ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" أن السودان أعطى أمس جنوب السودان تمديدا ثانيا لمدة أسبوعين لمهلة قطع صادرات النفط، وذلك بناء على طلب وسطاء أفارقة، بحسب وكالات. وكان السودان قد أبلغ جنوب السودان في حزيران (يونيو) عزمه قطع كل الصادرات المارة عبر خطوط أنابيبه اعتبارا من الأول من آب (أغسطس) الجاري، متهماً الجارة الجنوبية بدعم متمردين مناهضين للخرطوم. ونقلت الوكالة السودانية عن وزير النفط عوض الجاز قوله: إنه تم منح جنوب السودان مهلة حتى السادس من أيلول (سبتمبر). وجاء في رسالة نصية من وكالة السودان "تمديد فترة استمرار سريان صادرات نفط الجنوب لأسبوعين آخرين حتى 6 أيلول (سبتمبر)". وتم تمديد المهلة الشهر الماضي، وذلك أيضا بعد تدخل وسطاء من الاتحاد الإفريقي المتحمسين لأن يروا الدولتين تحلان خلافاتهما دون العودة إلى مواجهات ستلحق ضرراً بكلا الاقتصادين، وتزيد مخاطر وقوع صراع. وتردد أن الصين وهي مستهلك لنفط جنوب السودان، منخرطة في الوساطة للتوصل إلى حل من أجل الإبقاء على تدفق الصادرات. وعندما انفصلت جنوب السودان وأصبحت دولة في عام 2011، استحوذت على ثلثي احتياطيات السودان من النفط، لكن تعتمد تلك الدولة الحبيسة على خطوط النفط التي تمر في أراضي الشمال من أجل توريد نفطها إلى الأسواق. واستقر سعر خام برنت فوق 108 دولارات للبرميل أمس بعد ارتفاعه بشكل كبير في الجلسة السابقة لأنباء تعطل إمدادات في ليبيا والعراق وهما من كبار منتجي النفط. وقلصت الاحتجاجات والاضطرابات في ليبيا الصادرات لأقل من نصف المستوى المعتاد، البالغ مليون برميل يومياً لمدة أسبوعين. وتوقفت الصادرات في مرفأي راس لانوف والسدر مرة أخرى أمس، بعد أن استؤنفت لفترة وجيزة. ويتوقع أن تنخفض الصادرات من المرافئ الجنوبية في العراق بواقع 500 ألف برميل يومياً الشهر المقبل بسبب أعمال في الميناء. وهبط برنت خمسة سنتات إلى 108.17 دولار للبرميل بعد تراجعه في وقت سابق إلى 107.43 دولار. وارتفع سعر الخام الأمريكي 25 سنتاً إلى 106.22 دولار للبرميل.
مشاركة :