المستشارة أنجيلا ميركل موقفها مما أتاح لأعضاء حزبها المحافظ حرية التصويت بما "تمليه عليهم ضمائرهم" وليس السير على نهج الحزب. وقال رئيس البرلمان نوربرت لامرت إن 393 نائبا وافقوا على مشروع القانون بينما رفضه 226 عضوا وامتنع أربعة عن التصويت. وصوتت ميركل بالرفض لكنها عبرت عن أملها في أن يؤدي تصديق البرلمان إلى مزيد من الترابط المجتمعي. وقالت للصحفيين بعد لحظات من التصديق على القرار "بالنسبة لي، الزواج في القانون الأساسي هو بين رجل وامرأة ولهذا لم أصوت لصالح مشروع القانون اليوم". وأضافت "أتمنى ألا يعزز فقط تصويت اليوم الاحترام بين الآراء المختلفة وإنما أن يحقق أيضا المزيد من الترابط والسلم الاجتماعي". واعلنت الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا الأربعاء، أنها ليس لديها اعتراضات على المبدأ المعروف بالزواج للجميع الذي يتيح زواج المثليين، وذلك على عكس موقف الكنيسة الكاثوليكية. وأوضحت الكنيسة الإنجيلية أن الزواج يقدم أفضل الشروط للتعايش بين شخصين. وأعلن مجلس الكنيسة الإنجيلية أن الكنيسة "ترحب بفتح الإطار القانوني تماما أمام المتحابين من المثليين جنسيا، والذين لديهم رغبة في شراكة ملزمة مدى الحياة، لكي يتم حمايتهم ودعمهم بثقة ومسؤولية من خلال قواعد قانونية". وجاء في بيان الكنيسة أن أهمية الزواج لن يتم التقليل من قيمتها عبر ذلك (زواج المثليين) بأي حال من الأحوال، بل على العكس سيجري التأكيد عليها مرة أخرى. في الوقت نفسه، اعترفت الكنيسة بوجود وجهات نظر مختلفة داخل الكنائس الإنجيلية، كما هو الحال أيضاً على مستوى العالم بشأن وضع إطار قانوني لهذا الزواج. في المقابل، كانت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا أعربت عن تحفظات قوية حيال الزواج للجميع، وأكد الكاردينال راينهارد ماركس، رئيس مجلس إدارة مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألماني، إن الزواج بالنسبة لمؤتمر الأساقفة الكاثوليكي هو " الارتباط المعيشي والعاطفي بين امرأة ورجل كرابطة مبدئية وأبدية لاستمرار الحياة".
مشاركة :