صراحة – وكالات : قررت الشرطة الفنلندية إغلاق مخيم للاجئين المحتجين، أقيم منذ عدة أشهر بالقرب من محطة القطارات وسط العاصمة هلسنكي. وقالت الشرطة، اليوم الجمعة إن نشطاء حركة “الحق في الحياة” لم يعد مسموحا لهم بمواصلة حملتهم الاحتجاجية على الساحة المتاخمة للمحطة، مضيفة أن السلطات ناقشت مع منظمي الحملة مكانا جديدا لإجرائها، كما جرى إبلاغهم بأن الحملة لا يمكن إجراؤها لاحقا إلا في الفترة ما بين الساعة الثامنة صباحا والتاسعة مساء. وذكرت أجهزة الأمن الفنلندية أن منظمي الحملة وُجهوا بفك المخيم ومغادرة الساحة قبل الساعة السابعة مساء اليوم الجمعة. وأشارت الشرطة إلى ان إغلاق المخيم أمر ضروري لضمان الأمن، نظرا لتكرار حوادث اضطراب النظام العام في المنطقة التي كانت تضم أيضا مخيما تابعة لحركة “فنلندا أولا” المناهضة للهجرة، والذي تم تفكيكه بداية الأسبوع الماضي، لكن نشطائها لا يزالون يرتادون هذا المكان. وكانت حركة “فنلندا أولا” تخوض، منذ 19 فبراير/شباط، حملة احتجاجية مطالبة بترحيل المهاجرين غير الشرعيين من البلاد، وفي المقام الأول الذين رفض طلباتهم للجوء. أما حركة “الحق في الحياة” فكان نشطاؤها، وأغلبهم طالبو لجوء من العراق وأفغانستان، يطالبون بوقف عمليات ترحيلهم التي بدأتها الشرطة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وكان اللاجئون أفادوا سابقا بأن مطلبهم هو أن تولي الحكومة الاهتمام بمشكلتهم وأن تساعدهم على وقف عمليات الترحيل. وكانت وزارة الداخلية الفنلندية عبرت مرارا عن تخوفها من تفضيل كثيرين ممن رفضت طلبات لجوئهم البقاء في البلاد بصورة غير شرعية. وشهدت فنلندا، في العام 2015، تدفق حوالي 32.5 ألف لاجئ، معظمهم عراقيون، ومنح حق اللجوء للثلث منهم تقريبا. يذكر أن المهاجرين من العراق وأفغانستان والصومال يشكلون غالبية طالبي اللجوء في فنلندا.
مشاركة :