اختتمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على مسرح مركز الوزارة في أبوظبي، أول من أمس، ورشة إعداد الممثل المسرحي، التي استمرت على مدى أربعة أسابيع، وحاضَر فيها الفنان فيصل الدرمكي، وشارك فيها نحو 35 منتسباً من الإمارات والعديد من الدول العربية، ومن مختلف الفئات العمرية من الهواة ومحترفي العمل المسرحي على السواء، وجاءت الورشة في إطار دعم الوزارة للمبدعين والموهوبين الشباب بكل المجالات الثقافية والفنية والأدبية. وفي بداية الحفل هنأ ياسر القرقاوي مدير إدارة الفعاليات الثقافية بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، الشباب الذين شاركوا في الورشة ونقل لهم تهنئة قيادات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، معرباً عن تمنيه أن تكون ورشة إعداد الممثل المسرحي قد عبرت عن طموحات الشباب، وأن تكون فرصة جيدة لهم لتوظيف مهاراتهم إلى جوار مهارات اكتسبوها من خلال الورشة. وقال القرقاوي إن الوزارة تحرص على الاهتمام المستمر بفئة الشباب من أجل رفع المستوى الثقافي لأبناء الدولة في مختلف المجالات والاهتمامات الثقافية والفنية والمعرفية، منها فن المسرح، وذلك بتوجيهات من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، الذي يؤكد دوماً على أهمية توفير المناخ المناسب للشباب المبدعين من المواطنين، ليستكملوا أدواتهم ومهاراتهم، التي هم أحرص على تحقيقها، إضافة لوضعهم على الطريق الصحيح في مجال إبداعي وفني مثل مجال المسرح. وأوضح القرقاوي أن ورشة إعداد الممثل المسرحي نجحت في تناول مفاهيم عامة في فن المسرح، وطرحت أفكاراً لا تقتصر على التمثيل فقط بل تمتد إلى شروحات في الإضاءة والديكور ولمحات من الإخراج والإلقاء المسرحي. وأضاف أن هذه الورشة المتخصصة هدفت في المقام الأول إلى تحقيق رعاية الموهوبين والمبدعين لاسيما إن كانوا فئة جديرة بالدعم، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في الورشة والتزامهم بالحضور يمثلان إجابة على أسئلة توجه لمدى الاستفادة من الورشة، ويعطي بدوره ثقة في الوصول لنخبة من المسرحيين الشباب. ولفت إلى أن الورشة هدفت إلى تعريف المتدربين الذين أغلبهم من الهواة وليسوا من المحترفين بشكل عملي على أدواتهم التعبيرية، وتنمية مهاراتهم في توظيف الأدوات الفنية للتعبير على المسرح، وإنماء وعيهم بحدود تعبيراتهم الصوتية والجسدية، ومساعدتهم على الاكتشاف والتجريب في مجال فن التمثيل، وتنمية الإبداع والخيال لديهم، شاكراً للمتدربين مساهمتهم في إنجاح الدورة التي تنظمها الوزارة في هذا الإطار، بهدف إزالة الحواجز النفسية تجاه فن المسرح. وعلى صعيد متصل، أشاد المشاركون بالورشة بدور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الدعم الكبير للمسرح والحركة المسرحية، ما يسهم بشكل فعال في إحداث حركة مسرحية كبيرة وحراكاً فنياً يستطيع أن يعيد لفن المسرح العريق بريقه ولمعانه، ويسهم في رفد الحركة المسرحية في الإمارات بأعدادٍ جديدة من المسرحيين الشباب، ويعطي للفنان دوره في المجتمع، كما أشاد المشاركون بمستوى ورشة إعداد الممثل المسرحي؛ خصوصاً أنها ركزت على خبرة الفنان فيصل الدرمكي كجانب تطبيقي عملي لعمله في مجال الممثل المسرحي متمنين من الوزارة تنظيم العديد من ورش العمل التدريبية في هذا المجال، لما لها من أثر إيجابي عليهم وإعطائهم الفرصة لثقل مواهبهم. هذا وشهد ختام الورشة تكريم المشاركين بالشهادات التذكارية والصور الجماعية، بحضور عدد من الفنانين الإماراتيين.
مشاركة :