رام الله:منتصر حمدانأغلقت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الخميس، المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين المسلمين، في وقت سهلت اقتحامات المستوطنين، بقيادة قائد شرطة الاحتلال في القدس يورم ليفي، مع كبار المتطرفين، وضباط الاحتلال للأقصى، الأمر الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية عبر وزارة إعلامها قراراً خطيرًا، يُمهد لتنفيذ ممارسات عدوانية إرهابية بحق المسجد، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة.وفرضت شرطة الاحتلال إجراءات مشددة على دخول المصلين، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية على بوابات المسجد، و منعت دخول مَنْ تقل أعمارهم عن أربعين عاماً، قبل قرارها بمنع دخول المصلين بشكل تام إلى المسجد، تزامناً مع اقتحامات واسعة يقودها قائد شرطة الاحتلال في القدس، ترافقه والدة مستوطنة قتيلة، إحياء لذكراها السنوية. وجاءت هذه الاقتحامات بناء على دعوة ما تسمى منظمات «الهيكل المزعوم»، ووزير الزراعة بحكومة الاحتلال المتطرف «أوري أرائيل»، لجمهور المستوطنين بالمشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، إحياء لذكرى مقتل المستوطنة هيليل أرائيل، التي قتلت العام الماضي بإحدى مستوطنات الخليل. وحذرت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان رسمي من وقوف ما يسمى قائد شرطة الاحتلال في القدس، يورم ليفي، على تنفيذ القرار العدواني، في تحدِّ للقرارات الدولية، وأنه دليل على خطط حكومة الاحتلال المبيتة بحق الأقصى، ودعوة علنية لإطلاق يد المتطرفين للمسّ بالمسجد والموظفين فيه والمصلين.ودعت الوزارة مجلس الأمن الدولي للقيام بمسؤولياته من أجل حفظ الأمن والسلم، والتطبيق الأمين للإجماع الدولي، والتدخل العاجل لردع دولة الاحتلال عن المضي قدماً في فرض سياستها على الأرض، والتذكير باعتباره أرضاً مقدسة محتلة منذ عام 1967. كما حثّت منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات الدولية، والحكومات، على التحرك ضمن كل المستويات، لمنع وقوع كارثة قد تطال الحرم القدسي الشريف في أي لحظة.ويأتي التوتير «الإسرائيلي» في القدس المحتلة في وقت شيع فيه الآلاف من الفلسطينيين جثمان الشهيد إياد منير عرفات غيث (23 عاماً)، الذي استشهد الليلة قبل الماضية، بعد قيام قوة من المستعربين اليهود بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة التي كان يستقلها في جبل جوهر، بالمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.وادعت سلطة الاحتلال: «أن مستعربين يهود كانوا يفتشون عن أسلحة في منطقة جبل جوهر، ولاحظوا وجود إطلاق نار باتجاههم ففتحوا النار باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى استشهاد أحدهم». وندد المشاركون بجريمة الاحتلال، وطالبوا القيادة الفلسطينية بالردّ على جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.من جانب آخر أكد نادي الأسير الفلسطيني أمس، أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال أيام عيد الفطر، نحو 45 فلسطينياً من الضفة تركزت في محافظة الخليل. وأشار النادي إلى أن تسعة فلسطينيين على الأقل جرى اعتقالهم الليلة قبل الماضية من الضفة، بينهم والد شهيد. كما جرى اعتقال أربعة فلسطينيين من عدة بلدات في محافظة رام الله، والبيرة، عرف منهم أحسن عنكوش، من بلدة دير أبومشعل، وهو والد الشهيد عادل عنكوش، علماً أن قوات الاحتلال اعتقلت والدته في 21 يونيو الجاري، فيما جرى اعتقال فلسطيني من محافظة جنين، وآخر من محافظة قلقيلية، وثلاثة من بلدة بيت أمر، في محافظة الخليل.
مشاركة :