آل ثاني: الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الخليجية الراهنة - خارجيات

  • 6/30/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الحل السياسي والجلوس على طاولة المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الخليجية الراهنة.وشدد آل ثاني في لقاء احتضنه المركز العربي بواشنطن على أهمية دور الولايات المتحدة في إنهاء الأزمة الخليجية، مضيفا أن الدور الأميركي حيوي حيث إن جميع الأطراف المتنازعة هي حليفة لواشنطن، داعيًا الولايات المتحدة إلى أن تستمر في القيام بالضغط على بعض الأطراف للوصول إلى حل للأزمة.وثمن آل ثاني الدور الذي تقوم به الكويت بين أطراف الأزمة، مشيرًا إلى دعم دولة قطر لهذه الجهود لأنها بلد من المنظومة الإقليمية وتفهم تشعبات الأزمة.وأردف قائلا إن دور واشنطن مطلوب أيضا لأن هذه الدول هي حليف للولايات المتحدة، مضيفا أن الإدارة الأميركية تلعب دورا فاعلا في دعم جهود أمير الكويت لكنها أيضا ملتزمة بدور الوساطة بين الأطراف المتنازعة.وعن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الأزمة الخليجية قال آل ثاني إنه يمكن للرئيس الأميركي أن يتأكد من أن دولة قطر لا تدعم الإرهاب إذا استمع إلى الإدارات الحكومية الأميركية التي تتعامل معها دولة قطر وهذه الادارات تعرف الجهود التي تبذلها قطر في محاربة الإرهاب، مضيفا أن الرئيس ترامب ذكر في تغريداته أنه تحصل على معلوماته من زعماء دول الأزمة.ونفى آل ثاني أن تستخدم الدوحة القاعدة الجوية الأميركية كعنصر للتفاوض، وقال: لا نريد أن نستخدمها، لدينا تاريخ طويل من التعاون بين قطر والولايات المتحدة وقاعدة العديد هي نموذج على قوة العلاقات بين البلدين ونحن نستضيف هناك نحو 11 ألف جندي أميركي، والبلدان يثمنان هذا التعاون ومساهمته في جهود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ولذلك من المهم لأمن المنطقة أن تكون هذه القاعدة فاعلة ومستمرة.وعن المطالبة بإغلاق شبكة الجزيرة الفضائية قال آل ثاني إن الجزيرة تلعب دورًا في المنطقة وهي صوت لملايين الناس ونحن نؤمن بأهميتها وباستقلاليتها، مؤكدا أن إغلاق الجزيرة إذا تم اتخاذه سوف يكون من قطر ولن يكون مفروضا من الخارج.وعن العلاقات القطرية التركية قال آل ثاني إن العلاقة دائما قوية شأنها شأن علاقة أنقرة ببقية الدول الخليجية، مضيفًا:«لا يعني موقف أنقرة ودعمها لقطر أن يؤثر في علاقاتها مع دول الخليج الأخرى حيث إنها تتطلب من جميع الأطراف حل هذه الأزمة وهذا هو موقف جميع حلفائنا لتخفيف التوتر بين مختلف الأطراف وأن يكون هناك تشاور لحل هذه المشكلة ونحن نشكر تركيا على دعمها الغذائي لنا».وأشار آل ثاني إلى أن الطلبات التي طلبتها الدول العربية سوف تكون لاغية بعد انتهاء مهلة الأيام العشرة التي وضعتها الدول، واصفًا تلك الطلبات بأنها مبنية على اعتقاداتهم ومواقفهم وهم يتصرفون كأن هذه المآخذ تم إثباتها، مضيفا: ينبغي أن نبدأ بالنقاش وبتقديم المطالب ومناقشتها والتأكد منها وبعد ذلك تكون هناك مرحلة نتجاوز فيها التحديات..أما إرسال الطلبات وبأجل محدد فهذه سابقة غير مألوفة في العالم.وحول مستقبل مجلس التعاون أكد آل ثاني ضرورة أن تظل المنطقة متحدة وأن تسير في هدف واحد هو محاربة الإرهاب وقال إن هناك اتفاقا بين مجلس التعاون والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية على محاربة الإرهاب لكن بعد يومين من هذا الاتفاق تغير موقف بعض هذه الدول.وعن العلاقات القطرية مع إيران قال أكد آل ثاني أن قطر لها موقف واضح فيما يتعلق بهذه العلاقات «فإيران دولة جارة لنا وينبغي أن تكون لدينا علاقات بناءة معها وهو ما لا يمكن تحقيقه دون التواصل معها نحن نقوم بكل ذلك في إطار مجلس التعاون وننقل قرارات مجلس التعاون إلى المسؤولين الإيرانيين وهناك تبادل للمقترحات بين إيران ومجلس التعاون والكويت هي الوسيط».وأعرب عن اعتقاده بأنه من الضروري أن تكون لجميع بلدان مجلس التعاون علاقات إيجابية مع إيران وبالنسبة لدولة قطر كانت دائما تبني علاقاتها على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير وقال:«لدينا حدود مشتركة مع إيران ونتقاسم معها حقلا للغاز وإذا كانوا يتهموننا بأننا الأقرب لإيران فقطر تحتل المركز الخامس في حجم التبادلات مع إيران كما نعتقد أنهم يبالغون فيما يتعلق بتخفيض مستوى العلاقات مع طهران لأن الإجراءات التي فرضت علينا لم يتم فرضها على إيران ولا نعرف إن كان ذلك عقلانيا أم لا».

مشاركة :