مؤرخ كويتي يفند ادعاءات «مفتي السيسي» عن تاريخ قطر

  • 7/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فند المؤرخ الكويتي عبدالعزيز العويد ادعاءات علي جمعة مفتي الانقلاب والمقرب من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في لقاء ديني، نسب فيه أصل تسمية دولة قطر إلى قطري بن الفجاءة أحد أئمة الخوارج المعروفين. وادعى علي جمعة -خلال اللقاء الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي- أن قطري بن الفجاءة هو جد القطريين، وأن المهلب بن أبي صفرة جد سكان الإمارات هو الذي حاربه، مشيراً -من وجهة نظره الملونة- إلى أن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى، وأن الحرب المعلنة اليوم على قطر هدفها اجتثاث الخوارج كما حدث في التاريخ. وفند العويد ما ذكر جمعة قائلاً: قطر عرفت بهذا الاسم قبل الإسلام، وإليها تنسب الثياب القطرية والإبل القطرية، وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان، موضحاً أن قطري بن الفجاءة اسمه الحقيقي جعونة بن مازن التميمي، وولد في العدان، وهي «سيف البحر»، وموقعها اليوم في الكويت، ثم انتقل بعد ذلك إلى قطر فلقب بقطري، وأبوه مازن الذي رحل إلى اليمن، وعاد منها بعد 20 سنة فلقب بالفجاءة. واستدل العويد بقول الشاعر الذي يوضح سبب تسمية قطر: وسميت قطراً من قطرها مطرا وليس للقطري المعروف من قدم بل إن نسبته منها لمسكنه والدين فيها قويم راسخ القدم. وذكر العويد أنه عبر التاريخ يعرف أن المذهب الحنبلي لم يصبح مذهباً رسمياً إلا في دولتين فقط هما: قطر والسعودية، وبالتالي فإن الدولتين تشتركان في نشر مذهب الإمام أحمد بن حنبل، ودعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب. وأوضح العويد أن المهلب بن أبي صفرة، أسدي، ولد في عمان، وليس له علاقة بالإمارات. وكشفت الحقائق التاريخية المتماسكة التي أوردها العويد مدى التزوير الذي يطال الحقائق التاريخية والدينية المعروفة خدمة للأجندة السياسية الآنية التي ترغب في تشديد الحصار على قطر عبر استدعاء الخطاب الديني التاريخي، وتسويق قطر كأنها تركة الخوارج الواجب قتالها. وحذر العويد من استخدام الخطاب الديني للتفريق بين المسلمين، مستدلاً بالمغالطات الدينية والتاريخية التي ساقها علي جمعة، ليوضح أن الخلاف بين قطر والإمارات خلاف ديني وتاريخ مستمر.;

مشاركة :