قال مسؤولون في مصفاة بيجي أكبر مصافي النفط العراقية أمس، إن المصفاة أغلقت وتم إجلاء العمال الأجانب بها، مضيفين أن العمال المحليين باقون في مواقعهم، وأن الجيش ما زال يسيطر على المنشأة. وقالت المصادر -نقلاً عن "رويترز"- إن المصفاة أغلقت الليلة الماضية. وبيجي إحدى ثلاث مصافي تكرير في العراق والوحيدة التي تعالج النفط القادم من الشمال. وتقع الأخريان في بغداد والجنوب وتخضعان لسيطرة الحكومة وتعملان كالمعتاد. وقال كبير المهندسين في المصفاة مشترطاً عدم نشر اسمه: "بسبب هجمات بالمورتر في الفترة الأخيرة، قررت إدارة المصفاة إجلاء العمال الأجانب من أجل سلامتهم، وأيضاً غلق وحدات الإنتاج بالكامل لتفادي الأضرار واسعة النطاق التي قد تنجم". وقال إن هناك ما يكفي من زيت الغاز والبنزين والكيروسين لتلبية الطلب المحلي لأكثر من شهر. من جهته، قال وزير الموارد الطبيعية في كردستان العراق أمس، إن الإقليم يعتزم مواصلة تصدير النفط وسيكون قادراً على بلوغ مخصصاته في الميزانية عن طريق شحنات الخام المستقلة بنهاية العام. وقال الوزير أشتي هورامي إن الحكومة المركزية في بغداد حجبت مدفوعات الميزانية عن المنطقة منذ بداية العام بعد أن كانت تدفع نحو 10 في المائة فقط بدلاً من الـ 17 في المائة المتفق عليها. وقال هورامي خلال مؤتمر في لندن: "دفعونا للقيام بذلك" مشيراً إلى صادرات النفط المستقلة. وقال: "سنخلق حقائق على الأرض كي نحصل إلى الـ17 في المائة التي تخصنا". وفي الهند، قال مسؤول رفيع في وزارة النفط الهندية لـ "رويترز" إن الحكومة طلبت من شركات تكرير النفط التي تسيطر عليها الدولة إعداد خطط طوارئ لمواجهة أي توقف محتمل في الإمدادات بسبب الصراع المحتدم في العراق. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، لأنه ليس مخولاً بالحديث لوسائل الإعلام: "طلبنا منهم إعداد خطة احتياطية. ينبغي أن تكون لديهم خطة طوارئ لتفادي أي توقف في الإمدادات من العراق". وتستورد الهند رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم 3.9 مليون برميل يومياً من النفط، منها أكثر من نصف مليون برميل يوميا من العراق عضو "أوبك".
مشاركة :