الصحافة الورقية بخير إذا طورت محتواها وتبنت الإعلام الجديد

  • 7/2/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

* إدارة الندوة: حبيب الصايغ * أعدها للنشر: هاني عوكل * أعد ورقة المحاور: السيد صدقي عابدين لم يعد خافياً ما تواجهه الصحافة الورقية في الكثير من دول العالم من تحديات، وصلت إلى درجة توقف بعضها عن الصدور والاكتفاء بالنسخة الإلكترونية. وإذا كانت الصحافة الورقية واجهت من قبل تحديات ظرفية كثيرة فإن الأمر هذه المرة متعلق بوجودها واستمرارها خاصة في ظل توافر البديل الإلكتروني. هذا البديل الذي لم يعد قاصراً على الصحافة بمعناها التقليدي حتى الإلكتروني منها، وإنما باتت هناك مواقع إخبارية تقدم خدمات أسرع حتى من الصحيفة الإلكترونية، كما أنه لا يمكن إغفال ما تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من كل علامات الاستفهام التي توضع على محتوياتها من حيث المصداقية ومراعاة الاعتبارات الأخلاقية والخصوصية وغيرها من الأمور.الصحافة الخليجية ليست بعيدة عن ثنائية الورقي والإلكتروني، خاصة في ظل المستوى العالي من انتشار التقنيات الحديثة واستخداماتها وتطبيقاتها، ما ينعكس على سلوكيات القارئ، وما إذا كان سيستمر في الانحياز لقراءة صحيفته الورقية، أم أنه سيرحل إلى الفضاء الإلكتروني.حتى الآن فإن الفضاء الصحفي الإلكتروني في معظمه يتضمن مواقع الصحف الورقية، التي تعرض ذات المضمون الورقي مع بعض الإضافات، مثل مواقع الفيديو أو المبادرة بوضع رؤوس أقلام بالنسبة لبعض الأخبار التي ستنشر في اليوم التالي في الجريدة. إلى جانب ذلك فإن هناك مواقع إخبارية خليجية كثيرة ذات طابع إلكتروني بالكامل، أي أنه لا توجد لها إصدارات ورقية. أما عالم التواصل الاجتماعي فإنه واسع الانتشار.وهناك قضايا كثيرة تثار بخصوص المسألة قيد الاهتمام من قبيل العلاقة بين الورقي والإلكتروني أخذاً وعطاءً، خصماً وإضافة، دقة ومهنية، تنظيماً ومسؤولية.من حيث الأخذ والعطاء هل تعتمد المواقع الإلكترونية على ما تنشره الصحافة الورقية؟ أم أن الصحافة الورقية تأخذ من المواقع الإلكترونية أكثر مما توفره لها؟ هل انتشار المواقع الصحفية الإلكترونية في الفضاء الخليجي سيؤثر بالسلب على الصحافة الورقية أم أنه سيمثل عامل تحد يجعلها تبتكر أساليب جديدة لجذب القارئ والمعلن على حد سواء؟. هل تتمتع المواقع الإخبارية الخليجية بنفس مستوى الدقة في الصحافة الورقية الخليجية وهل تراعي ذات المعايير المهنية؟. ماذا عن الأطر القانونية والتنظيمية للمواقع والصحافة الإلكترونية الخليجية؟.بالنسبة للكوادر العاملة في المواقع الإلكترونية هل هي في حاجة للتمتع بمواصفات خاصة لا تتوافر لمن يعملون في الصحافة الورقية الخليجية؟ كيف تعاملت جمعيات الصحافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الأمر؟ وماذا عن الكيانات الصحفية الجامعة للدول الخليجية الست مثل اتحاد الصحافة الخليجية؟الأمر لا يقتصر على الواقع الصحفي من حيث آليات العمل ونوعيته والجهات المنظمة والمشرفة عليه، وإنما يمتد ليشمل الجهات الدارسة لذلك الواقع، والرافدة له بالكوادر ممثلة في أقسام وكليات الاتصال في الجامعات الخليجية. ما هو موقع هذه القضية في النطاق الأكاديمي؟ وكيف يتم التعامل مع طلاب الإعلام الذين هم صحفيو المستقبل؟من هذا المنطلق سوف تنقسم محاور تلك الندوة إلى ثلاثة:أولاً: الخريطة الصحفية في دول مجلس التعاون: ثنائية الورقي والإلكتروني، من حيث الفرص المتاحة والتحديات.ثانياً: الصحافة الخليجية: الأطر التنظيمية والقانونية للمواقع والصحافة الإلكترونية وفضاء التواصل الاجتماعي.ثالثاً: مستقبل الصحافة الخليجية ورقياً وإلكترونياً، في ضوء التطورات التكنولوجية المتسارعة. حبيب الصايغ: موضوعنا هذا مهم جداً، لأنه ملحوظ بشكل متصاعد، ونحن أنصار الصحافة الورقية والكتاب الورقي بدأنا نغير رأينا، لأن الواقع يجبرنا على تغيير هذا الرأي، وكان الاعتقاد السائد بين أفراد جيلنا، أن القضية مفتعلة وأنه لا مشكلة، غير أنه في السنوات الأخيرة بدأت تتضح المشكلة بتنامي الصحافة الإلكترونية، والورقة الاسترشادية تطرح سؤال الصحافة الخليجية بين الورقية والإلكترونية بشكل واعٍ ومدروس، لتخلص إلى مناقشة محاور ثلاثة تشمل واقعها ومستقبلها في ضوء التطورات التكنولوجية المتسارعة. علي جاسم: موضوع الصحافة بين الورقية والإلكترونية مهم جداً، وجاء في الوقت المناسب، نظراً للمتغيرات والتطورات الإعلامية، سواء في وسائل التواصل أو المنافسة أو سرعة انتشار الخبر، فضلاً عن محتوى الخبر وماهيته، والمتغيرات تدعو إلى انتهاج سياسات متغيرة وفق المعطيات الموجودة، ويجب أن تكون هناك دراسة تحدد من هو القارئ اليوم؟ وما هي فئته العمرية؟، وما هو الهدف من الخبر المنشور؟ وماذا يتمنى القارئ أن يقرأه في الصحيفة الورقية أو الموقع الإخباري؟. طبعاً في ظل المتغيرات الحديثة، من وجهة نظري ووفق السياسة الحكيمة لقيادة دولة الإمارات، نجد أن الكثير من الإنجازات تتحقق في شتى المجالات، والمبدأ الذي أخذته القيادة على عاتقها، مثل السعادة، حين نتحدث عنه نجد أن القارئ أو المراقب ينظر إلى السعادة باهتمام كبير، والقارئ يحب الخبر السعيد في شتى المجالات، ولذلك يُفضّل أن يكون المحتوى بارزا في أموره الحياتية والمعيشية والسعادة والمستقبل، وأيضاً بالنسبة للرؤية الوطنية واهتمام القيادة الرشيدة بتنمية الروح والانتماء والتوافق بين المؤسسات في الدولة لتحقيق الاستراتيجية العامة الخاصة بها.ونحن في الإمارات بتقديري وصلنا إلى مرحلة متقدمة عن الدول الخليجية بالنسبة للمساحة والقارئ والتشريع والموضوعات المتنوعة، ولدينا كم كبير من النشاط اليومي الإخباري، وبالتالي نحن مجتمع قارئ ورقياً وإلكترونياً، لكن علينا أن نغيّر استراتيجية الصحافة الورقية ومحتوى الصحيفة والخبر وموقع الخبر وطريقة إبرازه، ويجب أن تُطوّر الأجهزة التحريرية، وأقصد بذلك العناصر المحررة للأخبار، والموقع الإلكتروني يجب أن يتوافق مع الصحافة الورقية. وما يميز مجتمع الإمارات أنه يقرأ ويطلع ويتابع الأخبار، وطريقة إيصال الخبر مهمة، ثم إن مورد الخبر دوره مهم وحيوي، والقانون الذي يجري تداوله فيما يتعلق بالإعلام الإلكتروني مهم، لأنه سينظم القطاع الإعلامي الإلكتروني وسيرفع درجة الثقافة القانونية والمسؤولية، ونحن في مجتمع الإمارات لا يزال عندنا طلب على الصحافة الورقية، والتوسع في الخبر من حيث تفسيره أمر جيد، لكن ينبغي الاعتماد على مصادر موثوقة، والفرق بين الصحافة