اللهم إني أعوذ بك من كل فضولي وفضولية!

  • 6/30/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

«بالعيد من تسألك: للحين ما تزوجتِ؟! قولي لها: أنتظر زوجك يطلقك وأتزوجه! خليها تشرق باستكانة الشاي وتموت وتزوجي زوجها!» هذه النصيحة تقدم الخيار الأسوأ في التعامل مع الفضوليين والفضوليات الذي يسألون عن أشياء لا تخصهم ولا تفيدهم! وبغض النظر عن الإجرام المدبر عن سابق إصرار وترصد في هذه النصيحة القاتلة، إلا أن كثرة السؤال عما لا يهم ولا ينفع مشكلة يجب أن تعالج، كيلا تؤدي لما هو أسوأ! فبعض الناس أصبح منبوذا لكثرة أسئلته وتدخلاته، حتى ولو ألبسها لباس الحب والنصيحة. وبعض العائلات أصبحت تتجنب لقاءات أقاربها لأنها ستبتلى بمن يسألها عن الشاردة والواردة حتى ولو كانت لا تريد! وبعض الشباب والفتيات أصبحوا يهربون من مجالس أقاربهم لأنه سيبتلون- ما إن يجلسوا- بمن لا يتوقف عن سؤالهم، والمشكلة أن هذا الهروب قد يكون لما هو أسوأ! والأشد وقعا على النفس والقلب من أسئلة: متى تتزوج؟ متى تتوظف؟ كم مقدار راتبك؟! أسئلة المرض: وش فيه وجهك متغير عسى ما خلاف؟! وقبل أن تجيب، تبدأ محاولة إثبات السؤال حتى تصاب بالمرض ولو لم تكن مريضا! وقريبا من سؤال المرض، الأسئلة التي تتبعها نعم على اللا: هل ستسافرون هذا العام؟!لا! وبعد ابتسامة المنتصر وتعديل الجلسة: الحمد لله! نحن سنسافر وخططنا من وقت مبكر لذلك واخترنا أفضل دولة وموعودين ببرنامج سياحي لم يوضع مثله في تاريخ السفر والسياحة! بقي سؤال الضرورة: ما الحل مع الفضوليين والفضوليات، المؤذين والمؤذيات حتى نتجنب أضرارهم على الفرد والمجتمع؟! من الحلول: أن نتوقف نحن أولا عن السؤال عما لا يعني التزاما بأمر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الذي نهى عن قيل وقال وكثرة السؤال، ولكي يُفرح بقدومنا إذا قدمنا، ومجالستنا إذا جالسنا، ومناصحة من ينتهج هذا الأسلوب كيلا يكون سببا في تشتيتنا وإبعاد من نحب عن مجالسنا! ومن الحلول أيضا: إشغال هؤلاء النوعيات قبل أن يشغلوك!

مشاركة :