روى الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، واقعة حدثت بين الخميني وزميل دراسة كان يعيش معه في نفس الغرفة، بسبب البعوض، إبان إقامتهما في الحوزة الدينية بالنجف في العراق. وأوضح الفيصل أنه حدث أن ملأ البعوض فضاء الغرفة التي يسكن فيها الخميني وزميله، فاقترح الزميل أن يأتي بالمبيد الحشري، للقضاء على البعوض، لكن الخميني تلبس حالة صوفية وورعا مصطنعا كان يعيشه قبل الثورة، فرفض الفكرة وقال إنها أرواح مخلوقة لا يجب أن نتحمل وزر قتلها، واستعمل عباءته لطردها من فضاء الغرفة. وأضاف أنه بعد أن تولى الخميني السلطة ونفذت حالات الإعدام في المعارضين بالسجون ممن ساهموا في الثورة، بعد أن تنكر فقهاء الثورة لهم، كان ذلك الزميل القديم بالقرب من الخميني، فذكّره بما قاله عن البعوض في تلك الأيام، وكيف كان يخشى من وزر قتل الحشرات، في حين أن الثورة تقتل البشر. وأشار الفيصل، الذي كان يتحدث في مؤتمر المقاومة الإيرانية المنعقد في باريس بعنوان "ايران حرة" اليوم (السبت)، أن الخميني أجاب على ملاحظة زميل الدراسة القديم بقوله إن هؤلاء المعارضين أعداء للإسلام، أي أن من يعارض أو يختلف مع الخميني يحسب عدوا للإسلام خائنًا ومصيره القتل.
مشاركة :