الورقية والإلكترونية أن الكادر في الأولى مكون من صحفيين أصحاب خبرات، بينما في الصحافة الإلكترونية شباب، ولذلك من المهم إحداث نوع من تبادل الخبرات بين الطرفين. بالنسبة للصحافة الإلكترونية أتساءل لماذا لا يوجد هناك رد إعلامي إلكتروني شبه رسمي يوازي الرد الحكومي الرسمي، متوافق بطبيعة الحال مع سياسة الدولة ورؤيتها؟. بخصوص مستقبل الصحافة، أرى أن من يستغل التقنيات الحديثة بطريقة صحيحة ويتوافق مع الرسالة الإعلامية ويتحصن جيداً على الصعيد المهني فإنه سينجح وسيحالفه الحظ في المستقبل. عبدالرحمن نقي: الجيل الجديد اليوم إذا أحب أن يقرأ فإنه يقرأ إلكترونياً، والسبب في ذلك السرعة في العصر الجديد وقلة الوقت، وفي إطار البحث يلجأ هذا الجيل إلى «غوغل» ومنه يلج إلى ما يبحث عنه من معلومات، وفي حقيقة الأمر يمكن القول إن المدرسة هي بداية العلم والمهنة والمعرفة، وإذا تعاونت الصحافة المحلية مع وزارة التربية والتعليم وحرصت على تنشئة جيل قارئ للصحافة الورقية، لرأينا استمرارية لدى هذا القارئ، بصرف النظر عن التحدي الإلكتروني، ومع الأسف غابت في مدارسنا المكتبة المدرسية، والإعلام التربوي كان له دور كبير في الربط بين المدرسة والإعلام وأقصد الطلبة ووسائل الإعلام، والرصد الإعلامي في مؤسسات الدولة أدخل في مهامه الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وبخصوص المكتبات هناك شبكة قراءة جداً رائعة في وزارة التعليم العالي، أنشئت في عهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تسمى شبكة «ليوا»، حيث ربطت بين كافة مكتبات وزارة التعليم العالي والجامعات الموجودة في الدولة بهذه الشبكة، حيث تتيح للطالب أن يقرأ الكتاب إلكترونياً، وأما على الجانب الأسري، فإن دور الأسرة مهم جداً، لتحفيز الأبناء على القراءة. بخصوص الأطر التنظيمية، يمكن القول إن الجهات الإعلامية المختصة لم تُخاطب إلى الآن، أياً من المواقع الإلكترونية القائمة في الدولة لطلب الترخيص أو التوقف عن العمل. وبرأيي فإن الصحافة الورقية ستبقى وسيبقى حضورها، كما ستستمر الصحافة الإلكترونية أيضاً، ولو أنني أشعر بتراجع الصحافة الإلكترونية كمواقع إلكترونية، خصوصاً بعد أن طغت مواقع التواصل الاجتماعي. أحمد المنصوري: ما يحدث عندنا هو انعكاس للتغير الحاصل في واقع الممارسة الإعلامية في العالم كله، ونحن نعيش في عصر عولمة الثقافات وعولمة تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي، والثورة التكنولوجية الحاصلة في العالم ألقت بظلالها على مختلف المجالات، حتى على طريقة التواصل الإنساني، ودخول التكنولوجيات الحديثة أوجد ممارسات جديدة وثقافة جديدة غيّرت أنماط استهلاك الناس لوسائل الإعلام، وهذه مسألة حتمية، وهي نتاج التطور من التطورات البشرية التي حصلت على مدى التاريخ الإنساني، حيث في البدايات كان الناس يتواصلون فيما بينهم بواسطة الكتابة والنقش على الحجر، وبواسطة الدخان والحمام الزاجل، والبشرية تطورت منذ ظهور الترانزستور والراديو والبث الفضائي وظهور الطباعة.