مباراة «ترضية» بين البرتغال والمكسيك بغياب رونالدو

  • 7/2/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - (أ ف ب): سيحاول المنتخب البرتغالي بطل أوروبا إظهار قدرته على التأقلم دون نجمه كريستيانو رونالدو، عندما يلتقي نظيره المكسيكي اليوم الأحد في موسكو على جائزة «ترضية» في مباراة المركز الثالث لكأس القارات 2017. وبعد الخسارة في نصف النهائي أمام تشيلي بطلة أمريكا الجنوبية بركلات الترجيح إثر التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، طلب رونالدو الإذن بترك المنتخب البرتغالي من أجل رؤية توأمه حديثي الولادة، واللذين يعتقد أنهما ولدا من والدة بديلة في الولايات المتحدة الأمريكية. ولرونالدو (32 عامًا) طفل في السابعة من عمره يُدعى كريستيانو جونيور من علاقة سابقة غير معلنة. وقال مهاجم ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا إنه منح عقله وروحه للبرتغال في مباراة نصف النهائي التي تألق فيها حارس تشيلي كلاوديو برافو بصده ثلاث ركلات ترجيحية، «برغم ولادة طفلي». وأَضاف على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك: «أثر بي كثيرا موقف رئيس الاتحاد البرتغالي ومدرب المنتخب، ولن أنسى ذلك، أنا سعيد للغاية أن أكون مع طفلي للمرة الأولى». وبحسب الصحف المحلية، رزق رونالدو بصبي وفتاة في 8 يونيو الماضي أطلق عليهما اسمي ماتيو وايفا. وتطرق مدرب البرتغال فرناندو سانتوس إلى موضوع رونالدو السبت في مؤتمره الصحفي قائلاً: «كنا نعلم أن ثمة هذه المسألة العائلية في موطننا. من الواضح أنها كانت لحظة مهمة في حياته، أن يحظى بهذين الطفلين اللذين لم يراهما حتى الآن»، أي قبل ترك المنتخب. وواصل: «بما أننا فشلنا في التأهل هنا إلى المباراة النهائية، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم وأنا قررنا أنها ستكون لفتة جميلة أن نمنحه فرصة الوجود مع عائلته». ولطالما عدّت البرتغال أنها منتخب يعتمد حصرا على نجومية هداف ريال مدريد الإسباني، لكن «برازيليي أوروبا» أثبتوا الصيف الماضي قدرتهم على تحقيق الإنجازات بغياب قائدهم من خلال فوزهم على فرنسا المضيفة في نهائي كأس أوروبا 1-صفر. ويخوض أبطال أوروبا مباراة اليوم دون مدافع دورتموند الألماني رافايل غيريرو الذي ترك المنتخب أيضا بسبب الإصابة، لكنهم سيستعيدون خدمات قلب الدفاع بيبي الذي غاب عن نصف النهائي بسبب الإيقاف. وأكد سانتوس أن رجاله سيقاتلون بشراسة من أجل الفوز على أبطال الكونكاكاف، قائلاً: «ستكون مباراة بالالتزام نفسه وبإرادة الفوز نفسها عند الطرفين بحسب ما أعتقد. لا أحد منا أراد خوض هذه المباراة لأن هدفنا كان الوصول إلى النهائي، لكن بما أننا فشلنا في تحقيق النتيجة المرجوة، يجب أن نكون متحفزين لمواجهة الأحد». وأضاف: «نملك الهدف نفسه الذي كان لدينا في آخر عامين ونصف، اللعب من أجل الفوز بكل مباراة»، آملا أن يتمكن المنتخب من إنهاء مشاركته الأولى في كأس القارات بالصعود إلى منصة التتويج. وستكون مواجهة اليوم على ملعب سبارتاك موسكو إعادة للقاء الجولة الأولى من الدور الأول حين تعادلا 2-2، في مباراة تمكنت خلالها المكسيك من إدراك التعادل في الثواني الأخيرة. وسيكون على المنتخب المكسيكي، الفائز بكأس القارات 1999 والذي يخوض غمارها للمرة السابعة في تاريخه، استعادة توازنه ومعنوياته بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها في نصف النهائي ضد ألمانيا بطلة العالم 1-4. وعلى المنتخب المكسيكي تجنب سيناريو المباريات الأربع التي خاضها في روسيا، إذ تخلف فيها كلها: ضد البرتغال ونيوزيلندا (2-1)، والبلد المضيف (2-1)، وصولا إلى ألمانيا التي تقدمت 3-صفر قبل أن يقلص ماركو فابيان الفارق في الثواني الأخيرة، إلا أن امين يونس أعاده إلى ثلاثة بهدف في الوقت بدل الضائع. وسيعود إلى المنتخب المكسيكي لاعب وسط ايندهوفن الهولندي اندريس غواردادو الذي غاب عن لقاء ألمانيا بسبب الإيقاف.

مشاركة :