قال تعالى في سورة المائدة (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) وهذا هو جزاء كلاب النار داعش الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة ويحتضر في مدينة الموصل التي سيطر عليها في غفلة من الزمن ومؤامرة كان بطلها رئيس الوزراء السابق الطائفي نوري المالكي في يونيو سنة 2014 حيث عاث فسادا وارتكب في الموصل وغيرها جرائم يندى لها الجبين . رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن انتصار الجيش العراقي وهزيمة كلاب النار داعش وتحرر العراق منهم وذلك بعد سيطرة قوات مكافحة الإرهاب العراقية على أطلال مسجد النوري الذي أعلن منه في خطبة الجمعة أبوبكر البغدادي قيام دولة داعش الإسلامية ورغم أنه لازالت الحرب مستمرة مع داعش إلا أن سقوط مسجد النوري يرمز إلى انهيار الدولة المزعومة لكلاب النار داعش .إن الأيام القادمة حاسمة وليس أمام كلاب النار داعش إلا الموت أو الاستسلام بعد سيطرة قوات مكافحة الإرهاب على منطقة السرجخانة وأيضا مديرية ضرائب نينوى ولم يبق إلا عدة أحياء صغيرة تسمى الموصل القديمة والبطء في حسم المعركة يعود إلى الخوف على المدنيين الذين يحتجزهم كلاب النار ويتخذون منهم دروع بشرية .لا يخفى على أحد أن داعش هي مجرد أداة بيد بعض الدول الداعمة للإرهاب وعلي رأسها الراعي الرسمي للإرهاب الدولي إيران ونظام الجزار بشار وطبعا الدول التي تدعم التنظيم الدولي للإخوان والهدف منها نشر الفوضى وفتح الحدود العراقية السورية مما يسهل قيام الهلال الشيعي ومنع الأكراد من الاستقلال ومن يحارب داعش اليوم في مدينة الرقة في سوريا هي قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.لاشك أن تغير السياسة الأمريكية في المنطقة بقيادة الرئيس الأمريكي ترامب لها دور مؤثر في القضاء على كلاب النار داعش وبقية التنظيمات الإرهابية مثل النصرة وحزب الله وبقية التنظيمات الإرهابية الشيعية التي يحركها الحرس الثوري الإيراني ويشرف عليها قائد فيلق القدس قاسم سليماني ولعل الصورة بدأت تتضح شيئا فشيئا وهو أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تطرد كل الدول التي تتدخل في سوريا والعراق مثل إيران وتركيا وقطر وأيضا إسرائيل والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها تلك الدول وذلك بالتفاهم مع روسيا الدولة القوية. بعد مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو في سنة 1917 سوف يكون هناك سايكس بيكو الجزء الثاني لتقسيم مناطق النفوذ في منطقة الشرق الأوسط بين روسيا وأمريكا وقد يتم تقسيم سوريا وكذلك العراق وظهور دولة كردية يعني أن هناك إعادة ترسيم لخريطة المنطقة .لاشك أن مابني على باطل فهو باطل وهذا ينطبق على كل التنظيمات الإرهابية التي تتستر بالإسلام وهي أبعد ما تكون عنه بل إنها تقوم بتشويه الإسلام والصدام مع الديانات والحضارات الأخرى وأيضا الدول الداعمة للإرهاب وهي معروفة فهناك توجه عالمي لتجفيف منابع الإرهاب واللعبة التي كان مسموح فيها لتحقيق بعض المصالح الدولية انتهت وسوف يكون هناك حساب عسير لهذه الدول التي تغرد خارج السرب العالمي والأيام القادمة حبلى بالأحداث وكما يقولون دوام الحال من المحال .أحمد بودستور
مشاركة :