سفير تونس السابق لدى «يونسكو»: حان الوقت لمقاضاة قطر على جرائمها

  • 7/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سفير تونس السابق في المنظمة الأممية للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) مازري الحداد أن الوقت حان لمقاضاة قطر على جرائمها في المنطقة العربية والعالم. وقال خلال مشاركته في مظاهرة منددة بزيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لباريس إن العالم بدأ يكتشف وجه قطر القبيح، ودورها التخريبي من خلال دعمها المتواصل للإرهاب. وأشار الحداد إلى أن الشعوب لن تنسى ما فعلته قطر في الدول العربية كليبيا وسوريا ومصر، والتاريخ لن يغفر لحكام الدوحة جرائمهم التي تسببت في سفك دماء الآلاف من الأبرياء وتدمير دول ومجتمعات، مضيفاً أن على العالم أن يقول كلمته الواضحة ضد الأخطبوط القطري الذي تمتد أصابعه الخبيثة في كل مكان. ويعد الحداد من أبرز الشخصيات السياسية التي أعلنت مواجهتها ضد السياسات القطرية منذ العام 2011. موقف لافت ففي 7 مارس 2012 رفض حداد، مصافحة السفير القطري في المنظمة نفسها، بسبب موقف بلاده مما اعتبره تآمراً وتدميراً للأمة العربية، وأبرز أنه رفض مد يده إلى السفير القطري، علي زينال، الذي اقترب منه وأراد مصافحته، وقال له: لن أصافح يد عملاء الإمبريالية وأعداء الوطن العربي. فقال له السفير القطري متسائلاً حتى ولو على المستوى الشخصي؟، فرد عليه المازري أنتم دمرتم تونس ومصر ودمرتم ليبيا وتبثون الشقاق في سوريا وتتآمرون على أشقائكم في كل مكان. أنتم تمثلون بلداً عدواً للعرب.. لا يشرفني أن أصافحك. وفسر الحداد موقفه بأن «قطر تحاول تمزيق العرب وتخريب أوطانهم وتبديد ثرواتهم والتمكين لحلفائها من الإخوان الإرهابيين وكل من هم على شاكلتهم». وفي مايو 2012 أصدر الحداد كتابه «الوجه الخفي للثورة التونسية» والذي اعتبر فيه أن ما سمي بـ«ثورة الياسمين» لم يكن إلا انقلاباً لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع قطر على نظام زين العابدين بن علي عبر استغلال التحركات الشعبية التي قررت الإطاحة به، مؤكداً أن الكل يعلم بملابسات وخفايا هروب بن علي. وبيّن الحداد أن فوز حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي في أكتوبر 2011 هو احتلال قطري لتونس، واصفاً رئيسها راشد الغنوشي بأنه المرشد الأعلى لما يسمّى «الثورة»، مشيراً بالخصوص إلى الدعم الذي تلقاه الحركة من ‌قطر‌ عبر قناة «الجزيرة‌» المنحازة بشكل ‏واضح للإخوان في تونس وغيرها. ‏وأبرز الحداد أنه يكفي التدليل على ذلك بأن اختار الغنوشي الدوحة كأول وجهة يقصدها بالزيارة بعد فوز حركته في انتخابات المجلس التأسيسي، وهو ما يدعم ما ذهب إليه المازري الحداد بالتحليل المقنع. شعب ذكي وأضاف: «لأن الشعب التونسي شعب ذكي، فإنه لم يفوّت الزيارة دون أن يثير حولها الكثير ‏من التعليقات والأسئلة عن أسباب زيارة الغنوشي السريعة إلى قطر التي دفع بها الوهم إلى الاعتقاد بأنها صارت مركز الثقل في المنطقة العربية من خلال قناة الجزيرة التي لعبت دوراً كبيراً في تحريك الشارع العربي وتحريضه ضد السلطات وأنظمة الحكم في البلدان العربية ‏كما تناقل رواد الفيسبوك عرضت مقاطع من زيارة مسؤولين إسرائيليين إلى الدوحة. وفيديو آخر وصف بالفضيحة الكبرى لأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة عُرض في وقت سابق في إحدى الفضائيات المصرية، وينقل حادثة بناء قطر لمستوطنة في إسرائيل، واحتفاءه مع أصدقائه في الكيان الصهيوني بهذه الخطوة. وفي سبتمبر 2013 تم رفض الدعوى القضائية التي رفعتها قناة الجزيرة ضد المازري الحداد، حيث أصدرت المحكمة في باريس حكمها بعدم سماع الدعوى والأمر الذي اعتبره المراقبون صفعة ضد قناة الجزيرة وقطر. ويعد الحداد أحد أبرز من واجهوا المؤامرات القطرية منذ العام 2011، حيث أكد في تصريحات صحافية أن الدوحة تقود حروباً بعضها خفي وبعضها معلن ضد الأمة العربية من وصول حمد بن خليفة إلى الحكم في العام 1995 ثم إطلاق قناة «الجزيرة» كبوق للفتنة هدفه التحريض المباشر على تمزيق المجتمعات العربية والإطاحة بالأنظمة الوطنية لفائدة جماعات الإسلام السياسي وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية التي تحصل على الدعم الكامل من الدوحة.

مشاركة :