«الشرعية» تسيطر على «النصيب الأحمر» في صرواح مأرب

  • 6/30/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استكملت قوات الجيش اليمني، بمساندة القوات الإماراتية ومقاتلات التحالف العربي، السيطرة على منطقة «النصيب الأحمر» في صرواح مأرب، فيما بدأت عملية ترتيب واسعة لقوات الشرعية في مختلف الجبهات، بهدف استكمال التحرير في جبهات مأرب وشبوة والجوف وتعز، قبل البدء بتحرير الحديدة وصنعاء. المقاومة الشعبية نفذت ثلاث عمليات نوعية استهدفت عناصر الميليشيات في إقليم تهامة بمحافظة الحديدة. وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في جبهات صرواح غرب مأرب، تمكن الجيش الوطني بمساندة قوات إماراتية ومقاتلات التحالف، من تحرير منطقة «النصيب الأحمر» بالكامل، وأجزاء كبيرة من طريق «صرواح - صنعاء»، التي تمر عبر منطقة «حباب»، وقطع طرق الإمدادات القادمة عن طريق «بني سحام»، التي تربط المخدرة بجبال هيلان، فضلاً عن قطع الطرق القادمة من مديرية بني حشيش في ريف العاصمة باتجاه مأرب. وأشارت المصادر إلى أن مأرب ستصبح قريباً أول محافظة تقع في شمال اليمن محررة بالكامل، مع قرب وصول الجيش والمقاومة إلى مركز مديرية صرواح، آخر معقل للميليشيات الانقلابية في مأرب، والسيطرة على جبال هيلان، التي ستفتح الطريق نحو ريف العاصمة مباشرة. وأكدت المصادر مصرع مسؤول كبير للميليشيات في صرواح وعدد من مرافقيه، في المواجهات الدائرة مع الجيش الوطني. وتمكنت الدفاعات الجوية التابعة لقوات الإمارات في مأرب، من إسقاط صاروخ بالستي أطلقته الميليشيات على مأرب، وتم تدميره في الجو، والذي يأتي بعد تلقي عناصرها خسائر كبيرة في جبهات صرواح خلال الأيام القليلة الماضية، ومصرع العشرات منهم، بينهم قيادات بارزة، وخسارة مواقع وآليات عسكرية. من جانبها، شنّت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في مركز مديرية صرواح، مع استمرار تقدم الجيش نحوها، بعد تأمين جبل مرثد، المطل على المنطقة والمخدرة ومنطقة النصيب الأحمر، التي تم فيها غنم أسلحة متنوعة خلفتها الميليشيات بعد فرارها على وقع ضربات الجيش والتحالف العسكرية. وفيما أعلنت قوات الجيش استشهاد رئيس عمليات اللواء 312 مدرع، العميد علي شداد، في جبهة صرواح، أكدت مصادر عسكرية ميدانية في شبوة القريبة من مأرب، مصرع 18 من عناصر الميليشيات بغارات لمقاتلات التحالف، استهدفت إحداها دورية عسكرية للميليشيات في منطقة «مبلقة» غرب مديرية «بيحان»، واستهدفت أيضاً تجمعاً لها في المنطقة نفسها، التي تضم أكبر وأهم معسكرات الميليشيات إلى جانب مستشفى ميداني لها، حيث تمثل بيحان أهم مناطق شبوة بالنسبة لتهريب الأسلحة والمواد اللوجستية للميليشيات الانقلابية. وتسيطر الميليشيات على أجزاء من مديريات «عين وبيحان وعسيلان»، غربي محافظة شبوة منذ منتصف العام 2015. وفي حجة، لقي اثنان من قيادات الميليشيات مصرعهما، وأصيب عدد آخر من عناصرها في الهجوم الواسع الذي شنته قوات الجيش بمساندة مقاتلات التحالف في منطقة وادي حيران، وفقاً لمصادر ميدانية بالمنطقة، التي أكدت مصرع القياديين في صفوف الميليشيات خالد محمد النعمي، المكنى «أبوحمزة» من