أصيب طفلان فلسطينيان بعيارات نارية، وأربعة شبان بالرصاص المطاطي، فجر امس الجمعة، خلال مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت بعد إزالة جرافات «إسرائيلية» نصباً تذكارياً لقيادي فلسطيني عسكري في مدينة جنين في الضفة الغربية.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» نقلاً عن مصادر محلية وأمنية، أن جنود الاحتلال استهدفوا المتظاهرين الذين احتجوا على إزالة النصب التذكاري للشهيد خالد نزال باستخدام العيارات النارية والمعدنية وقنابل الصوت، ما أدى إلى إصابة الطفل أحمد عبد الهادي الصفوري (14 سنة) بعيار ناري في الصدر وحالته خطرة، إضافة إلى الطفل محمد أمين مرعي بعيار ناري بالفخذ. وتم نقل الجريحين إلى المستشفى لتلقي العلاج.واندلعت المواجهات عقب قيام جرافات «إسرائيلية» ترافقها آليات عسكرية، بإزالة نصب تذكاري وضع منتصف يونيو/حزيران. وعلقت قوات الاحتلال لافتة بالعربية عند الموقع بعد إزالة النصب كتب عليها «تمت إزالة هذا النصب بسبب التحريض وتخليد للإرهابي خالد نزال الذي يحمل مسؤولية عمليات إرهابية ضد مواطني دولة «إسرائيل»». وخالد نزال، من مواليد بلدة قباطية في جنين، وكان قيادياً عسكرياً ينتمي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ويتهم الفلسطينيون «إسرائيل» باغتياله في أثينا في العام 1986.وكانت بلدية جنين أزالت النصب قبل عشرة أيام تلبية لطلب «إسرائيل» التي هددت باقتحام المدينة لإزالته إن لم تفعل السلطة الفلسطينية. لكن البلدية أعادته مكانه بعد ذلك. وقال محمد أبو غالي رئيس بلدية جنين لرويترز عبر الهاتف «البلدية هي من أعادت النصب التذكاري إلى مكانه، وليس أي أحد آخر». وأضاف «البلدية قامت بإزالته سابقاً لأنه كان هناك تهديد واضح من «إسرائيل» باقتحام المدينة وإزالة النصب التذكاري. وكان ذلك في رمضان وكانت البلد مملوءة بالشبان. كان خوفنا على الأرواح أكثر من خوفنا على الحجر فأزلنا الحجر لمدة 24 ساعة وأرجعناه حتى نفوت الفرصة على «الإسرائيليين» في ذلك الوقت». ومضى قائلاً إن الميدان الذي يحوي النصب سيظل يحمل اسم (الشهيد خالد نزال). وتابع بقوله «الموضوع ليس اسم ميدان، أو نصباً تذكارياً. الموضوع سياسي بحت ويعكس العربدة والعنجهية «الإسرائيلية»».واستنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان ب»الجريمة» التي ارتكبتها قوات الاحتلال، بإزالة نصب الشهيد «خالد نزال»، من وسط مدينة جنين، مشيرة إلى أن الهدف من هذه العملية استباحة الذاكرة الوطنية الفلسطينية، والمساس بقيمة «الشهيد» الراسخة في ثقافة الشعب الفلسطيني.وتعهدت الجبهة في بيانها بأن الشعب الفلسطيني، سيفشل كل المحاولات الصّهيونية في كسر عزيمته واعتزازه بإرثه ومكانه، مؤكدة أن «خالد نزال»، سيبقى حيّا وخالداً في ضمير شعبه وكل المناضلين من اجل حرية فلسطين واستقلالها.إلى ذلك، أصيب شاب بالرصاص المعدني، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14عامًا لمصلحة مستوطني «قدوميم» الجاثمة عنوة على أراضي القرية. وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً في العشرينيات من عمره في البلدة القديمة من مدينة الخليل بالضفة الغربية. كما اعتدت قوات الاحتلال الليلة الماضية على الفتاة سجود حربي 17 سنة، من مدينة الخليل، حيث أصيبت برضوض وكدمات نتيجة الاعتداء عليها بالضرب. (وكالات)
مشاركة :