الاستفادة من كامل الدور الأول والثاني من مشروع خادم الحرمين لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية

  • 6/18/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس استعدادات الرئاسة لتنفيذ خطة شهر رمضان لعام 1435ه وأبان معاليه اضطلاع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمنظومة كبيرة وخطة شاملة من الاستعدادات الخدمية المبكرة على مدار الساعة لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في تقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما. وأشار أن خطة الرئاسة خلال موسم رمضان تعمل على تحقيق عدد من الأهداف تمكن جميع قاصدي المسجد الحرام من تأدية نسكهم في جو من السكينة والطمأنينة والهدوء، وتعمل على الحرص لتنفيذ الخطة دون عوائق تُذكر وبصفة دائمة ومستمرة على مدار الساعة وأن تكون إمكاناتها متاحةً لجميع رواد المسجد الحرام من الزوار والعمار والمصلين والحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والإمكانات والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر -حفظهم الله-. وبيَّن معاليه مشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارة منطقة مكة المكرمة. وكشف أن منظومة الخدمات تشمل الاستفادة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية حيث سيهيأ كامل الدور الأرضي والأول بنسبة 100% للصلاة مع السلالم الكهربائية والمصاعد، والدور الثاني بنسبة 80% وكامل ميزاني الدور الأول والثاني، كما سيتم الاستفادة من مشروع توسعة المطاف المرحلة الأولى من باب الصفا إلى باب الفتح من خلال دور الصحن "القبو" والدور الأرضي والأول والسطح، والمرحلة الثانية من باب الفتح إلى باب العمرة من خلال دور الصحن "القبو" والدور الأرضي والأول، وكما سيتم الاستفادة أيضاً من المرحلة الثانية للمطاف المؤقت لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تبلغ طاقته الاستيعابية خمسة آلاف طائف في الساعة لتصبح الطاقة الاستيعابية للمطاف المؤقت بشكل إجمالي سبعة آلاف طائف، وتم ربط مداخل المطاف بالدور الأرضي والساحات الخارجية وتم تركيب وسائل السلامة وأنظمة الإضاءة والصوت والتهوية وتصريف المياه، وزود الجسر بثلاثة مخارج خصص أحدها مخرجاً للطوارئ. بالإضافة إلى الاستفادة من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- لترجمة خطب الجمعة في الحرمين الشريفين حيث يبث صوتياً عبر ترددات بأربع لغات هي اللغة الإنجليزية والأوردية واللغة الفرنسية والمالاوية عن طريق أجهزة الهواتف المحمولة وأجهزة بسماعات مباشرة على قناة FM. وكما أكد جاهزية الأعمال الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية وأنظمة الحريق ومراعاة الأمن والسلامة في المسجد الحرام وساحاته حيث قامت إدارتا التشغيل والخدمات والصيانة بمسح شامل لجميع الأجهزة في المسجد الحرام وعمل الاختبارات المطلوبة والتأكد من جاهزيتها وعملها بشكل جيد والإشراف على صيانتها وفقاً لخطة الرئاسة الموسمية في شهر رمضان المبارك، وتأمين مصادر احتياطية لتغذية المسجد الحرام حيث يتم تغذية المسجد الحرام بالكهرباء من خلال أربعة عشر مركز تغذية كما يستخدم ولأول مرة في شهر رمضان لاقط صوتي جديد للإمام من نوعيّة حديثة متطورة رُوعي في اختيارها أفضل المواصفات من نقاء الصوت وشدة الحساسية كما يتميز بخاصية خفض مستوى الضوضاء للمؤثرات الخارجية. وَاستطرد معاليه أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات للمعتمرين الزائرين ومنها الخدمات التوجيهية والإرشادية التي تركز على توعية المعتمرين بالمهم من أمور دينهم وإرشادهم وإقامة حلقات الدروس والإفتاء التي ينفذها عدد من أصحاب السماحة والفضيلة المشايخ والعلماء وسماحة رئيس هيئة كبار العلماء وبعض أعضائها والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية بعدة لغات ويشرف على تنفيذ هذه الخدمات عدد من الإدارات العاملة بالمسجد الحرام وهي الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون المرشدات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف.