سويسرا/ بيرام ألطوغ/ الأناضول أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن المفاوضات القبرصية المتواصلة في مدينة "كرانز - مونتانا" السويسرية "أفضت إلى تصور حول حزمة من العناصر الضرورية التي من شأنها أن تؤدي إلى حل شامل للمسألة القبرصية". وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الأخير "أجرى لقاءات بناءة مع رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، وزعيم الشطر الرومي نيكوس أناستاسياديس، ووفود الدول الضامنة (تركيا، بريطانيا، واليونان) ومسؤولي الاتحاد الأوروبي المشاركين في المفاوضات بصفة مراقب". وأضاف البيان أن المفاوضات القبرصية تواصلت اليوم، وأن غوتيريش "ركز خلالها بشكل خاص على المساعي المبذولة لإيجاد حل شامل من أجل شعب الجزيرة". وأمس الجمعة، ترأس غوتيريش المؤتمر الخاص بالمفاوضات القبرصية المنعقد في سويسرا. وعقب انضمام غوتيريش إلى المؤتمر بدأ الحديث عن تصور يفضي إلى تناول المواضيع العالقة حول المسألة القبرصية بينها "تقاسم الإدارة والقوات"، و"الأمن والضمانات" بشكل متزامن ومترابط. وأمس، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي يرأس الوفد التركي في المفاوضات إن جولة المفاوضات الجارية حول القضية القبرصية، تعد الأخيرة وينبغي التوصل فيها إلى اتفاق. وأكد أن وفدي تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، يتحركان بصدق وبشكل بناء. وأضاف أن "هذا هو المؤتمر الأخير، وينبغي التوصل إلى اتفاق، ويجب التفاهم حول القضايا التي ما زالت عالقة". والأربعاء الماضي، انطلقت في مدينة كرانز مونتانا السويسرية، جلسة جديدة من مؤتمر قبرص، الرامي للتوصل إلى حل شامل في الجزيرة، بمشاركة القبارصة الأتراك والروم إضافة إلى الأطراف الضامنة (تركيا واليونان وبريطانيا والأمم المتحدة). وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974. وفي العام 2004، رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة (بواسطة الأمين العام الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :