سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) - قالت شركة فيسبوك إنها أنجزت تجربة ثانية لإطلاق طائرة بدون طيار بهدف توصيل الإنترنت يوما ما إلى مناطق نائية على سطح الكوكب وإن الطائرة وعلى عكس التجربة الأولى لم تتحطم. وتعتزم فيسبوك تطوير أسطول طائرات بدون طيار تعمل بضوء الشمس للتحليق أحيانا لشهور والتواصل فيما بينها عبر أشعة الليزر وتوصيل الإنترنت إلى الأرض أسفلها. كانت الشركة أعلنت نجاح تجربتها الأولى التي أجرتها في يونيو/حزيران 2016 بعدما حلقت الطائرة بدون طيار فوق صحراء أريزونا لمدة ساعة و36 دقيقة أي أطول من الوقت المقرر لها بثلاث مرات. وقالت فيما بعد إن الطائرة تحطمت قبل لحظات من هبوطها وإن أضرارا لحقت بأحد جناحيها. وقال مارتن لويز جوميز مدير منصات الطيران في فيسبوك في تدوينة إن التجربة الثانية جرت في 22 مايو/أيار وإن الطائرة حلقت لمدة ساعة و46 دقيقة قبل أن تهبط قرب مدينة يوما في أريزونا وإن أضرارا "قليلة طفيفة يسهل إصلاحها لحقت بها". وتهدف فيسبوك لجعل طائراتها العاملة على الخلايا الشمسية قادرة على البقاء في الجو شهراً كاملاً على ارتفاع 20 ألف متر وإرسال الإنترنت. ويندرج مشروع "كونكتيفيتي لاب" (مختبر التواصل) في إطار المبادرة المدعومة من فيسبوك، والرامية إلى إيصال خدمات الإنترنت إلى ثلثي سكان العالم المحرومين من الشبكة، خصوصا في المناطق النائية أو غير النامية. ويضم الفريق من بين أعضائه خبراء من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وخمسة موظفين في شركة اسينتا البريطانية المتخصصة في الطائرات العاملة على الخلايا الشمسية والقادرة على اجتياز مسافات طويلة. ولدى عملاق المعلوماتية غوغل مشروع مشابه أجرى لأجله اختبارات ويقوم على استخدام مناطيد عوضاً عن الطائرات من دون طيار.
مشاركة :