شنت قوات سوريا الديمقراطية هجوماً مضاداً ضد تنظيم «داعش» لاستعادة حي مهم خسرته في شرق مدينة الرقة أمام الإرهابيين، وفق المرصد السوري، فيما تواصلت الاشتباكات والغارات الجوية على مدينة درعا وريفها جنوبي البلاد، كما اندلعت اشتباكات تخللها عمليات قصف جوي على جوبر ومناطق في الغوطة شرقي دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «استعادت قوات سوريا الديمقراطية نحو 30 في المئة من حي الصناعة بعدما شنت مساء الجمعة هجوماً مضاداً لاستعادته».وأضاف «لاتزال الاشتباكات وغارات التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) مستمرة في الصناعة وجبهات أخرى في المدينة»، معقل تنظيم داعش الأبرز في سوريا. ويحظى الحي بأهمية «استراتيجية» لكونه على تماس مع المدينة القديمة التي يتحصن فيها الإرهابيون. إلا أن الإرهابيين استعادوا السيطرة عليه الجمعة غداة شنهم هجوماً معاكساً على مواقع «قوات النخبة السورية» وهم مقاتلون عرب تدعمهم واشنطن يقاتلون بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية. وقال مصدر في «قوات النخبة» إن «الهجوم كان الأعنف لداعش» الذي استخدم السيارات المفخخة والانتحاريين والطائرات المسيرة لإلقاء القنابل. وحاصر الإرهابيون خلال الهجوم، وفق المصدر «50 عنصراً من قوات النخبة قبل أن ينجح القصف الجوي المكثف لطائرات التحالف بفك الحصار عنهم». وبحسب مصدر إعلامي مقرب من قوات سوريا الديمقراطية «تكبدت هذه القوات خسائر كبيرة خلال الهجوم. وأضاف المصدر أن اكثر من» 10 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا على جبهة المدينة الغربية بعد تفجير سيارة مفخخة في حي السباهية وقتل آخرون برصاص قناصة داعش الذين استعادوا نقاطا في حي الدرعية غرب المدينة.. وزج تنظيم الدولة بعشرات المقاتلين الاطفال». من جهة أخرى، نفذت الطائرات الحربية غارتين على مناطق في الأشعري قرب بلدة المزيريب، بريف درعا الغربي، وغارات أخرى على مناطق أخرى في بلدة صيدا ومنطقة غرز بريف درعا الشرقي، إضافة لغارة أخرى على أطراف مدينة نوى، ما أدى لأضرار مادية، بينما قصفت الفصائل المقاتلة بالصواريخ مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة درعا، وأنباء عن خسائر بشرية جراء الاستهدافات. وفي شرق العاصمة، ارتفع إلى 8 عدد الغارات على مناطق في حي جوبر الدمشقي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة على محاور حي جوبر، وقصف متبادل بين طرفي القتال. كما قصفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة زملكا وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن إصابات، ترافق مع سقوط عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، فيما سقطت قذيفتا هاون على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط 5 جرحى، في حين دارت اشتباكات عنيفة على محاور في محيط المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال.إلى ذلك، أكد المرصد السوري إصابة قائد عمليات مجموعات النمر بجروح ومقتل اثنين من مرافقيه في قصف لتنظيم «داعش» على طريق أثريا - الرقة. (وكالات)