الهجوم الإلكتروني غطاء لتركيب برمجيات خبيثة سرية

  • 6/30/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كييف، بروكسل: رويترز 2017-06-29 11:38 PM أعلن مسؤول كبير في الشرطة الأوكرانية أمس، أن فيروسا إلكترونيا متطورا انتشر من أوكرانيا إلى أنحاء العالم هذا الأسبوع، من المرجح للغاية أن يكون غطاء لتركيب برمجيات خبيثة جديدة في أجهزة الكمبيوتر الأوكرانية. وكتب المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، في رسالة نصية عبر الهاتف، إلى وكالة رويترز «بما أن الفيروس جرى تعديله لتشفير جميع البيانات، وجعل فك التشفير مستحيلا، فإن احتمال نشره لتركيب برمجيات خبيثة جديدة مرتفع». وأحدث الفيروس حالة من الفوضى في الشركات بأنحاء العالم، إذ انتشر إلى أكثر من 60 دولة، مما أدى إلى تعطل العمل في موانئ من مومباي إلى لوس أنجلوس، حتى أنه وصل إلى مصنع للشوكولاتة في أستراليا. التصدي للتهديدات أعلن المفوض الأوروبي المكلف بقضايا الأمن، جوليان كينج أمس، أن «عملية القرصنة الضخمة التي طالت منذ الثلاثاء شركات في العالم، أظهرت أنه يجب تكثيف التصدي لمثل هذه التهديدات». وقال خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، إن «اعتمادنا الكبير على الإنترنت والأجهزة والتكنولوجيا المتطورة يتخطى حاليا قدراتنا على حماية أنفسنا، وعلينا أن نحمي أنفسنا». وأضاف، أن «المفوضية ستخصص 10,8 ملايين يورو إضافية لمصلحة 14 بلدا عضوا في الاتحاد الأوروبي لتعزيز وحدات الرد على أي تهديد معلوماتي، وستعزز أيضا الوحدة المخصصة لمحاربة القرصنة المعلوماتية ضمن الشرطة الأوروبية «يوروبول». وأوضح كينج أن «الهجمات المعلوماتية أصبحت أكثر إستراتيجية، لأنها تهدد البنية التحتية الأساسية لنا، وعمليتنا الديمقراطية أصبحت أكثر رمزية، لأنها تنتشر من الشبكة المعلوماتية إلى العمليات الأساسية للشركات والقطاع العام». إستراتيجية للوقاية ذكر المفوض أن المفوضية الأوروبية ستراجع في سبتمبر «أستراتيجيتها للوقاية من الهجمات المعلوماتية، وأنها ستعلن لهذه المناسبة، سلسلة تدابير جديدة». وأضاف، أنه «يجب بذل جهود لوضع عقبات أكثر تعقيدا لمواجهة الهجمات المعلوماتية، وزيادة خطر تعرض مرتكبيها للتوقيف، وتحسين تعاوننا الدولي». وبحسب يوروبول، فإن «عملية القرصنة المعلوماتية العالمية التي حصلت الثلاثاء سببها نسخة متطورة لـ»رانسوموير» التي استخدمت في 2016، وهي تشبه الهجوم الذي سببته في مايو نسخة رانسوموير وانا كراي». وقال مدير «يوروبول» روب واينرايت، أول من أمس، «هناك أوجه شبه واضحة مع هجوم وانا كراي، لكن عملية القرصنة هذه أكثر تطورا، وترمي إلى استغلال نقاط الضعف». استغلال شفرة كان الهجوم الإلكتروني لأحد فيروسات الفدية الخبيثة أصاب الثلاثاء الماضي، الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في العالم بالشلل، وقال المدير التنفيذي لوكالة اليوروبول التابعة للاتحاد الأوروبي روب وينرايت، إن «الهجوم السيبراني العالمي الذي لم يسبق له مثيل يشبه الفيروس الذي ضرب في مايو الماضي أكثر من 200 ألف ضحية في أكثر من 150 دولة». وقال باحثون من عدة شركات، إن «الفيروس يدعى بيتيا، ويعطل عمل أجهزة الكمبيوتر خلال تشفير الأقراص الصلبة، ويطلب فدية مقابل مفتاح رقمي يعيدها إلى العمل».

مشاركة :