المسرح الإماراتي خلال السنوات الماضية استطاع إثبات وجوده في المشهد الثقافي العربي عبر تجارب نابعة من خلال التركيز التام على جودة النص والأداء والإخراج المسرحي، والذي أصبح أمرا تدعمه المؤسسات والجهات الثقافية الحكومية في الدولة، مؤكداً أنه “لا يمكن أن ينهض المسرح دون وجود عوامل إبداعية حقيقية لدى المبدع ذاته”. أعمال للجمهور على صعيد متصل أشاد الجمهور بالعروض المسرحية المقدمة حيث أكد الكثير من متابعي الأعمال المسرحية أن أهم ما ميز هذه العروض هو طرح ومعالجة العديد من المواقف والقضايا الاجتماعية حيث جاء عرض مسرحية “باي باي تي في”، من تأليف وإخراج سالم الجنيبي، على المسرح الوطني في أبوظبي واستمرت على مدى أربعة أيام. وتدور أحداثها حول واقع السوشيال ميديا (مواقع التواصل الاجتماعي) وما سببته من آثار إيجابية وسلبية في المجتمع، وكيف خلقت حالة من العزلة المنزلية بين أفراد العائلة الواحدة، ونرى انشغال أفراد المجتمع بالهواتف في معظم الأوقات لذا سلطت المسرحية الضوء على هذا الجانب في قالب كوميدي ترفيهي اجتماعي، وتناولت بعض الإرشادات والتوجيهات لأفراد المجتمع. فيما استضاف مسرح مركز الوزارة في عجمان أول وثاني وثالث أيام العيد مسرحية “ترانزيت”، إخراج مروان عبدالله وتأليف طلال محمود، التي تدور أحداثها حول مجموعة مسافرين في مطار أجنبي حجزوا عبر شركة سفر جديدة لشخص اسمه بن فرناس وتتشابك خطوطهم وقصصهم أثناء وجودهم في المطار، ونتجت عن ذلك مجموعة من المواقف المضحكة. أما مسرح مركز الوزارة في رأس الخيمة فقدم مسرحية “الباشا في ورطة”، وهي من إخراج حمد الحمادي وتأليف محمد القطان، أول وثاني وثالث أيام العيد. وتدور أحداث مسرحية “الباشا في ورطة” في زمن ماض حيث أن المكان من وحي خيال مؤلف النص، وتتمحور هذه الأحداث حول رجل يعيش معاناة الفقر والديون حتى يتفاجأ بأنه أصبح باشا ويحكم مدينة في ساعات، فتبدأ المفارقات ونرى كيف يتعامل مع المنصب الجديد وكيف يتعايش مع الوضع.
مشاركة :