وزير الداخلية يشدد على وجوب أخذ المبادرة، وتبني نهج استباقي، بالقرب من المواطن والإنصات لحاجياته والتواصل معه.العرب [نُشر في 2017/06/30، العدد: 10677، ص(4)]الأخذ بتوجيهات العاهل المغربي الرباط - قال رئيس الحكومة المغربية، سعدالدين العُثماني، خلال اجتماع وزاري الأربعاء إن هناك اهتماما على أعلى مستوى، لإنجاح إنجاز المشاريع في إقليم الحسيمة وذلك عقب توجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس بالاهتمام بالمشاريع التنموية في الإقليم. وأكد العثماني أن توجيهات الملك محمد السادس تعتبر مرحلة جديدة في التعامل مع إشكال التأخر في إنجاز المشاريع، لافتا إلى أن هذه المرحلة تستدعي مضاعفة العمل والقيام بالمزيد من الجهد لاستكمال إنجاز المشاريع على أرض الواقع. وأضاف أن الحكومة تعبأت لتقييم هذه المشاريع وبرمجة المراحل المقبلة، ومضاعفة الجهد لإعطاء دفعة لإتمام المشاريع في الإقليم. ويشهد إقليم الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، شمالي المغرب، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر الماضي، على خلفية مقتل بائع سمك دهسا، لتتحول في ما بعد إلى احتجاجات للمطالبة بالتنمية وتوفير فرص عمل. وشدد عبدالوافي لفتيت، وزير الداخلية على وجوب أخذ المبادرة، وتبني نهج استباقي، بالقرب من المواطن والإنصات لحاجياته والتواصل معه لقطع الطريق على محاولات استغلال ظواهر وملفات اجتماعية، وركوب البعض عليها لقضاء مآرب لا علاقة لها بالمصلحة العامة. وكلف المجلس الوطني لحقوق الإنسان فريقيْ عمل للتحري في ما نسب لبعض الموقوفين بتعرضهم للتعذيب على خلفية أحداث الحسيمة، وتم إجراء فحوصات ومقابلات مع 19 معتقلا بسجن عكاشة، و16 معتقلا بسجن الحسيمة، إضافة إلى متابعة أحدهم في حالة سراح. وأكد العثماني أن “هناك ثقة في القضاء، كما أن الملك محمد السادس أعطى توجيهاته لضمان احترام المحاكمة العادلة وأن يكون هناك تفاعل إيجابي مع أي شكاية للتعرض للتعذيب من طرف المختصين”. ودعا وزير الفلاحة عزيز أخنوش، السلطات العمومية إلى التزام الحضور الدائم في الميدان والإنصات إلى نبض الشارع، وحاجيات الموطنين، والإجابة على تظلماتهم واقتراح حلول مناسبة لمشاكلهم والحرص على التطبيق السليم للقانون الذي يمنح الثقة للجميع. واعتبر أن عدم الإنصات وعدم التفاعل مع انشغالات المواطنين، كيفما كانت طبيعتها، يُذكي الاحتقان ويزيد من حدة التوتر.
مشاركة :