أمضت شركات النفط 3 سنوات عجاف، عكفت خلالها على خفض الإنفاق وتسريح العمال لحماية ربحيتها، لتجد بعد كل ذلك أن جهودها راحت في مهب الريح مع سلوك الأسعار مساراً هبوطياً جديداً، بحسب تقرير لـ «بلومبرغ».ويتجه مؤشر «إم إس سي آي» لقطاع الطاقة العالمي إلى تسجيل ثاني خسارة فصلية على التوالي، بضغط من تراجع أسعار النفط.وفقدت 90 شركة مدرجة بالمؤشر، والتي تشمل لاعبين كباراً في سوق الطاقة، مثل «إكسون موبيل» و»رويال داتش شل»، نحو 113 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ بداية أبريل.وقال المحلل لدى «Brewin Dolphin» للاستثمار، والتي تملك أسهماً في شركات طاقة كبرى «إيان أرمسترونغ»، إن الشركات الأكبر تشهد تحسناً في النواحي التشغيلية، لكن أسعار النفط ستواصل الضغط على الأسهم، لاسيما وأن التوقعات ليست مشجعة.ويأتي هذا الأداء المخيب للآمال بعدما بدأت شركات الطاقة هذا العام على نحو مثير للتفاؤل، حيث كانت بين أفضل القطاعات أداءً بمؤشر «إم إس سي آي العالمي» خلال عام 2016، بفضل توصل «أوبك» لاتفاق بشأن خفض إنتاج النفط.وذكر تقرير الوكالة، أن سعر النفط الحالي لا يزال غير كافٍ لكي تتمكن الشركات النفطية من البدء في سداد الديون أو توسيع الاستثمارات، ولا تزال عدد من البنوك بما في ذلك مجموعة «غولدمان ساكس» وشركة «سيتي غروب» تخفض من توقعات أسعارها لهذا العام.وأضاف أنه في الوقت الراهن، يبدو أن المستثمرين يتجاهلون إلى حد كبير التحسينات التشغيلية ويركزون بدلاً من ذلك على الأسعار.وقد ارتفعت أسعار أسهم 17 شركة فقط من أصل 90 شركة نفط عالمية في مؤشر قطاع الطاقة العالمي في هذا الربع مقارنة مع 27 في الفترة السابقة، حيث اعتبر هذا العام الأسوأ أداء لشركات الطاقة.وانخفض سهم «اكسون» و»شال» بنحو 8.6 فى المئة هذا العام، بينما فقدت «شيفرون» 11 في المئة و «BP» بنحو 10 في المئة.وقد خفضت موجة من التحليلات عشرات الأسهم في قطاع النفط الأسبوع الماضي، بعد يوم واحد من تراجع النفط الخام. وقد خفضت شركة «ماكواري كابيتال» المحدودة في لندن تصنيفات «شال» و»شيفرون» و»إيني سبا وبي بي»، محذرة من أن الشركات قد تتطلب المزيد من التخفيضات المؤلمة في التكاليف إذا ما تراجع النفط بشكل أكبر.(أرقام)
مشاركة :