واشنطن ملتزمة بالعمل مع المملكة في مكافحة الإرهاب وتعزيز الشفافية العساف: لا اتجاه لفك ارتباط الريال بالدولار مستقبلاً 06-18-2014 06:31 AM واس(ضوء):أعرب معالي وزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو عن ثقة بلاده في الشراكة الوثيقة في مجالات التمويل والتعاون الاقتصادي مع المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الجهود المشتركة بين البلدين الصديقين قي مكافحة الإرهاب وتمويله والجهود الدولية المشتركة في التصدي له . وقال الوزير الأمريكي في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم مع معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف بحضور معالي محافظ مؤسسة النقد الأستاذ فهد المبارك لقد تشرفت بمقابلة نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وقد تطرقنا خلال اللقاء إلى العلاقات الوطيدة والاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة ، كما بحثنا مع المسؤولين السعوديين قانون الالتزام الضريبي للمواطنين الأمريكيين خارج الولايات المتحدة . وأشار إلى أن المباحثات مع المسؤولين السعوديين ناقشت التطورات في العراق ، وحاجة القادة العراقيين إلى نبذ الخلافات جانباً . وأوضح أن المملكة كانت من بين شركائنا قي مكافحة تمويل الارهاب ، مؤكدا التزام الولايات المتحدة الأمريكية العمل مع المملكة لمكافحة هذه الآفة وتعزيز الشفافية المالية وتحسين مكافحة غسيل الأموال . وبين أن المملكة تؤدي دوراً كبيراً في الاقتصاد العالمي بوصفها أكبر دولة في الخليج وأكبر منتج للبترول في العالم . وقال وزير الخزانة الأمريكي ناقشنا الجهود التي تقوم بها المملكة من أجل تنويع اقتصادها ، ولدينا شراكة تجارية في السنوات الماضية ، وخلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، استوردنا منتجات من المملكة أكثر من دول الخليج الأخرى مشيرا إلى أنه تم مناقشة خطط تعميق التعاون الاقتصادي ، وتنسيق الجهود من أجل تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونحن نعمل معا لمواجهة التحديات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ، مشيداً بدور المملكة العربية السعودية في تقديمها للمساعدات للدول العربية التي تمر بمراحل انتقالية . وأكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف استمرار ارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي كموقف رسمي، مشيرا الى أن دعوى فك ارتباطه ليست رسمية باعتبار أن عملة الدولار تلعب دوراً أساسياً في المعاملات الدولية. وأوضح العساف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مع نظيره وزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو، أن إجراءات مكافحة الإرهاب قوية وسبقت الكثير من الدول في الحد من تمويل الارهاب، مبينا أن هناك تعاونا وثيقا جدا بين مختلف القنوات الرسمية في المملكة والولايات المتحدة، خاصة أن البنوك السعودية ملتزمة تماما بالمعايير التي وضعتها مؤسسة النقد، وهناك تعاون مستمر بينها. من جهته، كشف وزير الخزانة الأمريكي عن مناقشته أمس مع الدكتور العساف مكافحة الارهاب وتمويله ليس على مستوى العراق وسوريا، وإنما في افغانستان كذلك، إضافة للجهود الدولية المشتركة بين البلدين. وأفصح خلال المؤتمر الصحفي عن جهودهم مع السلطات السعودية في تعزيز الشفافية المالية من خلال مكافحة غسل الأموال، إضافة لمناقشة تعزيز الاستقرار في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال جاكوب ليو: إن هناك العديد من التهديدات التي تتم مراقبتها بشكل دائم، ومحاربتها بحيث لا يستفيد الإرهاب من النظام البنكي وغيره، موضحا أن لقاء الأمس عكس العلاقات العميقة بين وزارته ووزارتي المالية والداخلية السعودية مبدياً تطلعه لمواصلة المزيد من التعاون. وأوضح ليو أن مسؤولية مكافحة تمويل الإرهاب نتشاطرها مع السعودية والبلدان الأخرى، فهناك مسؤولية تقع على عاتقنا، مع حلفائنا ونسعى من خلالها لتحقيق نظام مصرفي لا يسهل للآخرين الاستفادة منه، وذلك بفرض مصالحنا الأمنية. وفيما يختص بالأزمة العالمية التي يمر بها العالم وعن المطالبات لفك الارتباط التدريجي بين الريال والدولار، أشار ليو الى وجود محادثات جيدة مع الآخرين، و»كما يعلم الجميع أن ثقة العالم في الاقتصاد الأمريكي كبيرة». وأضاف: إن الولايات المتحدة لها أكبر سوق سيولة في العالم، مؤكدا ثقتهم بقيمة الدولار وتقديرهم للتعاون الذي تحتفظ فيه مع علمائها وأشقائها حول العالم. وعن التدابير الموجودة التي تم اتخاذها لمكافحة التهرب من الضرائب، بين وزير الخزانة الأمريكي أن هناك مناقشة مع السعودية للوصول لاتفاق حول هذا الشأن، مبديا تفاؤله بتلك المحادثات. وفيما يختص بالاستثمار في أمريكا واهتزاز ثقة المستثمر الأجنبي فيها بعد أزمة الديون، أوضح أن الاقتصاد الأمريكي يعد من أقوى الاقتصاديات، وأنه قوي في المملكة العربية السعودية والمنطقة، مشيدا بالتقارير التي صدرت في الربع الأول وعودة قوته في ابريل، مشيرا الى أن هناك تغيرات في النهج الحكومي، وأن العالم ينظر له بتفاؤل. وعلى صعيد متصل، كشف وزير الخزانة الأمريكي خلال لقائه المفتوح مع الوسط التجاري والاقتصادي بغرفة جدة حول مطالبات تحويل قيمة الدولار الأمريكي إلى 3،5 ريالا سعودي بدلا من 3،75 ريالا أنهم بالولايات المتحدة يقومون ما بوسعهم على مستوى السياسات لزيادة النمو وخلق الوظائف، فهناك ضغوطات تحدث في السوق نتيجة التضخم، مبينا أن ما حدث في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي من انخفاض نسبة البطالة إلى 3، 6% يعود للإجراءات التي تبذلها الحكومة الأمريكية للحد من معدلات البطالة. وأضاف ليو: الاقتصاد السعودي متنوع وخاصة في السنوات الأخيرة، ولكن ما زال يسيطر عليه تصدير البترول الذي يباع بالدولار الأمريكي، مبينا أن ارتباط الريال بالدولار طبيعي. وعن محادثاته خلال اليومين الماضيين في جدة وأبو ظبي، أشار الى أنها كانت محادثات جيدة جدا مع وزراء المالية، وأنه شارك المسؤولين تخوفه من الأحداث والتمويل في العراق وحزب الله وافغانستان. وتطرق ليو لعلاقتهم بالمملكة العربية السعودية والإمارات، مبينا أنه خلال الـ15 سنة الأخيرة لم يكن هناك أي تصرف إلا بتبادل المعلومات بين الطرفين، وأضاف: إن الحكومة السعودية اتخذت عدة إجراءات مؤخرا أثبتت عزمها على محاربة جميع الحركات الإرهابية على حدودها. وقال الوزير الأمريكي: علينا الاستمرار بالتعاون، وكلما طورنا علاقاتنا مع السعودية والامارات كان العالم آمنا أكثر. وفيما يختص بالإجراءات المتعلقة بتمويل إيران، أوضح أنه تم اتخاذ أكثر من 60 إجراء ضد ما تقوم به إيران، مؤكدا وجود العديد من الأعمال التي يجب القيام بها في المنطقة. 0 | 0 | 0
مشاركة :