أوقفت السلطات الإسبانية رجل دنماركيا من أصل سوري في جنوب البلاد للاشتباه بأنه قاتل في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. للرجل البالغ من العمر 29 عاما تم توقيفه في ملقة جنوب إسبانيا في خضم تدابير أمنية مشددة في تلك المدينة تحضيرا لمسيرة ضخمة في مدريد للمطالبة بحقوق مثليي الجنس والمتحولين جنسيا. وزارة الداخلية قالت في بيان إن الرجل “المولود في سوريا والدنماركي الجنسية قاتل على ما يبدو خلال سنتين على الأقل في بلاده الأصل، في صفوف تنظيم (الدولة الإسلامية) الإرهابي“، مشيرة إلى أن حرسا المدني قام بتوقيفه. ولم ترد أي تفاصيل حول المعلومات التي أثارت هذه الشبهات، ويتحتم الآن على المحققين تحليل التجهيزات التي تم ضبطها لتوضيح “نوايا” المشتبه به في إسبانيا و“الاتصالات التي قد يكون أجراها“، وفق ما جاء في البيان. وكانت إسبانيا اوقفت في 21 حزيران/ يونيو ثلاثة مغاربة في مدريد يشتبه بأن أحدهم من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وتبين أنه قرأ كتبا لتعلم كيفية تنفيذ عمليات إرهابية. غير أن قائد الشرطة الوطنية في منطقة مدريد خيرمان كاستينيرا أوضح الخميس أمام الصحافيين أنه لدى التدقيق في “وثائقهم والأقراص الصلبة بحثا عن أي إشارة إلى مسيرة [المدافعة عن حقوق المثليين]، لم نعثر على أي شيء”. وتابع المسؤول “ليس هناك خطر إرهابي محدد بل تهديد عام”. وبقيت إسبانيا التي فرضت فيها حال الإنذار من عمليات إرهابية بالدرجة 4 على سلم من خمس درجات، بمنأى حتى الآن عن اعتداءات تنظيم الدولة الإسلامية التي استهدفت عواصم أوروبية أخرى مثل لندن وباريس وبروكسل وبرلين. لكن مدريد شهدت عام 2004 الاعتداءات من قبل متطرفين إسلاميين اعتبرت الأكثر عنفا في أوروبا، وأوقعت 191 قتيلا.
مشاركة :