إعادة جدولة المواعيد: اختبار سهل

  • 7/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الإجازات مرغوبة لدى غالبية الناس، وشعبيتها تفوق الوصف، وتحية شكر وتقدير للملك سلمان -حفظه الله- على تمديد إجازة عيد الفطر، لكي يرتاح الناس من عناءِ العمل طوال شهر رمضان. والمطلوب الآن من الجهات الخدمية التي تتعامل مع الجمهور بشكلٍ مباشر بعد تمديد الإجازة، أن تُعيد جدولة المواعيد بصورةٍ إنسانية، تراعي ظروفهم، وتتحسَّس معاناتهم، فمثلاً تصوَّروا مريضاً ينتظر دوره منذ شهرين أو 3 أشهر مضت، ثم يُفاجأ بإعادة جدولة الموعد بعد شهرين أو 3 أشهر قادمة، فمِن المؤكد أنه سيتضرَّر. فالإرجاء لوقتٍ طويل ليس حلاً، بل هرباً من معالجة حالات إنسانية ربما كانت صعبة، خاصةً إذا ارتبطت بصحة الإنسان، أو بحقوقهِ العاجلة التي لا يقدر على حَرِّ تأجيلها فترة طويلة أخرى.ولعلّ من أهم الجهات المعنية بهذه القضية، وزارة الصحة ووزارة العدل، والجهات الحقوقية ذات التعامل الوثيق مع الإنسان، مواطنا ومقيما. ومعظم الجهات الأخرى لا تخلو من حالات مماثلة تتطلب حلولاً عاجلة.ليست لديَّ حلولاً إجرائية أو عملية، لكن من المؤكد أن بإمكان كل جهة معنية ابتكار حلول عملية إجرائية متى ما وُجدت الرغبة الأكيدة لذلك. صدّقوني أن لدى بعض هؤلاء كربات ينتظرون لها تفريجاً، ومن فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ولو أن كل مسؤول في تلك الجهات الخدمية استشعر عظمة هذا الوعد الرباني الكريم الكبير، لما تأخَّر ولا تردَّد في استنفار كل الطاقات والإمكانيات لعمل ما يلزم ليُعيد بسمة غائبة وسرورا ذابلا.من الممكن أن يكون إعادة جدولة المواعيد في تلك الجهات الخدمية بسبب تمديد إجازةٍ ما، أو بسبب كوارث طبيعية، من أمطارٍ أو عواصفٍ أو حرائقٍ، وعندها لابد من القيام بالشيء نفسه، تخفيفاً على المتضررين، ومراعاةً لأحوالهم.غداً يبدأ الاختبار! وهو سهل لمن أراد اجتيازه بجدارة، وهو في الوقت نفسه يسهل التهرُّب منه بلا أدنى تحسف أو ندامة.بقي ألاّ ننسى أن الله دوماً في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

مشاركة :