والآن نحن نعيش واقعاً مختلفاً، هو تطور طبيعي، وبالتالي التطور حدث والتكنولوجيا موجودة والناس يتعاملون معها، لكن تكيف الناس والمؤسسات مع هذه التكنولوجيا يتأخر حتى يتم التأقلم، ونحن حالياً نعيش واقع التكيف هذا، والمؤسسات الإعلامية والتقليدية كالصحف الورقية، تحاول مواكبة هذا التطور وألايسبقها القطار، وهناك صحف تنبهت إلى هذه المسألة مبكراً واستطاعت تجاوز عنق الزجاجة، وأوجدت لنفسها قدماً في الإعلام الجديد والإلكتروني، وغيّرت من طريقة تعاملها مع الأخبار، بحيث إنها حافظت على جمهورها الذي يستيقظ في الصباح ويحب أن يشاهد الصحيفة أمامه، ووصلت إلى جمهور إلكتروني شاب من جيل الألفية، لا يعترف بالصحف الورقية وإنما هو يبحث عن الأخبار، والجمهور الجديد ليست له ولاءات لصحيفة معينة، فهو يبحث عن الخبر وأينما استطاع أن يحصل على هذا الخبر ومن أي مصدر فهو يأخذ به. وإذا أردنا تشخيص الموضوع وطرح تساؤل: لماذا لم تتمكن بعض الصحف الورقية إلى الآن من الولوج إلى عالم الإلكتروني، ولماذا لا تزال الصحف إدارياً وهيكلياً تغلب عليها صفة الورقي بشكل كبير؟ لأن المسألة تتعلق بالإدارة ووجود نظرة للهوية، فلا تزال الصحف ترى وتعتقد أنها تستطيع إدارة الإعلام بنفس الإدارة التي كانت تديرها قبل 20 أو 40 عاماً، وإدارات الصحف إن لم تبدأ بإجراءات جذرية سريعة ومباشرة في عملية الإدارة الإعلامية، فإنه سوف يفوتها القطار وتعلق في عنق الزجاجة، وهناك من يقول إنها لن تستطيع أن تستمر خلال عشر سنوات، وثمة من يقول إن الصحف الورقية ما زالت قائمة، لأن مؤسسات الدولة تدعمها، ولأن لها حصة من العائدات في السوق الإعلاني، وفي حال انخفاض النسبة من العائدات فإن هذه المؤسسات لن تتمكن من دفع رواتب موظفيها، وتضطر إلى الدخول في إجراءات تقليص الحجم والنفقات وتسريح العاملين، إلى أن تتلاشى، والصحف التقليدية لا تزال مرتبطة بالتقاليد الراسخة في العمل الصحفي التقليدي، والمؤسسات الإعلامية سواء أكانت حكومية أو خاصة، كثير منها لا يزال يمارس هذه التقاليد، وفي نهاية السنة تراجع عائداتها ونفقاتها فتشعر بأنها في وضع مستقر، لكن التهديد قائم، والصحف في الغرب تنبهت إلى هذه المسألة ومنهم من وقع حينما وقع الفأس في الرأس، إذ حينما حصلت الأزمة المالية العالمية عام 2008 لم يستطع الكثير من الصحف التكيف مع المستجدات الاقتصادية، الأمر الذي دفعها إلى الدمج أو التحول إلكترونياً.وبالتالي أقول هنا إن السوق الإعلاني والتغير الحاصل فيه أمر مهم جداً، وإدارات الصحف عليها الانتباه إلى موضوع الإعلانات، خصوصاً وأن صاحب المشروعات أول ما يفكر فيه هو تقليص الإعلانات، وهذا يحصل حينما تتغير نفقاته، وتقليص الإعلانات تعني أن مداخيل الصحف قلّت، ولذلك على الصحف أن توجد موطئ قدم لها في الإعلان الإلكتروني، إذ إن هناك صحفا تنبهت إلى ذلك مبكراً وهي تحصل الآن على عوائد مالية إلكترونية، ودراسات السوق أثبتت أن الإعلان الإلكتروني في دول الخليج في صعود، والإعلان المطبوع في هبوط. فيما يتعلق بموضوع الخبر نحن لا نحتاج إلى إعادة تعريفه، لأنه سيظل الخبر أياً كان وفي أي موقع، والرسالة الإعلامية لم تتغير، لكن الذي تغير هو طريقة عرض المحتوى وأسلوب عرضه واختلاف المنصات، والجديد الذي دخل علينا هو تكنولوجيا الاتصالات المتطورة ومفهوم الصحفي المواطن، حيث إن العمل الإعلامي لم يعد عملاً نخبوياً، وإنما يمارس من قبل أناس لديهم متابعون ومنهم من يطور