أبها: الوطن 2017-07-01 12:20 AM أوضح استطلاع عالمي جديد أجراه مركز بيو للأبحاث، أن كثيرا من الأوروبيين واليابانيين والأميركيين ينظرون إلى اقتصادات بلدانهم بشكل أفضل الآن مما كانوا قبل الأزمة المالية لعام 2008، وفي معظم الدول التي شملها الاستطلاع وجد أن المفاهيم حول الاقتصاد كانت تتبع الأداء الحقيقي، لكن ذلك ليس دائما صحيحا. وقارن الاستطلاع بين تقييم الناس للأوضاع الاقتصادية في 38 دولة في ربيع 2017 على معيارين شائعين للحالة الاقتصادية، هما إجمالي الناتج المحلي الحقيقي للفرد، والبطالة. وخلص تحليل مركز بيو للأبحاث إلى أن هناك علاقة متواضعة في أفضل الأحوال بين هذه المعايير وكيفية تقييم الناس لاقتصاد بلدهم. اليونان وإفريقيا على سبيل المثال، اليونان وجنوب إفريقيا كلاهما كانتا تعانيان من مستويات مرتفعة من البطالة في عام 2016، فاليونان بلغت نسبة 23.9% وجنوب إفريقيا 25.9% حسب تقديرات منظمة العمل الدولية. ومع ذلك، قال 45% من سكان جنوب إفريقيا المشاركين في الاستطلاع، إن اقتصاد بلدهم جيد، مقارنة مع 2% من اليونانيين. ولدى التركيز على إجمالي الناتج المحلي للفرد، وجد مركز بيو أقوى ترابط مع تقييم الناس في التغيير على مدى خمس سنوات (2011-2016)، مقارنة مع ارتباطات أضعف لدى اعتماد تغييرات عام واحد. وهذا يدل على أن الناس عندما يُطلب منهم تقييم صحة اقتصاد بلدهم فإنهم قد يتأثرون أكثر بتوجهات المدى البعيد. فيتنام والهند وإيطاليا تقييم الناس في فيتنام للأوضاع الاقتصادية في بلدهم كان الأكثر إيجابية، حيث قال 91% من الفيتناميين إن الوضع الاقتصادي في بلدهم جيد. كما جاءت فيتنام في المركز الثاني من حيث أعلى نمو لإجمالي الناتج المحلي للفرد، حيث وصل معدل النمو فيها 26.3% في الفترة ما بين 2011-2016. في الهند، حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي خلال نفس الفترة الزمنية 29.1%، وقال 83% من المواطنين إن وضع بلدهم الاقتصادي جيد. من ناحية أخرى، هبط إجمالي الناتج المحلي في إيطاليا 4.9% خلال نفس الفترة الزمنية، ولذلك قال 15% فقط من الإيطاليين إن الوضع الاقتصادي في بلدهم جيد. فنزويلا وكوريا وهولندا لكن كانت هناك عوامل متطرفة ملحوظة. ففي فنزويلا، على سبيل المثال، قال 20% من الفنزويليين إن اقتصاد بلدهم جيد، مع أن إجمالي الناتج المحلي للفرد هبط بنسبة 26.2% في الفترة ما بين 2011-2016 - وهو أكبر هبوط بين الدول التي تم استطلاعها. وفي كوريا الجنوبية قال 15% فقط إن اقتصاد بلدهم في حالة جيدة، رغم أن نسبة نمو إجمالي الناتج المحلي للفرد خلال نفس الفترة وصل إلى 12%، ولم تتجاوز نسبة البطالة 3.7%. في المقابل اعتبر 87% من الهولنديين اقتصاد بلدهم جيدا، رغم أن نمو إجمالي الناتج المحلي للفرد خلال الخمس سنوات نفسها لم يتجاوز 2.2%. أميركا والمكسيك في الولايات المتحدة والمكسيك كان معدل نمو إجمالي الناتج المحلي للفرد متماثلا في الفترة ما بين 2011-2016 (7.1%). لكن التقييم الشعبي للاقتصاد كان مختلفا بشكل كبير، حيث قال أكثر من 58% من الأميركيين إن اقتصاد بلدهم جيد، مقابل 28% من المكسيكيين.