وأضاف أن هناك عدداً من الخدمات التشغيلية التي تم إعدادها وتهيئتها بالمسجد الحرام التي تمكن المعتمرين من أداء مناسكهم بيسر وسهوله ومنها تهيئة مداخل المسجد الحرام من خلال مئة وخمسين باباً خصص منها تسعة عشر باباً لذوي الاحتياجات الخاصة وعشر سلالم كهربائية, كما تم تهيئة ماء زمزم المبارك من خلال عدد من المواقع داخل وخارج المسجد الحرام ويتم توفيره مبرداً وغير مبرد بثلاثة عشر ألف حافظة وذلك حسب ما يحتاجه الزائر للمسجد الحرام وتقديم عربات لذوي الحاجات الخاصة والتي يبلغ عددها أكثر من عشرة آلاف عربة عادية وثلاث مئة عربة كهربائية. كما تم تهيئة الساحات بعدد كبير من دورات المياه التي تخدم بشكل مباشر المسجد الحرام وساحاته الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية حيث يبلغ عددها ما يقارب سبعة آلاف دورة مياه وأكثر من ستة آلاف ميضأة وألف وسبع مئة واثنتين وسبعين نافورة شرب، وكما زودت بعدد من اللوحات الإلكترونية والعادية للتوعية والإرشاد وزعت على مداخل الساحات والمشايات الرئيسة والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه باستخدام أفضل مواد و أدوات النظافة، وأحدث مكائن الغسيل والنظافة، ويستخدم في عملية التنظيف ما يزيد عن ثلاث مئة آلة ومعدة روعي فيها الكفاءة العالية، وتجنب الضوضاء أثناء عملها أو حركتها، ويتم فرش المسجد الحرام بستة عشر ألف سجادة في اليوم توزع على أدوار المبنى باستثناء المطاف (لكثافة الطائفين) ويقوم بالإشراف على تنفيذ هذه الخدمات عدد من الإدارات هي إدارة الأبواب وإدارة سقيا زمزم وإدارة العربات وإدارة النظافة والفرش وإدارة الساحات بالمسجد الحرام وإدارة التشغيل. وأفاد معاليه بأن مكتبة الحرم المكي ومكتبة المسجد الحرام ومعرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة كل ذلك يسهم في التعريف بجهود الدولة -أعزها الله- في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وما تبذله بسخاء لأداء النسك والزيارة بيسر وطمأنينة وتقديم رسالة الحرمين الشريفين الدينية والتوعوية والتثقيفية بصورة عصرية، كما خصصت مواعيد خاصة لاستقبال الزوار خلال شهر رمضان للاستفادة من الخدمات التي تقدمها. وبين أن خطة موسم رمضان بدأت اعتباراً من 15 شعبان 1435ه وتستمر إلى 15 شوال 1435ه ويبلغ عدد القوى العاملة التي تباشر تنفيذ الخطة أكثر من ستة آلاف ويشمل هذا الرقم الموظفين الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل بما في ذلك المرشدات. وإن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي انطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله قد هيّأت جميع الخدمات ليتمكن المعتمرون من أداء نسكهم بيسر وسهولة وعلى سبيل المثال الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في الحرمين الشريفين طوال اليوم والليلة وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء الحرمين وخدمات سقيا زمزم وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة .كما تأمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من زوار الحرمين استشعار حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل الحرمين وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب.كما تأمل الرئاسة منهم عدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره في الحرمين مما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين، وأيضا ترجو عدم اتخاذ الحرمين مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك وعدم التدخين في ساحات الحرمين لما فيه من أذية لإخوانهم وأنفسهم.وتسعد الرئاسة باستقبال الملاحظات والمقترحات سواء تم إرسالها للرئاسة مباشرة أو عبر الفاكس المخصص لذلك ورقمه (0125739992) أو عبر الموقع الإلكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (www.gph.gov.sa ). واختتم الرئيس العام تصريحه بالدعاء للمولى جل وعلا أن يثيب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي ولي العهد وسمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة المدينة المنورة على الجهود التي يبذلونها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وأن يجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة.

مشاركة :