حماس تواصل عمليات «إنشاء منطقة آمنة» على حدود مصر

  • 7/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، منذ عدة أيام، عمليات التسوية والتجريف على طول الحدود مع جمهورية مصر العربية، بهدف إقامة منطقة أمنية عازلة، وذلك تنفيذا لتفاهمات أجرتها حركة حماس مع جهاز المخابرات المصرية مطلع الشهر الماضي.وتبدأ المنطقة العازلة من معبر رفح شرقًا وحتى البحر غربًا بطول 12 كم، بعمق يتراوح بين 50 – 100 متر، وتشمل تعزيز الوجود الامني على طول الشريط الحدودي من أفراد وكاميرات مراقبة وإضاءة وأسلاك شائكة لمنع حالات التسلل من الجانبين.وتقول الجهات الأمنية في غزة، إن الهدف من انشاء المنطقة العازلة على طول الشريط الحدودي بين مصر والقطاع تأتي لحفظ الأمن على الحدود ومنع حالات التسلل والمهربين من الجانبين.وكشف مسؤول قوى الأمن في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، عن أنه من المقرر مغادرة لجنة فنية القطاع خلال الأسبوع الجاري إلى القاهرة لبحث تنفيذ التفاهمات الأخيرة مع القيادة المصرية.وأوضح أبو نعيم في تصريح لقناة “الغد” أن الوفد سيطلع المسئولين المصريين على الاحتياجات الأمنية للمنطقة العازلة على الحدود الفلسطينية المصرية.ولفت مسئول قوى الأمن في غزة لضعف إمكانيات أجهزته الأمنية مقارنة مع احتياجات المنطقة العازلة، مشيرًا إلى أن المنطقة بحاجة إلى كاميرات مراقبة وإضاءة وأسلاك شائكة، مبيناً أن تلك الاحتياجات ستتم مناقشتها مع الجانب المصري خلال الزيارة المرتقبة.وقال: “الإمكانيات التي بين أياديا ضعيفة جداً لأن هذه المنطقة إذا ما قدر لها أن تعمل بشكل جيد، يجب تجهيزها بكاميرات مراقبة وإضاءة واسلاك شائكة، وكل ذلك غير متوفر لدينا في غزة، ونسعى لتوفيره من الجانب المصري”.وشدد أبو نعيم على ضرورة أن تجهز المنطقة الحدودية بكل ما يمكن أن يمنع أي تجاوز من الجانب الفلسطيني أو المصري أو يضر الجانبين.وأوضح أن “إقامة المنطقة العازلة جاءت بعد زيارة الوفد الأخير إلى القاهرة والتفاهمات التي تمت، وتضمن حفظ الحدود المصرية الفلسطينية من المتسللين والمهربين”.وأشار إلى أن “المنطقة الحدودية كانت لا تمكّن قوات الأمن الوطني من المتابعة ومن أداء دورها بشكل كامل جراء السواتر الترابية، والانهيارات في التربة جراء غمر الانفاق بالمياه”، وأضاف “اليوم نقوم بتسوية كافة الحواجز التي تمنع الرؤية حتى تتمكن قوات الأمن من أداء دورها”.وأكد أبو نعيم على أن الأمن على الحدود مع مصر لا يمكن تجزأته، والضرر الذي قد يقع على الجانب المصري سيكون له أثره على الجانب الفلسسطيني.من جانبه، قال حازم قاسم المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، إن “العلاقة بين حركة حماس ومصر تشهد نقلة نوعية و إيجابية، خاصة بعد التفاهمات الأخيرة في القاهرة”.وبيّن قاسم في تصريح لـقناة “الغد”، أن “حماس والجهات الرسمية في غزة تتخذ مجموعة من الإجراءات التي تساهم في ضمان أمن الحدود على الجانبين، إدراكاً منها أن الأمن القومي المصري هو جزء من الأمن القومي الفلسطيني، ولدينا مصلحة مشتركة لتعزيز تلك العلاقة”، على حد قوله.وأعرب قاسم عن أمله “في المستقبل القريب تطوير العلاقة بين حماس ومصر بما يشمل فتح معبر رفح وتسهيل مرور الأفراد والبضائع التجارية”.وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة شرعت الأربعاء الماضي بإنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع مصر جنوبي القطاع، في إطار مرحلة جديدة من إجراءات ضبط الحدود.​والتقى وفد قيادي وأمني برئاسة يحيى السنوار قائد حماس في القطاع مدير المخابرات المصرية مطلع الشهر الماضي في القاهرة في زيارة استمرت تسعة أيام، وتوصلا الجانبين إلى تفاهمات حول الأوضاع المعيشية والإنسانية والأمنية والحدود.

مشاركة :