كشف مدير إدارة الخدمات الصيدلانية في وزارة الصحة د. عايد الشمري عن تخصيص 60 صيدلياً للعمل في مستشفى جابر الأحمد حال افتتاحه، مشيراً إلى أن أكثر من 2000 صيدلي وفني صيدلة يعملون في الصيدليات التابعة للوزارة البالغ عددها أكثر من 200 صيدلية ومخزن طبي. وقال الشمري في حوار لـ«الجريدة»، إن «هناك عزوفاً من خريجي الثانوية العامة عن دخول كلية الصيدلة، بسبب ضعف المردود المادي للصيادلة، مقارنة بخريجي كليتي الطب وطب الأسنان»، داعياً الجهات المسؤولة إلى تخصيص كادر للصيادلة كنوع من التحفيز على دخول المجال. وأشار إلى أن الإدارة تعمل بشكل جاد لضم برنامج الصيدلة السريرية لبرامج معهد الكويت للتخصصات الطبية، أسوة بباقي البرامج. وإلى مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي: • ما استعدادات إدارة الخدمات الصيدلانية لتوفير الصيادلة للافتتاحات الجديدة بالوزارة مثل مستشفى جابر؟ - تم اعتماد الدرجات الوظيفية لمستشفى الشيخ جابر الأحمد بعدد 60 صيدلياً للعمل في المستشفى إلى حين افتتاحه، وتمت مخاطبة مدير منطقة مبارك الكبير بأسماء الصيادلة وأماكن عملهم المؤقتة، لاستدعائهم عند الافتتاح. وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى جابر الأحمد بها 6 صيدليات. • ما عدد الصيادلة والصيدليات في وزارة الصحة؟ - يعمل في وزارة الصحة نحو 2000 صيدلي وفني صيدلة، في حين يصل عدد الصيدليات والمخازن الطبية إلى أكثر من 200 صيدلية ومخزن طبي، ونجد في إدارة الخدمات الصيدلانية دعماً كبيراً من وزير الصحة د. جمال الحربي، لتسهيل مهام الإدارة وتطوير العمل فيها. البورد الكويتي للصيدلة • متى نرى برنامجا كويتيا للدراسات العليا للصيادلة مثل برنامج البورد الكويتي بمعهد الكويت للاختصاصات الطبية؟ - نعمل بشكل جاد ومتواصل للتنسيق مع عميد كلية الصيدلة، والأمين العام لمعهد الكويت للتخصصات الطبية "كيمز"، للنظر في الآلية التي من الممكن أن يتم من خلالها ضم برنامج الصيدلة السريرية لبرامج معهد الكويت للتخصصات الطبية، أسوة بباقي البرامج، ومن ثم رفع طلب إلى وزير الصحة لإضافة قطاع الصيادلة في المرسوم الأميري السامي، للوصول إلى برنامج كويتي للدراسات العليا للصيادلة "بورد الصيدلة". تعاون • هل هناك تعاون بين إدارتكم وكلية الصيدلة بجامعة الكويت؟ ‏- بالطبع نتعاون بشكل كبير مع كلية الصيدلة، ويأتي هذا التعاون ضمن الاتفاقية المشتركة بين جامعة الكويت (كلية الصيدلة) ووزارة الصحة (إدارة الخدمات الصيدلانية)، حيث بدأ هذا التعاون منذ إنشاء كلية الصيدلة، ولكن قد تتغير أشكاله بالتنسيق مع عميد كلية الصيدلة، حيث يتم انتداب عدد من صيادلة وزارة الصحة انتدابا جزئيا لتدريب طلبة كلية الصيدلة في مبنى الكلية، وذلك لطلبة الدفعة الثالثة بعد ترشيحهم من مسؤوليهم، وكذلك يتم ترشيح صيادلة من ذوي الكفاءة والخبرة العلمية والعملية لتدريب طلبة الدفعات الرابعة والخامسة في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات العامة. ومن أوجه هذا التعاون أن ينتدب أعضاء هيئة التدريس من كلية الصيدلة مدة يوم أو يومين في الأسبوع إلى أقسام الصيدلة في مستشفيات وزارة الصحة، لرفع الجودة والمستوى المهني للصيادلة، حيث يقوم عضو هيئة التدريس بعمل ورش عمل ومحاضرات للصيادلة ضمن جدول زمني محدد. وفي الآونة الأخيرة يتم التنسيق مع كلية الصيدلة لتدريب الصيادلة الذين أمضوا عاما دراسيا كاملا في قاعات الكلية في مراكز ومستشفيات الوزارة الصحة، والذين التحقوا في برنامج "دكتور صيدلي". الصيدلة الإكلينيكية • ما أهمية برنامج الصيدلي الإكلينيكي في تطوير العمل الصيدلي في الكويت؟ - الصيدلة الإكلينيكية يقصد بها أن يكون ضمن الفريق الطبي صيدلي متخصص يقوم بالجولة الصباحية مع الأطباء، ويقدم لهم المشورة الطبية فيما يخص الأدوية والتفاعلات الدوائية وطريقة استخدام الدواء وفاعليته، وهذه المشورة تساهم في رفع جودة الخدمات الصحية المقدمة، وتساعد في عملية تقديم خدمة أفضل للمريض داخل الأجنحة أو عن طريق العيادات الخارجية. وقد تم البدء وتطبيق هذا النظام في الأقسام الصيدلانية في بعض مستشفيات وزارة الصحة، ممن تتوافر به الأيدي الصيدلانية المؤهلة من الحاصلين على الشهادات العلمية من ماجستير ودكتوراه في الصيدلة السريرية. وفي هذا الإطار أشير إلى أن الأساس في مزاولة مهنة الصيدلة توفير الأدوية والأجهزة الطبية، وتقديم المعلومات الخاصة بالأدوية وسبل الاستفادة منها، للحصول على أفضل استخدام لها وضمان الصحة الجيدة، للوصول إلى النفع العلاجي الأعلى، وتجنب ما قد يتبع من آثار جانبية، وبشكل خاص في بعض الفئات كالمسنين والأمهات الحوامل والمرضعات والأطفال والمرضى، الذين يعانون أمراضا مزمنة. ‏‎• أعلنت وزارة الصحة العام الماضي إدخال "روبوت" حديث لصرف الأدوية في صيدلية مستشفى مبارك الكبير، فهل هذا معناه الاستغناء عن دور الصيدلي؟ - نحن في إدارة الخدمات الصيدلانية ندعو إلى استخدام السبل المثلى لترشيد صرف الأدوية، كما نهدف إلى توفير الأجهزة الحديثة والمتطورة لتخزين وصرف الأدوية بشكل ملائم وإلكترونيا، لتوفير الوقت، واتاحة البيانات المختلفة عن الأدوية من خلال أنظمة كمبيوتر حديثة متوافرة بالأجهزة يتم تحديثها كما هو معمول به في بعض المستشفيات دون الاستغناء عن دور الصيدلي وإرشاداته، والتي قد تزيد من التوعية للمرضى والتزام المريض بالدواء. وفي هذا الإطار أشدد على أن دور الصيدلي مهم جداً حتى في وجود "صراف الأدوية الآلي"، علما بأن آلية عمل الجهاز تبدأ مع وصف الطبيب للعلاج بالعيادة، حيث ينزل بشكل مباشر على الجهاز، والذي يضم روبوتا آليا، وعليه يتم استخلاص الدواء وتوفيره للصيدلي وتسليمه للمراجع، مما يساهم في سرعة انجاز وصرف الأدوية وتلافي الأخطاء أو صرف الدواء الخطأ، وكذلك يقلل من مشاكل نقص الموظفين في بعض الأوقات وبعض الأيام. برنامج الاعتماد • ما دوركم في تطبيق برنامج الاعتماد والجودة في المستشفيات، وهل يوجد اعتماد لأقسام الصيدلة في وزارة الصحة؟ - بدأت الوزارة في السنوات الأخيرة من خلال إدارة الاعتماد والجودة في رفع كفاءة العاملين في المستشفيات، ورفع مستوى الخدمة الصحية وعمل اتفاقيات خارجية، وهدفها حصول الأقسام الطبية على درجة الجودة والتصنيف العالمية. وبالنسبة لنا في إدارة الخدمات الصيدلانية، فنحن مع هذا التوجه بهدف رفع مستوى الصيادلة العاملين في مرافقنا الصحية، حيث تم ترشيح أحد الصيادلة الأكفاء وذوي الخبرة للمشاركة في الاجتماعات في إدارة الاعتماد والجودة، وعمل مع تلك اللجان مجموعة من الصيادلة العاملين في أقسام الصيدلة بالمناطق الصحية المختلفة، لتقديم النصح والإرشاد وفق معايير عالمية لرفع كفاءة العاملين والخدمة المقدمة للمرضى. وقد تم تشكيل اعضاء لجنة في كل مستشفى، وضمن الفريق صيادلة ودورهم بالمستشفيات تطوير الخدمة، ورفع جودة العمل والخدمة الصحية التي تقدم، وتم تثبيت صيادلة فيها بعد خضوعهم لعدة دورات في إدارة الاعتماد والجودة في الوزارة. تدريب الصيادلة • هل تدرب إدارة الخدمات الصيدلانية الصيادلة؟ - نهتم في إدارة الخدمات الصيدلانية بشكل كبير ببرامج تدريب وتطوير للصيادلة، والآن مراقبة التدريب والتطوير التابعة للإدارة تقوم بالتنسيق مع إدارة التدريب في الوزارة بخصوص تنظيم برامج تدريب للصيادلة بهدف تجهيز وإعداد الصيادلة، حيث ستتم مخاطبة رؤساء مكاتب الخدمات الصيدلانية في المستشفيات والمناطق الصحية لترشيح الصيادلة لحضور المحاضرات.