقل أي شخص حتى الآن فيما يتعلق بالهجوم وأضافت أن التحقيقات جارية لتحديد هوية الجناة.
مشاركة :