غزت قناديل البحر على مدار الأيام الثلاثة الفائتة محطة الزور الجنوبية، حيث كادت تتسبب في وقف أعمال الشباك الدوارة التي تقوم بتصفية المياه من الكائنات البحرية ومنعها من دخول المحطة.وقال الوكيل المساعد لمحطات القوى الكهربائية وتقطير المياه المهندس فؤاد دعيج العون: «خلال الأيام الثلاثة الفائته هاجمت قناديل البحر بشكل مكثف مداخل مياه التبريد والتكثيف في محطة الزور الجنوبية بأعداد فاقت الأعوام الفائتة»، موضحا أن «خطورة هذه القناديل تكمن في إمكانية تعطيلها أو غلقها أعمال الشباك الدوارة التي تقوم بتصفية المياه من الكائنات البحرية والحيلولة دون دخولها إلى أجهزة المحطة حتى لا تؤدي إلى نقص مياه التبريد والتكثيف التي تحتاجها التوربينات البخارية لتكثيف البخار وأعمال التبريد».وأعرب العون عن تقديره لكافة الجهات التي شاركت قطاعات الوزارة والعاملين في المحطة في سحب وشفط قناديل البحر ومنعها من سد الشبكات الدوارة، مشيرا إلى متابعة وزير النفط وزير الكهرباء والماء المهندس عصام المرزوق ووكيل الوزارة المهندس محمد بوشهري للوقوف على مجريات المشكلة.وأشار إلى قيامه بالتنسيق مع وزارة الأشغال والدفاع المدني والادارة العامة للاطفاء والهيئة العامة للبيئة، لافتا إلى أن هجوم القناديل مازال مستمرا ولكن بتضافر الجهود فإن الوضع تحت السيطرة وتم أخذ الاحتياطات التشغيلية اللازمة لضمان استمرارية توليد الطاقة الكهربائية وتقطير المياه من محطة الزور الجنوبية.من جهتها، أكدت الهيئة العامة للبيئة انتشار الكائن البحري الرخوي «قنديل البحر» على شواطئ البلاد نتيجة ارتفاع درجة الحرارة الموسمية، مبينة أن «شدة تواجد هذه الكائنات تتفاوت بناء على الأجواء البيئية، وتتحرك حسب حركة تيارات المياه، ما يؤدي لانجرافها في بعض الأحيان إلى الشواطئ»وأهابت الهيئة بالمواطنين والمقيمين عدم لمس قناديل البحر التي تطفو على سطح البحر والمنجرفة على الشواطئ، حرصاً على سلامتهم.