«الفواكه الموسمية» تجذب سياح الباحة روافد الباحة : تزف منطقة الباحة هذه الأيام إلى مصطافيها وزوارها جني ثمار موسمها من العنب والتين والمشمش والخوخ والبخارى والعناب واللوز البجلي والتفاح والتين الشوكي البرشومي والسفرجل والتوت التي اشتهرت بها الباحة زراعيا منذ القدم لموقعها المتميز وخصوبة تربتها وعذوبة مياهها. وتفوح في طرقات الباحة ومنتزهاتها روائح مع نسائمها العليلة حيث تنتشر مزارع هذه الفاكهة الموسمية في الأنحاء في أغلب أودية الباحة ومنها أودية معشوقة ووادي بيده ووادي فيق ووادي قوب ووادي تربه حيث تعد من المراكز المنتجة لجميع أنواع الفواكه بل إنها تنتج نصف فواكه الباحة تقريباً وذلك لتوافر فرص نجاح الزراعة من تربة خصبة وكميات كبيرة من الماء. ويلمح المقبل على على هذه الاودية و المدرجات الزراعية في لوحة طبيعية جذابة حيث يعتمد بعض المزارعين على المدرجات الزراعية لكونها تحافظ على الماء وتقلل من استهلاكه ويتم تسويق هذه المحاصيل الزراعية من قبل المزارعين في الأسواق المحلية في المحافظة ومراكزها وفي الاسواق القريبة من منطقة مكة المكرمة وغيرها من المناطق حيث يغطي المعروض الطلب المحلي في المحافظة وتشكل منتجات الحبوب والفواكه بمنطقة الباحة جزءاً مهما من الهوية السياحية للمنطقة , إذ تعد الباحة أحد أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة لما تزخر به من مقومات طبيعية وهبها الله تعالى لها من حيث الأجواء والتربة الصالحة للزراعة ووفرة المياه الجوفية , علاوة على جريان العديد من الأودية بها على مدار العام . وتمثل الزراعة بمنطقة الباحة قديماً المهنة الأهم التي اعتمد عليها غالبية السكان , حيث كان الأهالي ينشطون في الزراعة لما تعود به عليهم من منافع تجارية أسهمت في تنمية حياتهم وفي تطوير قراهم . ولا زالت الزراعة تمثل جزءاً كبيراً من تجارة المنطقة التي تصدرها لمختلف مناطق المملكة ومن أشهر ما تنتجه الباحة من الحبوب الذرة البيضاء والقمح والشعير والدخن والعدس البلسن والسمسم الذي ينتج منه زيت يسمى السليط , أما الفواكه فهي تتنوع بحسب فصول السنة ويبرز منها الرمان والعنب واللوز والموز والفركس والطرنج والتفاح والمشمش والخوخ والكمثرى والبخارة والحبحب والتين والحماط وغيرها . ولعل المتتبع لشؤون الزراعة بالباحة يجد أن كل قرية أو محافظة بالمنطقة تنفرد بزراعة أحد أنواع الفواكه أو الخضار أو الحبوب , فيما تجتمع جميع تلك المنتجات في أسواق المنطقة المنتشرة التي تشهد هذه الأيام عمليات بيع كبيرة وسط توافد العديد من زوار ومصطافي المنطقة . كما ان حجم الإقبال الكبير على الأسواق الذي يتجاوز في غالب الأيام حجم المعروض من الفواكه الصيفية , و الطلب عليها يتجاوز ضعف الكميات التي تصل للأسواق . وفي إطار الجهود المبذولة لدعم المزارعين وللتعريف بمنتجاتهم الزراعية , فإن المنطقة تعمل على تنظيم مهرجان سنوي للحبوب والفواكه تحتفي من خلاله بمنتجات مزارعها لتسويقها داخل وخارج المنطقة . وعبر عدد من المصطافين عن إعجابهم بمنتجات الباحة من الفاكهة الصيفية المتنوعة ومذاقاتها إلى جانب المميزات التي تتمتع بها المنطقة من حيث الموقع والمناخ المعتدل والطبيعة الخلابة. وأبرز المواطن معاذ الشيخ من سكان محافظة جدة أنه يجدد نشاطه في الإجازة الصيفية كل عام في الباحة حيث يقضي فيها بعض الوقت من أيام الصيف برفقة أسرته ليأخذ نصيبه من أجوائها الرائعة وتذوق فاكهتها اللذيذة المتعددة كما يجمع منها للعودة بعد انتهاء الإجازة. وأثناء توقف سائحان سعوديان عند بائع فواكه على الطريق خالد الحربي من مكة المكرمة وطلال الدهني قالا :تتميز فاكهة الباحة الموسمية عن سواها من حيث الطعم والقيمة الغذائية، ونأكل ما استطعنا منها مع حيرة بين أنواعها ولذة في طعمها، وعند الانتهاء نفكر كيف نأخذ معنا من كل نوع للأهل والأصدقاء بعد زيارتهم للباحة كما اعتدنا خلال السنوات الماضية على التسوق في سوق الفاكهة المركزي وشراء بعض من أنواع الفاكهة التي تشتهر بها هذه المنطقة . ويقول عبدالله احمد بدأ هذه الأيام في مزارع المنطقة موسم قطف الفواكه الصيفية التي غزت أسواق المنطقة وظهرت ظهرت كميات كبيرة منها بأسواق المحافظات وتتنج مزارع الباحة كميات كبيرة من الفواكه الصيفية يتم تسويقها في أسواق محافظات المنطقة، كما يتم تصديرها لبقية مناطق المملكة ودول الخليج. وبدأ بالظهور في الوقت الحالي أنواع من الخوخ والمشمش والبرقوق والتين والعنب وتتميز الباحة بالكثير من المنتجات الزراعية بشتى أنواعها وذلك لخصوبة أرضها ومناخها المناسب، الأمر الذي جعل المنطقة صالحة لزراعة مختلف أنواع الأشجار من فواكه وخضار وتمور ولوزيات وتفاحيات وغيرها. كما أن هناك طلبا متزايدا من المواطنين على شراء تلك المنتجات الصيفية من الفواكه التي انتعشت بها الأسواق
مشاركة :