في الوقت الذي أعلنت وزارة الصحة السعودية، عن إصابة جديدة بفيروس "كورونا" يوم أمس، قالت منظمة الصحة العالمية: إن تفشي فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" القاتل ما زال يمثل مشكلة صحية خطيرة ولكنها قالت: إن الزيادة في حالات الإصابة بدأت تتراجع وأن المرض لا يمثل حالة طوارئ عالمية. وتم الإبلاغ عن إصابة نحو 800 مريض بالفيروس عالمياً وبشكل أساسي في السعودية. وانتقل الفيروس إلى دول مجاورة وفي حالات قليلة إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. وتوفي ما لا يقل عن 315 شخصاً. وأعلنت المنظمة بعد الاجتماع السادس للجنة الطوارئ الخاصة بـ"كورونا" أن الزيادة في حالات الإصابة في السعودية والتي بدأت في نيسان (أبريل) تتراجع الآن "ولا يوجد دليل على انتقال مستمر للإصابة من بشر لآخر في المجتمعات". وأضافت المنظمة أنها تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز إجراءات الوقاية من الإصابة والسيطرة عليها، ونتيجة لذلك خلصت اللجنة بالإجماع إلى أن إعلان حالة الطوارئ الدولية بسبب الخوف من المرض لم تتوفر. ولكن المنظمة شددت على أن الموقف بشأن "كورونا" ما زال يمثل قلقاً ولا سيما في ضوء زيادة متوقعة في السفر للسعودية خلال الحج. وأعلنت وزارة الصحة تسجيل إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في مكة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مشيرة إلى عدم تسجيل أي حالة وفاة خلال هذه الفترة، وتماثلت خمس حالات للشفاء من الحالات المصابة في السابق.. حالة الإصابة لوافد يبلغ من العمر 42 سنة، أدخل إلى العناية المركزة في مستشفى حكومي بمكة، وتماثل للشفاء وامرأة سعودية تبلغ من العمر 37 سنة، وامرأة سعودية تبلغ من العمر 74 سنة خرجت من مستشفى حكومي بالرياض، وامرأة وافدة تبلغ من العمر 28 سنة خرجت من مستشفى حكومي بالجوف. أما الحالة الرابعة فهي لسعودي يبلغ من العمر 38 سنة خرج من مستشفى حكومي بمكة، والخامسة امرأة وافدة تبلغ من العمر 50 سنة خرجت من مستشفى حكومي بجدة. إلى ذلك قال لـ"الاقتصادية" الدكتور حمد الضويلع مدير مجمع الملك عبدالله الطبي: إن المجمع يمضي قدماً في الأعمال الخاصة بإعادة تهيئته لافتتاحه لعموم المواطنين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وأشار إلى أن إدارة المستشفى تهدف في الوقت الحالي للتلاحم مع أفراد المجتمع كافة للتوعية بالأمراض المختلفة، وذلك من خلال معرض سيقام ليوم واحد في مجمع البحر الأحمر في جدة يوم السبت المقبل لتوعية المواطنين حول "كورونا". وأشار إلى أن المجمع انتهي قبل أسبوع من عقد ورشة عمل ضمت نخبة كبيرة من أطباء واستشاريي منطقة مكة المكرمة للتعرف على مرئياتهم وآرائهم ومقترحاتهم حول تخصيص المستشفى في المرحلة المقبلة لاستقبال حالات الحوادث أو لعمل الجراحات المتقدمة أو إنشاء مراكز علاج متقدمة لأمراض مثل السكري والسرطان وغيرهما من الأمراض المتقدمة، بغرض تقديم الخدمات لأكبر عدد ممكن من سكان جدة. وأوضح أن الورشة كانت عبارة عن جلسة عصف ذهني بين كبار استشاريي وأطباء المنطقة للخروج بمقترحات تخدم المرضى وأفراد المجتمع، وتحديد الأولويات التي تحتاجها المنطقة. إلى ذلك، علمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة أن مجمع الملك عبدالله الطبي شهد خلال الفترة الماضية توافد عدد من الشركات وموردي الأجهزة والأدوية والتحاليل بعرض التعاقد مع المستشفى الجديد والدخول في صفقات تجارية مع وزارة الصحة.
مشاركة :