أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن شركة “لوكهيد مارتن”، فازت بعقد قيمته 3.8 مليارات دولار، لتصنيع مروحيات “بلاك هوك”، وبيعها للمملكة العربية السعودية، وذلك ضمن صفقة الأسلحة التي أُبرمت بين واشنطن والرياض مؤخرًا. وأضافت الوزارة في بيان صدر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة (30 يونيو 2017)، أن العقد الذي يستمر سنوات سيتضمن الخدمات الملحقة بالصفقة. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة، قد وقّعا اتفاقية لتجميع 150 مروحية من نوع بلاك هوك التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن”، بقيمة 6 مليارات دولار، على أن تؤمن الصفقة فرص عمل في السعودية لـ450 شخصًا. وبحسب فضائية “العربية”، فإن مروحية بلاك هوك إس 70، متعددة المهام، وهي الأحدث في جيلها وتستعمل للحرب والسلم. وتنقل الحمولة داخلها أو عبر ربطها بحبال من الخارج، وهي مقاتلة هجومية تتحرك بسرعة، وقادرة على المناورة في المناطق الصعبة، ويمكن تحويلها إلى مستشفى ميداني لإجلاء الجرحى والمرضى، كما تساهم في إطفاء الحرائق من الجو بدلو خارجي أو من خزان داخلي. كذلك، يمكن تسليحها برشاشات وصواريخ، وفيها جهاز استشعار كهروضوئي للإصابة بدقة. وكان الرئيس التنفيذي لشركة “تقنية” للطيران اللواء المهندس علي محمد الغامدي، كشف مايو الماضي، تفاصيل التعاون مع مجموعة لوكهيد مارتن الأمريكية، ممثلة في شركة سيكورسكي لتصنيع طائرات بلاك هوك محليًّا بالمملكة. وذكر الغامدي أن عام 2020 سيشهد بدء تصنيع الطائرة في المملكة في مرحلته الأولى التي تستمر ما بين 10 سنوات إلى 13 سنة، وتكفي لصناعة قرابة 150 طائرة، مشيرًا إلى توظيف 2000 مواطن ومواطنة، بواقع 500 شخص في مصنع هياكل الطائرات، و1500 شخص في المصانع المكملة (المساندة). والتعاون بين المملكة ولوكهيد مارتن بدا في أعلى درجاته في الفترة الماضية، حيث التقى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في يناير 2017، رئيسة مجلس إدارة الشركة ورئيستها التنفيذية مارلين هيوسن، حيث تم خلال اللقاء الذي جرى في الرياض، بحث مجالات توطين الصناعات العسكرية، وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وفي نوفمبر 2016، أبرمت الشركة الأمريكية عقدًا مع المملكة بلغت قيمته 48,5 مليون دولار، لتدريب عناصر من قوات الجيش السعودي. وقبلها بعام (نوفمبر 2015) صرحت الشركة بأنها حصلت على عقد من سلاح الجو الأمريكي لصالح المملكة العربية السعودية، بقيمة 262.8 مليون دولار لإنتاج أنظمة استشعار متطورة لطائرات طراز “إف 15”. كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (ديسمبر 2015)، أن الشركة فازت بعقد بحوالي 1.1 مليار دولار لصناعة صواريخ باتريوت متقدمة من طراز (PAC-3) للجيش الأمريكي، والسعودية، وعدد من الدول الأخرى لاستخدامها في تحديث نظام الدفاع الصاروخي الاعتراضي باتريوت RTN.N.