أدى أمس أكثر من نصف مليون مصل -وسط منظومة متكاملة من الخطط الأمنية والخدمات- صلاة الجمعة الأولى بعد عيد الفطر المبارك لهذا العام 1438هـ بالمسجد النبوي بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وسط أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والخشوع، داعين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- على ما هيأ من مشروعات وخدمات في الحرمين الشريفين أعانتهم على أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وشهد المسجد النبوي منذ الساعات الأولى من يوم أمس توافد المصلين للمسجد الذي امتلأت أروقته وأدواره وساحاته والسطوح بالمصلين مع تكامل الخدمات التي تقدمها الجهات الأمنية والصحية والإسعافية والمرورية والأهلية بالمدينة المنورة في المنطقة المركزية وما حولها بمتابعة واهتمام بالغ من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة. وسخرت شرطة المدينة المنورة جميع أجهزتها لخدمة المصلين، وظهر بدور فاعل وملموس جهود رجال الأمن العام والحيوي نحو واجبهم تجاه زوار المسجد النبوي، حيث شكلت تلك الجهود سياجا أمنيا منيعا أساسه العمل الدؤوب والسهر على راحة الزوار ونتاجه النجاح الذي يتوافق مع تطلعات المسؤول عبر جميع أفرع إدارات الأمن العام بالمنطقة، كما هيأت وكالة الرئاسة لشئون المسجد النبوي جميع مرافق المسجد وتشغيل الخدمات فيه بدءا من فتح الأبواب وحراستها ونظافة المسجد وأروقته وساحاته وتوفير السجاد والفرش ونظافته وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والتكييف والعناية بالمصلين والزوار وتلبية احتياجاتهم في المسجد النبوي الشريف، وذلك بتنظيم حركتهم دخولا وخروجا وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين. وفي سياق متصل جندت إدارة مرور منطقة المدينة المنورة كوادرها من خلال تنظيم الحركة المرورية من وإلى المسجد النبوي ومنع الازدحام وفك الاختناقات المرورية والزحام وتنظيم حركة المشاة ومنع دخول السيارات الصغيرة للمنطقة المركزية وضبط المخالفين من السائقين حفاظا على أرواح المصلين، كذلك العمل على الاستفادة القصوى من تلك الآليات ومواقع الزيارات مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات ومسجد الشهداء، إضافة إلى الأسواق التجارية، بينما تقدم أمانة المدينة خدماتها من خلال خطط متكاملة أعدتها على أساس مضاعفة الخدمات في مجال صحة البيئة والأسواق وخاصة فيما يتعلق بالنظافة العامة والرقابة الصحية وتنظيم الأسواق على مدار الساعة، حيث تم حشد جميع الطاقات البشرية والمادية وتجهيز المعدات والآليات وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى المستويات في الخدمة وذلك لراحة زوار طيبة الطيبة وساكنيها.
مشاركة :