أبناء مديرية المفتاح بحجة، ومحمود أحمد علي الأدبعي، المكنى «أبوعلي» من أبناء مديرية مبين التابعة لحجة أيضاً. وأكدت المصادر تقدم الجيش الوطني والسيطرة على مواقع ومناطق واسعة في شمال وادي حيران، المحاذي لمديرية ميدي من جهة الجنوب الشرقي، ملحقاً في صفوفها خسائر بشرية ومادية كبيرة. من جهة أخرى، انشق قيادي حوثي من أبناء منطقة «حجور» بحجة عنها، بعد أن تكشفت أهدافها وتمادت عناصرها في الفساد ونهب المال العام، وقتل البشر بطرق بشعة وغير مبررة، مشيراً إلى أن الميليشيات الحوثية تمثل شلة فاسدة، هدفها الاستيلاء على المال العام فقط، وقتل أبناء اليمن بهدف الحكم ونهب الأموال، داعياً المغرر بهم في صفوف الميليشيات إلى الانشقاق وإعلان التوبة عما اقترفوه بحق أبناء الشعب اليمني. وفي البيضاء، تواصلت المواجهات بين الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى، في منطقة «عقبة ثرة» المحاذية لأبين، والتي يستخدم فيها الجانبان المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والأسلحة المتوسطة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، لم يتم معرفة عددهم. من جهة أخرى، قتل مدني وأصيب اثنيان آخران، إثر اقتحام عناصر من الميليشيات الانقلابية منزلاً في مدينة رداع، حسبما قال مصدر محلي، والذي أشار إلى أن الميليشيات اقتحمت منزل محمد علي العولقي، وأطلقت عليه النار، ما أدى إلى مقتله على الفور، وأصابت شقيقه وأباه بجروح بليغة. وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية بمنطقة المخاء، أن الجبهة تلقت دعماً عسكرياً كبيراً أواخر رمضان، وخلال إجازة العيد من قبل الشرعية والتحالف، بينها وحدات عسكرية متدربة على القتال في مناطق وعرة، وتنفيذ مهام عسكرية نوعية في مناطق العدو، ما سيمكنهم من اقتحام مناطق ذات أهمية عسكرية كبيرة للميليشيات في جبهات تعز، ستسمح للجيش بالتقدم وإنهاء وجود الميليشيات فيها. وأشارت المصادر إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد المزيد من التقدم وتحرير جبهات حاكمة واستراتيجية في غرب تعز، وستفضي إلى فك الحصار عن المدينة من الجهة الغربية، قبل البدء بتحريرها من الجهة الشرقية، التي تتحصن فيها قوات المخلوع وعناصر الميليشيات بمعسكرات عدة. من جهة أخرى، شنّت مقاتلات التحالف غارات نوعية على تعزيزات للميليشيات الانقلابية بمنطقتي حواص ومفرق مقبنة، غرب تعز، وأخرى على تجمع لها بالقرب من مصنع إسمنت البرح، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية عدة، ومصرع وإصابة عدد من الميليشيات التي كانت موجودة في تلك المناطق. وفي الجبهة الشرقية لمدينة تعز، تواصلت عمليات الكرّ والفرّ بين الجانبين في محيط معسكر التشريفات ومدرسة محمد علي عثمان، مع استمرار الميليشيات بقصف أحياء سكنية في المدينة بالمدفعية الثقيلة. وفي الحديدة، نفذت المقاومة الشعبية في إقليم تهامة ثلاث عمليات نوعية، استهدفت عناصر الميليشيات في شارع الحكيمي وسط المدينة، وأخرى في شارع القدس بمديرية الحوك، والثالثة في طريق جيزان بمديرية الضحي، خلفت أربعة قتلى، وثلاث إصابات في صفوف الميليشيات.

مشاركة :