طعن شخص “مضطرب نفسيا” سائحتيْن ألمانيتيْن في ولاية نابل السياحية شمال شرق تونس بحسب السلطات التي أعلنت أن الحادثة ليست عملا “إرهابيا”. وقالت وزارتا الداخلية والسياحة في بيان مشترك ان “شخصا مضطربا نفسيا” اعتدى بسكين على سائحة ألمانية وابنتها (27 عاما) بسوق الصناعات التقليدية بمدينة نابل. وأوضحت الوزارتان أن الأم أصيبت “على مستوى الكتف بجروح طفيفة تمّت معالجتها” في حين تم وضع البنت “تحت المراقبة الطبية وحالتها مستقرة”. وأصيبت البنت “على مستوى البطن” وفق ما أفاد فرانس برس مسؤول صحّي. وشددت الوزارتان على أن “الواقعة لا صلة لها بأي عمل إرهابي” وأن قوات الأمن “المتواجدة على عين المكان لتأمين المنشآت السياحية” أوقفت منفذ الاعتداء وفتحت تحقيقا في الحادثة. وقالت المكلفة بالاعلام في وزارة الصحة إيمان حامدي لفرانس برس ان الام وابنتها “خضعتا لتدخل جراحي” بمستشفى نابل الحكومي مؤكدة أن “حالتهما مستقرة” و“ليس هناك اي خطر على حياتهما”. وقال مفدي المسدي المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة لفرانس برس ان منفذ الاعتداء “مختل عقليا” ويخضع لعلاج بالعقاقير منذ سنة 2008. وأضاف ان رئيس الحكومة يوسف الشاهد كلف وزيرتي السياحة والصحة بزيارة نابل للاطمئنان على حالة السائحتين. وأفاد مسؤول أمني رفيع المستوى في نابل وكالة فرانس برس ان الشرطة داهمت منزل منفذ الاعتداء، وبتفتيش غرفته عثرت على “أدوية أعصاب”. وقال “بسؤال العائلة عن مصدر تلك الادوية، اظهرت شهادات طبية تثبت انه (منفذ الاعتداء) مريض بالأعصاب ويخضع لعلاج بالعقاقير الطبية”. إلى ذلك، قال والي نابل منوّر الورتاني في تصريح نقلته اذاعة “موزاييك إف إم” الخاصة ان منفذ الاعتداء كان مقيما في ألمانيا “وتم ترحيله منذ (..) ست سنوات” و“يعيش (منذ ترحيله) حالة عصبية (نفسية) غير عادية”. وأضاف انه اعتدى على السائحتين “بدافع السرقة”. ولفت الى ان السائحة الألمانية الأم التي اصيبت في الاعتداء “تزور تونس منذ 11 عاما” وهي “مقتنعة (..) بأن هذا الشخص مختل عقليا”. وولاية نابل التي يقع فيها منتجع الحمّامات هي إحدى أشهر الوجهات السياحية في تونس. ويسجل القطاع السياحي التونسي حاليا انتعاشة بفضل ارتفاع حجوزات سياح اجانب بالفنادق. وفي 2015 قتل شرطي تونسي و59 سائحا اجنبيا في هجومين على متحف باردو الشهير (وسط العاصمة) وفندق في ولاية سوسة (وسط شرق) تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وألحق الهجومان اضرارا بالغة بالسياحة أحد أعمدة الاقتصاد التونسي.
مشاركة :