قال النائب محمد الحويلة إن الكويت، بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ومساعيه الحميدة نحو مستقبل خليجي عربي أكثر استقرارا، تلعب دورا مهما بسياستها التوافقية العلاجية في الأزمة الخليجية الناجمة عن قطع العلاقات مع قطر، مواصلة نهجها القائم على الاعتدال والاتزان تجاه قضايا المنطقة وحل الأزمات من خلال الحوار المباشر. وأكد الحويلة في تصريح صحافي، أن زيارات سمو الأمير إلى قطر والإمارات والسعودية، لمحاولة حل الأزمة والتأكيد على وحدة وتماسك دول مجلس التعاون الخليجي، خير شاهد عليها، فرصيد الكويت عند إخوانها في الخليج يؤهلها لمثل هذا الدور. وتابع: "السياسة الخارجية التي وضع ركائزها سمو الأمير تتسم بالاتزان والعقلانية والعلاقات الطيبة مع معظم دول العالم، كما أن حضورها الدولي المميز والبارز في المحافل والمنظمات الدولية مكنها من انتهاج سياسة متزنة ومستقرة في أكثر المناطق توترا والتهابا، وما هذا إلا رصيد يعزز مكانتها الدولية والدبلوماسية، ويساهم في أن تلعب الخارجية الكويتية دورا كبيرا في حل هذا الخلاف، وأن تقود جهود الوساطة الخليجية". وأضاف الحويلة أن المنظومة الخليجية ترتبط بروابط عدة، فهي أقرب ما تكون إلى دولة واحدة بمصير مشترك وأواصر من المودة والمحبة والعلاقات المتجذرة منذ القدم، مؤكدا أن دول مجلس التعاون الخليجي كلها تعد عمقا استراتيجيا لبعضها البعض. وشدد على ضرورة تأصيل المواثيق التي تربط الكويت بدول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما حرص عليه وأكده سمو الأمير في أكثر من مناسبة ومحفل، بأن الكويت جزء لا يتجزأ من الجسد الخليجي. وأشاد الحويلة بمحادثات وجهود وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام الكويتي بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المتعاقبة مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن، ووزير خارجية قطر محمد آل ثاني، وكذلك مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، والتي تم من خلالها مناقشة آخر التطورات في منطقة دول مجلس التعاون لتقريب وجهات النظر والعودة بالأشقاء لطاولة الحوار المباشر لحل هذه الأزمة، ومعالجة اثارها، حاملا ثقة سمو الأمير وآمال الشعوب الخليجية التي تتطلع بتفاؤل للدور الكويتي لحسم هذا الخلاف.
مشاركة :