دبي:حمدي سعد قال المدير التنفيذي ل«مدينة دبي للإنترنت»، عمّار المالك، إن دبي تحافظ على مكانتها الإقليمية كمدينة حاضنة لكبرى الشركات التقنية في العالم التي تسعى لتعزيز وتوسيع أعمالها في المنطقة عبر دبي، مؤكداً أن العام 2017 سيكون امتداداً للنجاحات التي حققتها المدينة منذ إنشائها، وذلك على مستوى استقطاب شركات جديدة وتوسع أخرى. شدد المالك على أن «مدينة دبي للإنترنت» لا تزال تحافظ على تنافسيتها في قطاعات التقنية والمعلومات على مستوى المنطقة ككل، حيث تسعى الشركات في العالم للتواجد بالمدينة والانطلاق عبرها إلى المنطقة وإفريقيا، مشيراً لدور مدينة دبي للإنترنت الذي كان ولا يزال لها دور أساسي في ترسيخ ونشر ثقافة الابتكار، تماشياً مع ريادة دبي كمساهم رئيسي في تسريع وتيرة الابتكار والتحول الرقمي في الإمارات.وأضاف في تصريح خاص ل«الخليج»، أن العديد من الشركات وسعت من حجم أعمالها في المدينة، مستشهداً بتدشين سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، المقر الرئيسي لشركة «إس إيه بي» لمقرها الرئيسي في المنطقة بمدينة دبي للإنترنت في مارس - آذار الماضي والتي أعلنت عن خطة استثمارية بقيمة 200 مليون دولار خلال 5 سنوات، كما أعلنت «إس إيه بي» عن خطط لبناء أول مركز خاص بها للبيانات السحابية العامة في الإمارات، تعتزم تنفيذها خلال العام الجاري.وأكد أن عدد الشركات العاملة في مدينة دبي للإنترنت، التابعة لمجموعة «تيكوم»،العضو في «دبي القابضة» يتجاوز ال 1600 شركة، مشيراً إلى أن «المدينة» توفر فرصاً للشركات المبدعة منذ إنشائها. وأوضح أن «دبي للإنترنت» تركز جهودها على استقطاب الشركات الناشئة والمبدعة بالتوازي مع استراتيجية دبي للابتكار، حيث تعتزم مجموعة «تيكوم» تدشين مركز الابتكار في المدينة نهاية العام 2018،والذي سيضيف نحو 1,8 مليون قدم مربعة للمدينة والذي سيمثل إضافة جديدة في سجل دبي الحافل الداعم للابتكار.وقال المالك: «يأتي مركز الابتكار تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل دبي إلى اقتصاد معرفي يقوده الابتكار، عبر توفير بنية تحتية ذكية ومستدامة لمشاريع الأعمال الريادية وتعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.وتصل القيمة الاستثمارية الإجمالية لحزمة مبادرات«مجموعة تيكوم» لدعم الابتكار إلى 4.5 مليار درهم، لإنشاء المجمع الإبداعي في حي دبي للتصميم، ومركز الابتكار في مدينة دبي للإنترنت، وحاضنة أعمال ومساحات إبداعية في كافة مجمعات الأعمال، حيث ستسهم هذه المشاريع التطويرية بتشجيع وتحفيز الشركات الناشئة ورواد الأعمال. وقال المالك: إن«مدينة دبي للإنترنت» تقدم كافة أشكال الدعم والثقة للشركات المتواجدة بها للتطور والنمو في ظل توجهات الدولة الاستراتيجية نحو التحول الرقمي والاقتصاد القائم على المعرفة.وحول الجهود التي تقوم بها«المدينة» لاستقطاب شركات جديدة قال المالك: إن إدارة المدينة لديها خطط سنوية لجولات تعريفية في العديد من مناطق العالم، لكن ما يميز هذه الجولات حالياً هو التركيز على استقطاب الشركات المبتكرة التي تمثل إضافة إلى المشهد التقني والمعلوماتي في الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص.