كونا- لم توقف عطلة عيد الفطر المبارك الطويلة العمل الخيري والإنساني الكويتي الأسبوع الماضي من الاستمرار بالزخم والعطاء نفسه، على الرغم من الإجازة الطويلة التي شهدتها معظم الدول بالمناسبة.وفي هذا السياق وقعت جمعيتا الهلال الأحمر الكويتي والهلال الأحمر القطري الجمعة اتفاقيتين لتأمين الرعاية الطبية والعلاج لمرضى الكلى من النازحين السوريين وتوفير مياه الشرب لأسر سورية نازحة في منطقة البقاع شرقي لبنان.ووقع الاتفاقيتين عن الجانب الكويتي الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر مها البرجس فيما وقعها عن الجانب القطري مدير ادارة التنمية الاجتماعية في الجمعية راشد المهندي.وقالت البرجس، في تصريح صحافي، ان توقيع الاتفاقيتين يشكل استمرارا للجهود التي يبذلها الهلال الأحمر الكويتي في سبيل إغاثة النازحين السوريين في لبنان منذ بداية الأزمة في بلادهم، لافتة الى أن الهلال الأحمر الكويتي كان قد أطلق الاتفاقية الأولى في شأن مشروع محطة تكرير المياه بالتعاون مع نظيره القطري لتوفير مياه الشرب لآلاف النازحين السوريين في منطقة البقاع الأوسط لاسيما وان المنطقة تضم عددا كبيرا من مخيمات النازحين التي أقيم معظمها على أراض زراعية لا تتوافر فيها مصادر مستدامة للمياه الصالحة للشرب.واضافت ان الاتفاقية الثانية حول غسيل الكلى والتي وقعتها الجمعيتان بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ستسمح بتوفير العلاج للمرضى من اللاجئين السوريين الذين يعانون قصورا كلويا مزمنا خصوصا ان تكاليف العلاج باهظة لا يمكن لمعظم اللاجئين تحملها.من جهته قال المهندي ان توقيع الاتفاقيتين يأتي استمرارا للمسيرة التي بدأتها الجمعيتان خلال العام الماضي في سبيل اغاثة اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا مؤكدا أهمية تطوير العلاقات بين الجمعيات والمؤسسات الناشطة في العمل الخيري والانساني لإغاثة أكبر عدد ممكن من المحتاجين سواء كانوا من اللاجئين السوريين او الأسر المعوزة في لبنان وغيره.بدوره أشاد عضو المجلس البلدي في بلدة سعد نايل، رياض صوان بالمشروع المشترك الذي تنفذه الجمعيتان في البلدة معربا عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبر مشاريعها الاغاثية في منطقة البقاع خصوصا وفي لبنان عموما.وتسهم محطة تكرير المياه في تأمين 40 ألف لتر من مياه الشرب يوميا يستفيد منها أكثر من 10 آلاف شخص معظمهم من النازحين السوريين الذين يتوزعون على عدة مخيمات في أطراف بلدة (سعد نايل) والبلدات المحيطة فيما ساهم مشروع غسيل الكلى المشترك في تأمين الرعاية الصحية لـ 20 نازحا سوريا من مرضى القصور الكلوي عبر تغطيات جلسات غسل الكلى وتأمين الاشراف الطبي اللازم ومتابعة علاجهم بشكل مستمر.وفي سياق آخر أكدت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس يوم الجمعة حرص الجمعية على الاستمرار في بذل كافة الجهود الممكنة لإغاثة النازحين السوريين في لبنان.وقالت البرجس خلال جولة تفقدية قامت بها على عدد من المشاريع الاغاثية التي ترعاها الجمعية في شرق لبنان ان الجمعية عملت منذ بداية أزمة النازحين السوريين على تقديم كل دعم ممكن لهم في لبنان وغيره من بلدان المنطقة. وأضافت ان المساعدات التي تقدمها الجمعية والمشاريع الاغاثية العديدة التي أطلقتها في مجالات مختلفة أبرزها الصحة والمياه والغذاء ستستمر «حتى انتهاء هذه الأزمة التي أثرت على ملايين السوريين بينهم أكثر من مليون شخص لجأوا الى لبنان هربا من الحرب».وأكدت ان اهتمام الهلال الأحمر الكويتي لا ينحصر بالنازحين السوريين في لبنان بل يشمل أيضا اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات إضافة الى أسر لبنانية تستفيد من الخدمات والمساعدات والمشاريع التي تقدمها الجمعية في البلاد.وتفقدت البرجس مع مدير ادارة المتطوعين في الجمعية مساعد العنزي في مركز (البقاع) مشروع تركيب الأطراف الصناعية واعادة التأهيل الجسدي للجرحى السوريين الذي أطلقته الجمعية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر في عام 2016 كما تفقدت مخيم (الرشيد) للنازحين السوريين الذي ساهمت الجمعية في تأهيله لاستقبال اكثر من 65 أسرة سورية نازحة في أطراف بلدة (قب الياس) بالبقاع شرقي لبنان.وفي دار السلام أكد سفير الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم أن كفالة الأيتام وتوفير الرعاية الكريمة لهم ركيزة أساسية من ركائز العمل الخيري الكويتي.وأوضح السفير الناجم في بيان أن السفارة اقامت حفلا ختاميا لنشاطها خلال شهر رمضان لتكريم الأيتام وتشجيعهم على الاختلاط مع طلبة المدارس ومنافستهم في إبراز الأنشطة التي يتميزون بها من حفظ للقرآن الكريم وتلاوته وإلقاء القصائد والأناشيد تعبيرا عن مساعي الكويت الدائمة في تشجيع العمل الخيري.وأشار الناجم الى أن حفل السنة تميز بحضور عدد من المسؤولين يتقدمهم رئيس جمهورية تنزانيا السابق علي حسن مويني الذي شكر دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على ما تقدمه من مساعدات بشكل عام وعلى رعايتها للأيتام بشكل خاص اضافة الى الجهود التي تبذلها جمعياتها الخيرية في هذا المجال.وأضاف أن الحفل الذي أقيم في مدرسة التذكير القرآنية بمنطقة إمبغالا وسط مدينة دار السلام تضمن فقرات منوعة شارك فيها عدد كبير من الأيتام من مراكز مختلفة لاقت مشاركاتهم استحسان الحضور.وتقوم الجمعيات الخيرية وبيت الزكاة الكويتي بكفالة أعداد كبيرة من الأيتام في تنزانيا وتوفير الرسوم الدراسية لضمان مواصلة تحصيلهم العلمي اضافة الى تنفيذ مشاريع مختلفة مثل بناء المدارس والمراكز الصحية والمساجد وحفر الآبار.
مشاركة :