أكد وزير الداخلية مروان شربل أمس أن القرار بعدم قطع طريق مطار بيروت اتخذ، ولا أعتقد أن أهالي مخطوفي اعزاز سيلجأون إلى هذه الوسيلة؛ لأن التعاطف بدل أن يكون معهم سيصبح ضدهم. وحول تبلغهم امكانية تصنيف المطار دوليا بأنه غير آمن قال لا لم نتبلغ شيئا، وصحيح ان هناك مشكلات في لبنان ولكن نحن افضل من غيرنا بالنسبة لمحيطنا. من جانبه شدد الرئيس نبيه بري على ضرورة عدم التفكير بتهديد الملاحة الجوية وقطع طريق المطار». واعتبرعضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري أن «ما يحدث على الصعيد الأمني هو برعاية وتوجيه مما سماها قوى الأمر الواقع وتحديدا «حزب الله». مشيرا إلى «قرائن تستدعي موقفا من الحزب وأبرزها أن منطقة طريق المطار أمنية بامتياز لمصلحته «. معتبرا أن «التهليل للعملية بشكل أو بآخر وعدم صدور مواقف مستنكرة عنه يؤشر إلى مسؤولية لحزب الله في ما حصل». وشدد على أن «الأحداث الأمنية الأخيرة تستدعي السرعة في تأليف حكومة تتحمل المسؤولية، وتكون غير استفزازية وتحظى باحترام الجميع»، وقال: «إن هكذا حكومة فيها مصلحة لكل البلد»، آملا أن «يتم تشكيلها في أقرب وقت». ولفت إلى أن «سمعة لبنان بالخارج أصبحت فى مرتبة لا يحسد عليها»، معتبرا أن «سيطرة حزب الله على طريق المطار جعل وضع المطار دوليا تحت علامة استفهام»، وشدد في هذا الإطار على «ضرورة تشغيل مطار آخر هو مطار رينيه معوض في الشمال ليعطي أمانا للبنانيين». وعن كمين عرسال وتكرار عمليات الخطف، أكد حوري «استحالة الأمن بالتراضي، وضرورة عدم وجود سلاح غير سلاح الدولة الشرعي»، لافتا إلى أن «المطلوب فرض هيبة الدولة، وترجمة ما تم الاتفاق عليه في إعلان بعبدا على أرض الواقع وفي كل المناطق». الى ذلك أجرى رئيس الهيئات الاقتصادية، الوزير السابق عدنان القصار، اتصالا هاتفيا امس بسفير تركيا في لبنان إنان أوزيلدير، حول حادثة الخطف التي طالت قائد احدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية التركية ومساعده على طريق المطار، معتبرا ان هذه الأعمال مرفوضة بكل المعايير ومستنكرة لانها لا تمت باي صلة الى شيم اللبنانيين ولا تقاليدهم بل تسيء اليهم، وتعرض العلاقات اللبنانية-التركية للخطر، هذا فضلا عن انها تضع لبنان ومطاره تحت المجهر الدولي نظرا لحساسية المنطقة التي وقعت فيها عملية الخطف. ودعا القصار، الجهة الخاطفة ايا كانت هويتها الى إطلاق سراح المخطوفين التركيين في اسرع وقت ممكن، نظرا لما يمكن ان يترتب عن هذه الأعمال، من تداعيات سلبية على لبنان واللبنانيين، والتي تجلت أولى معالمها في طلب الدولة التركية من رعاياها مغادرة لبنان فورا، وإعلانها عن انها ستسحب قواتها العاملة ضمن قوات الامم المتحدة للسلام في جنوب لبنان. القصار الذي شدد على وجوب استنفار الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، على كافة الأراضي اللبنانية، من اجل وضع حد للفلتان الأمني، ولظاهرة الخطف المستجدة وغير المألوفة على اللبنانيين، طالب الدولة اللبنانية بكافة أركانها، وعلى رأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الى بذل أقصى الجهود، مع كافة الاطراف المعنية، من اجل إنهاء مأساة المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، لانه لا يجوز ان تظل هذه القضية بعد سنة ونصف من حدوثها معلقة ومن دون أي حل. وابدى القصار، في هذا المجال تضامنه مع عائلات المخطوفين في أعزاز ومع قضيتهم المحقة، مؤكدا ان حل ملف ذويهم المحتجزين بدون أي وجه حق ولا مبرر، لا يكون عبر حجز حرية الآخرين. من جهة اخرى نفت الخطوط الجوية التركية نقل العاملين في مكاتب الشركة في وسط بيروت الى المطار، وأوضحت شركة الطيران التركية ان لا صحة لهذه المعلومات. واكدت أن هذا الامر يتم منذ حوالى الثلاثة أشهر، وأن قسما من الموظفين والعاملين في الخطوط التركية يداومون في مكتب المطار التابع للشركة، نتيجة بعض الصعوبات التي تحول دون وجودهم في مكاتبها في وسط بيروت بين الحين والآخر». في سياق اخر كثف الجيش الاسرائيلي صباح امس من دورياته المؤللة بمحاذاة الشريط الحدودي الشائك في محاور المطلة والوزاني الغجر والعباسية، وعملت عناصر هذه الدوريات على التوقف مرات عدة لتفقد اجهزة المراقبة المثبتة على هذا السياج، وتزامن ذلك مع تحليق للطيران المروحي الاسرائيلي فوق مزارع شبعا المحتلة امتدادا حتى اطراف الشمالية الشرقية لمرتفعات الجولان».
مشاركة :