قطر تتخبط وتماطل مع اقتراب انتهاء المهلة

  • 7/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال قطر تتخبط وتماطل في الرد على مطالب الدول المقاطعة، على الرغم من أنه لم يبق غير يومين على انتهاء المهلة العربية الممنوحة لها، ويظل التضارب هو سيد الموقف؛ بل هو العنوان الأبرز لموقف الدوحة المتأرجح بين الرفض تارة، والاستعداد للحوار تارة أخرى.فقد أعربت قطر على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، عن استعدادها لمناقشة ما وصفته بالقضايا المشروعة مع دول الجوار ومصر لإنهاء الأزمة؛ لكنها قالت في الوقت نفسه، إن قائمة المطالب التي تلقتها، الأسبوع الماضي، تضمنت مطالب يستحيل تنفيذها؛ لأنها غير واقعية و«منافية للمنطق» بحسب وصفها.وإمعاناً في تصعيد الموقف، وعبر تهديد مبطن لمجلس التعاون الخليجي، قال الوزير القطري: إن مستقبل مجلس التعاون الخليجي قد يكون في «خطر».وأضاف: «هناك علامة استفهام كبيرة حول مستقبل مجلس التعاون الخليجي». وقال خلال ندوة في المركز العربي للدراسات والأبحاث بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن بلاده «تتمتع بعلاقة جيدة مع إيران وإنها ستواصل العمل معها». وادعى وزير الخارجية القطري، أن الدوحة مستعدة للتفاوض بشأن قضايا مشروعة مع الدول العربية لإنهاء الأزمة؛ لكنه أضاف في تصعيد استفزازي أن «المطالب يستحيل تنفيذها لأن ما تنطوي عليه من اتهام غير حقيقي».ونفى الوزير القطري علاقة بلاده مع تنظيم «داعش» و»القاعدة» و»حزب الله» اللبناني، ونفى أيضاً وجود أي عنصر من الحرس الثوري الإيراني في قطر، مشيراً إلى أن الغرض من المهلة الضغط على قطر للتنازل عن سيادتها، وهو الأمر الذي لن تفعله.هذا ومن المفترض أن تنتهي المهلة، غداً الأحد، بعد رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أي تفاوض أو شرط مسبق قبل تنفيذ الدوحة المطالب ال13.بعدها ربما تواجه الدوحة عقوبات جديدة إذا لم تف بتلك المطالب، بحسب سفير الإمارات لدى روسيا.أما وزير الخارجية المصري سامح شكري، فقال: إن الكرة الآن في الملعب القطري، وعلى الدوحة الاختيار بين الحفاظ على الأمن القومي العربي، أو الاستمرار في تقويضه لصالح قوى خارجية.وحيال التطورات الجارية لا تبدو في الأفق أية حلول دبلوماسية مع إصرار الدوحة على تعنتها وموقفها الرافض للتعاطي مع المطالب وتقديم تنازلات تساعد على خروجها من عنق الزجاجة.في الأثناء، قال مدير مكتب قطر لدى منظمة التجارة العالمية علي الوليد آل ثاني، إن قطر تدرس التقدم بشكوى للمنظمة ضد ما سماه «المقاطعة»، جرّاء ما سمته «الحصار» المفروض عليها. (وكالات)

مشاركة :