نفسه، وبعضهم يطلق عليهم «سنابيون»، فهؤلاء لا يجب النظر إليهم على أنهم دخلاء أو على الهامش، ولا أن يكون النظر للإعلامي الجديد الذي يصور ويغرد ويكتب ولم ينضم إلى مؤسسة إعلامية احترافية، أن ينظر إلى أن هذه الصحافة بائدة، لذلك أدعو أن يتم الاستفادة من خبرات العاملين في الإعلامين التقليدي والجديد لجهة تطوير دورهما وتحقيق التكامل المنشود، وفيما يتعلق بالأطر التنظيمية أختلف مع الطرح الذي يقول وضع إدارة خاصة للإعلام التقليدي وأخرى منفصلة عن الأولى وخاصة للإعلام الإلكتروني، إذ يحدث نوع من التضارب والإشكاليات وزيادة النفقات، وقد يكون الخبر في الموقع الإلكتروني مختلفاً عن الصحافة الورقية، ولذلك أنا مع الإدارة الواحدة لكن بتفاوت بين الأسلوبين، خاصةً وأننا نسعى إلى التقارب وليس التشعب، والاتجاهات الحديثة في الإدارة الإعلامية بالدول المتقدمة، أن الدمج وصل إلى حد أن الصحفي يقوم بمهام كثيرة، منها أنه يحضر المؤتمر الصحفي والمناسبة ويغرد في حساب الجريدة، ويحرر الخبر الأولي وينشر في الموقع الإلكتروني، ثم يعود إلى صحيفته الورقية ويكتب الخبر التفصيلي للصحيفة الورقية، وهو الذي يتابع مراحل تحرير ونشر الخبر، وهذه الاتجاهات ينبغي أن تطلع عليها الصحف الحديثة، وهناك مؤتمرات وندوات، وأدعو إدارات الصحف، لأن تطلع على تجارب الدول المتقدمة في إدارة الصحف والمؤسسات الإعلامية والتركيز على الكادر، بحيث يتحلى بالصدقية والموضوعية والمهنية، ولذلك على إدارات الصحف تعيين الكوادر ممن لديهم القدرة على التعامل مع المهارات المتعددة، التصوير، التغريد في التويتر. وبخصوص مستقبل الصحافة، أرى أن أمام الورقية منها تحديا كبيرا ومسألة بقاء أو فناء، إذ عليها أن تجري تغيرات هيكلية جذرية نحو تفعيل تقنيات وسائل التواصل الاجتماعي وتقنيات الاتصال الحديثة من خلال تطوير طرق عرض المحتوى والاستفادة من المنصات المختلفة، والورقي جزء منها، ومن خلال تطوير وتأهيل الكادر المهني، والأهم إيجاد نموذج تجاري يواكب متطلبات وسائل التواصل الاجتماعي والتغيرات الحديثة فيه، وليس الاكتفاء بانتظار الإعلانات الورقية، وإنما البحث عن إيجاد مداخيل جديدة ومردود مالي. حبيب الصايغ: مؤسسات التعليم تعد الشباب لأن يكونوا صحفيين إلكترونيين، لأن العلاقة مع الورقي بدأت تتراجع، وأبناؤنا لا يكتبون ولا يفكرون بالطريقة التي نقوم بها. لكن الوعي الإعلاني في القطاع التجاري ما زال أميل إلى الصحافة الورقية، والانخفاض الذي حصل ليس له علاقة بمنافسة الصحافة الإلكترونية بقدر ما له علاقة بنزوع نحو التقشف. د. عبدالوهاب بوخنوفة: في الوطن العربي يلاحظ أن هناك فجوة بين أهل البحث والأكاديميين وبين الممارسين، وينبغي أن يكون هناك تواصل وتشاور بين الطرفين من أجل النهوض بقطاع الإعلام والصحافة، غير أنه فيما يتعلق بالفرص المتاحة للصحافة الورقية في دول الخليج، يجوز القول إن كل المؤشرات المستقاة من الدراسات، سواء أكانت اقتصادية أو تتعلق بقطاع الإعلام، تشير إلى أن هناك نموا في قطاع الإعلام بدول مجلس التعاون، وهناك فرص كبيرة أن تشهد هذه الدول نمواً وتطوراً اقتصادياً مستمراً، وتشهد بالخصوص تطوراً في الجانب التكنولوجي ومن حيث استخدام تقنيات الاتصال الحديثة.