يصاب بعض الناس بالإحراج عند مصافحة الآخرين بسبب التعرق الزائد الملازم لأيديهم على الدوام، دون معرفتهم للسبب المباشر لتكرار هذه المشكلة، وربما يتعرض بعضهم لهذه المشكلة بشكل مؤقت لساعات بسبب شعورهم بتوتر ما أو عصبيتهم المفرطة تجاه الضغوطات المحيطة، وفي هذه الحالة يكون التعرق المفاجئ طبيعيًا وغير مقلق أبدًا. لكن التعرق الزائد والدائم للإنسان دون تعرضه لأي حرارة عالية أو توترات شديدة يُعدّ عارضًا لمرض باطني لابد من تحديده ومعالجته، ويتركز التعرق المرضي عادة في أماكن محددة في الجسم، كباطن الكفين أو القدمين، أو تحت الإبطين، أو في الوجه، أو أسفل الرقبة، وأعلى الظهر. ويصيب التعرق المرضي كلا الجنسين، ذكورًا وإناثًا، صغارًا وكبارًا، ويعود هذا التعرق إلى عدد من الأسباب لابد من تحديد العلاج حسب التشخيص الذي يشرف عليه الطبيب المختص، من خلال القيام بفحوصات متعددة تفيد في تحديد المشكلة وأسبابها وطريقة علاجها. ومن أسباب تعرق اليدين العامل الوراثي، إذ إن للوراثة أثرًا كبيرًا في إصابة الأبناء بهذه المشكلة الصحية المحرجة، وكذلك الإصابة ببعض الأمراض العصبية المركزية، واضطرابات الغدة الدرقية، كزيادة نشاطها وإفراز بعض الهرمونات بشكل مفرط. إضافة إلى النقص في بعض المعادن والفيتامينات في الجسم الناتج عن نظام غذائي خاطئ الذي يعتمد كثيرًا على الأغذية الدهنية والمشبعة والمصنعة والمعلبة، والابتعاد عن الغذاء الصحي الغني بالمعادن والفيتامينات الموجود بكثرة في الخضراوات والفواكه. أما علاج تعرق اليدين، فإنه يكون من خلال تجنب الوجود في أماكن ذات حرارة مرتفعة والجلوس في أماكن باردة باستمرار، وتحسين النظام الغذائي، وذلك بتناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة الغنية بالمعادن المهمة، كالزنك والكاليسيوم وفيتامين (د)، التي يتسبب نقص أحدها في تعرق اليدين، مع التركيز على أكل المحار البحري والشوكولاته السوداء، والفول السوداني والسمسم والكبدة.
مشاركة :