أكدت لـ الاقتصادية مصادر مطلعة أن الهيئة العامة للطيران المدني ألزمت شركات الطيران بإصدار تذكرة بديلة خلال شهرين من عودة الحجاج لإرجاع من يتخلفون عن رحلاتهم الأساسية لأسباب طارئة، وبموجب موافقة السلطات المختصة في المملكة، وذلك ضمن تعليمات نقل الحجاج عن طريق الجو للعام الجاري. وأبلغت الهيئة العامة للطيران المدني شركات الطيران الناقلة للحجاج ووكلاءها بالمملكة أنه لن يتم إصدار التصريح النهائي بالتشغيل من وإلى مطارات المملكة لرحلات الحج، إلا في حالة تساوي جدولة عدد الرحلات في مرحلة المغادرة بعدد الرحلات نفسه في مرحلة القدوم من حيث السعة المقعدية، وبموجب تصاريح تشغيل الرحلات يتم إصدار تذاكر الحجاج. وأكدت الهيئة العامة للطيران المدني في تعميم وزع على جميع شركات الطيران الوطنية والأجنبية والجهات ذات العلاقة، وحصلت الاقتصادية على نسخة منه، أنها تصدر تصاريح تشغيل الرحلات لمرحلتي القدوم والمغادرة في وقت واحد، وبموجبها يتم إصدار تذاكر الحجاج قبل وصولهم إلى المملكة. حذرت الهيئة من فرض أجور خدمات إضافية في حال التأخر عن المواعيد المحددة. «الاقتصادية» وحددت الهيئة العامة للطيران المدني مسؤوليات شركات الطيران الناقلة للحجاج ووكلائها بالمملكة ووكلاء الخدمات الأرضية والرحلات الناقلة لحركة الحج في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، وأية منافذ جوية أخرى يتم فتحها رسمياً أمام حركة الملاحة الجوية لنقل ضيوف الرحمن. وحذرت الهيئة العامة للطيران المدني من فرض أجور خدمات إضافية في حال التأخر عن المواعيد المحددة لتقديم الطلبات وجداول الرحلات، حيث تصل رسوم التأخير إلى 50 ألف ريال عند التأخر بعد 16 من ذي القعدة، وتبدأ رسوم التأخير عند عشرة آلاف ريال. وقالت: لا يجوز لأي شركة طيران تشغيل أي رحلة إلا بعد الاعتماد والمصادقة على برامج الرحلات والحصول على أرقام حجز الخانات الزمنية، وإصدار التصريح الرسمي لذلك من قبل إدارة الاتفاقيات والتصاريح، واستيفاء جميع شروط التشغيل الأخرى. وأضافت: في حالة قبول طلبات التشغيل المتأخرة، فعلى شركات الطيران قبول الخانات المتوافرة حسب الطاقة الاستيعابية للمطار، والالتزام بها وفق النموذج المعد من قبل إدارة المطار. ونبهت الهيئة العامة للطيران المدني شركات الطيران إلى عدم البقاء في ساحة مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة لأكثر من ساعتين في مرحلة القدوم قبل الحج، وثلاث ساعات في مرحلة العودة بعد أداء فريضة الحج، وفي الحالات الطارئة مثل أحوال الطقس والكوارث الطبيعية، فيجب مراجعة الجهة المختصة بإدارة المطار (العمليات) لإثبات ذلك رسمياً وأخذه في الاعتبار. وأبلغت الهيئة العامة للطيران المدني جميع شركات الطيران بضرورة التأكد من أن جميع الحجاج القادمين عليها يحملون جوازات سفر سارية المفعول قبل منحهم كروت الصعود إلى الطائرة، وأن يكون مثبتاً عليها تأشيرة الحج الصادرة من سفارات وممثليات المملكة في الخارج، وأن يحمل كل حاج تذاكر إركاب مؤكدة الحجز في مرحلة العودة، كما يجب الحصول على العدد الكافي من بطاقات الجوازات من الشركة السعودية للخدمات الأرضية وتوزيعها على محطاتها في الخارج، والتأكد من تعبئتها من قبل الحجاج بجميع البيانات المطلوبة قبل صعودهم من محطة الإقلاع، وإلا سيتم تطبيق العقوبات. وتابعت الهيئة العامة للطيران في تعميمها لشركات الطيران: يجب على جميع شركات الطيران عدم نقل النساء اللاتي يبلغ عمرهن أقل من 45 عاماً إلا برفقة محارمهن المحددة أسماؤهم في تأشيرة الحج الصادرة لهن، وفي حالة مخالفة ذلك سيتم إعادة النساء القادمات دون محرمهن إلى البلد الذي قدمن منه على رحلة العودة نفسها مع تحمل شركة الطيران جميع المصاريف المترتبة على بقائهن في منفذي الدخول لحين مغادرتهن، مع توقيع العقوبة حسب التعليمات. وأردفت: في حالة التشغيل بطائرات مستأجرة، فإنه يجب على الشركة الناقلة الحصول على موافقة خطية من كل الجهات المختصة في الدولة التي يقدم منها الحجاج، وسلطة الطيران المدني بالدولة التي يقع فيها مركز العمل الرئيس لأعمال كل من الشركة المشغلة والشركة المؤجرة أو مقر الإقامة الدائم لهما، ويجب على الجهة المسؤولة عن تشغيل الطائرات المستأجرة تقديم صورة من عقد التأجير للهيئة العامة للطيران المدني موضحاً فيها نوع التأجير ومدته على أن تغطي مدة التأجير مرحلتي القدوم والعودة لرحلات الحج، لضمان التزام الشركة المشغلة والمؤجرة بإعادة الحجاج إلى بلادهم بعد أدائهم مناسكهم في الوقت المحدد مع إيضاح الجهة المسؤولة عن الطائرات المستأجرة. وشددت الهيئة العامة للطيران المدني على الناقلات المنتظمة التي لديها طائرات تقل سعتها عن 250 مقعدا، على ألا تقل نسبة الحجاج المنقولين عليها عن 80 في المائة من إجمالي الركاب، مع التقيد بالتعليمات. وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ الاقتصادية عن إقرار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إيقاف شركات الطيران غير الملتزمة بإعادة الحجاج في المواعيد المحددة، وتقديم كشوف بأسماء الركاب مانفيست بصورة نظامية من التشغيل إلى السعودية مستقبلاً، أو فرض غرامات على الشركات، علاوة على الغرامات التي ستفرض على أي مخالفة أخرى للتعليمات.
مشاركة :