مسقط: «الخليج»«متحف الطفل» بقبتيه المكورتين المستقرتين على الأرض بمنطقة القرم في مسقط، يعد أحد المعالم التي يزورها الأطفال من مختلف الأعمار، حيث يجدون شروحاً مفصلة عن مختلف العمليات الفيزيائية، والكيميائية، وكذلك معلومات حول الطبيعة، والكون وظواهرهما.ومنذ افتتاحه في نوفمبر/تشرين الثاني 1990، يعد المتحف وسيلة حية لتبسيط العلوم والتكنولوجيا واستعراض مراحل تطورها وتطبيقاتها في المجالات المختلفة، إضافة إلى عرض الاختراعات والوسائل الحديثة، ما يتيح للزائر فرصة استيعاب وفهم الدور الحيوي الذي يلعبه العلم في حياة الإنسان، وتتناسب المعروضات مع كل الأعمار لكنها تهدف الأطفال من خلال توصيل المعلومة العلمية بطريقة مبسطة وسهلة تهيئة للقرن الحالي، واستيعاب إنجازاته المتوقعة.يتكون المتحف من قاعتين منفصلتين على هيئة قبب كبيرة، القبة الأولى حيث توجد الأجهزة والمعروضات، والثانية الصغرى تحتوي على المكاتب والمرافق الأخرى، وتتوزع الأجهزة والمعروضات على مساحة 2000 متر مربع مقسمة إلى قسم «العقل والحياة» الذي يحتوي على أجهزة علمية تختص بجسم الإنسان، ومكوناته، ووظائفه المختلفة، والثاني «الفيزياء» الذي يعرض العديد من الأجهزة المتعلقة بالنظريات العلمية، وصالة تختص بتقديم العروض العلمية المبسطة لطلبة المدارس.ومن أهم أهداف المتحف تقديم العلوم الحديثة المطورة في قالب تعليمي ترفيهي تفاعلي، وتعزيز جوانب المعرفة وتقريب المادة التعليمية وإبراز أهميتها في الحياة المعاصرة، وتعزيز مسار الابتكار والإبداع والتجديد لدى الطفل من خلال توسيع مداركه العقلية وتشجيعه على التعلم، والاستفادة مما يتيح له فرصة الاستيعاب وفهم الدور الحيوي الذي يلعبه العلم في حياة الإنسان، ومن الأهداف الرئيسية تحقيق التواصل والتكامل مع المجتمع ومواكبة كل ما هو جديد في مجال العرض المتحفي من الناحية النظرية والعلمية.قامت وزارة التراث والثقافة بعُمان بتنفيذ ترميمات كبيرة بالمتحف لتواكب التطور التكنولوجي، وتحديث طرق العرض فيه، حيث وضعت دراسات وبرامج لتطوير المتاحف التابعة لها، وكان متحف الطفل ضمن أولوية الأماكن التي شملها التجديد، فقد أضيفت عشرة أجهزة علمية جديدة مطابقة للمناهج الدراسية، مع تقديم الخدمة لطلبة المدارس من الناحية النظرية والتطبيقية.
مشاركة :