وفي تقرير عن هذا الموضوع لاحظت أن أكثر الدول العربية التي توظف تكنولوجيات الإعلام وتكنولوجيا الاتصال المتطورة هي دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا ينسحب على شبكات التواصل الاجتماعي أو استخدام تطبيقات الإعلام الاجتماعي، أو من حيث توظيف هذه التكنولوجيا، وهذه فرصة بالنسبة للصحف أن تطور نسختها الإلكترونية بالشكل الذي ينسجم ويتوافق مع هذا التطور الحاصل، وهناك قراء من الجيل القديم، لكن أيضاً هناك قراء جددا يستخدمون هذه التكنولوجيات للوصول إلى المعلومة وهذه فرصة كبيرة بالنسبة لهذه الصحف من أجل أن تطور محتوياتها وشكلها، والتحدي الكبير يبدأ في الإدارة، إذ ينبغي أن تقبل هذه الصحف بالتحدي في مجال تغيير الإدارة، ذلك أن الإدارة الإعلامية اليوم ينبغي أن تعيد النظر في الطرق التي تدير بها الصحف، ولابد من تسويق جيد لمنتجاتها وتسويق جيد لمضامينها، وأن تكون هناك رؤية استراتيجية مستقبلية لتطوير المحتوى الإعلامي والتعامل مع القارئ، سواء من حيث تغيير اللغة الصحفية المستخدمة التي ربما لم تعد تناسب الجيل الجديد من الشباب، أو من خلال تغيير مفهوم الخبر نفسه، أي إعادة تعريف الخبر الذي يهم القارئ الجديد، وكيف نعد ونحرر الخبر من أجل أن نسوقه للشباب الذين لا يقرأون كثيراً ويحاولون الحصول على كم معين من المعلومات في أقل عدد ممكن من الكلمات، فالجيل الجديد ليس من الجيل الذي يقرأ كامل الجريدة، وإنما يبحث عن أخبار تهمه، وبالتالي لابد أن تكون هناك إعادة شخصنة الأخبار، وألا ينبغي أن تكون عامة وإنما تغطي الجوانب الشخصية لدى القارئ، وهناك تحدي آخر يتعلق بفصل النسخ الورقية عن الإلكترونية، لأنه ينبغي أن يكون للأخيرة إطارها الخاص وميزانيتها وأدواتها الخاصة، وبالتالي فإن إدارة الصحيفة الورقية ينبغي أن تكون مختلفة عن إدارة الصحيفة الإلكترونية، ثم إنه من المهم ألا تسعى الصحف الورقية إلى منافسة الصحف الإلكترونية فيما يتعلق بسرعة الأخبار، فاليوم المواقع الإخبارية أصبحت سريعة في نشر الأخبار، وعلى الصحف الورقية أن تعيد النظر في مضمون ما تقدمه من مواضيع، بمعنى ألا تركز على الجانب الإخباري وإنما تركز على مقالات الرأي مثلاً والتحقيقات والحوارات وقضايا أخرى لا يمكن أن تنافسها فيها الصحافة الإلكترونية.ثم إن القارئ للصحيفة الورقية غير القارئ للصحيفة الإلكترونية، حيث إن الأول يقرأ بطريقة عمودية، بمعنى أنه ينتقل من الخبر ثم يذهب إلى التفاصيل، أما القارئ في الصحيفة الإلكترونية فهو قارئ متصفح ولا يقرأ، وإنما يتصفح الموقع وبالتالي ينتقل من خبر إلى آخر، ولذلك فإن إعداد الصحيفة الإلكترونية من حيث اللغة يختلف، حيث نستخدم فيها كلمات قليلة، وهناك شخص بريطاني حقق ثروة كبيرة، حيث ابتكر برنامجاً يقوم بتلخيص الخبر الإلكتروني، ولذلك فإن الصحافة الإلكترونية لها لغة مختلفة عن الصحافة الورقية. فيما يتعلق بالأطر التنظيمية والقانونية، معروف أن الصحافة الإلكترونية والمواقع أيضاً تطورت بشكل سريع في دول مجلس التعاون، ربما أسرع من الأطر التنظيمية الموجودة في الدول العربية، لأن هذه المواقع انتشرت بسرعة في ظل غياب إطار قانوني ينظم هذه المواقع أو ينظم النشاط الإعلامي الإلكتروني، ومعظم الدول لجأت إلى تطبيق الأطر التنظيمية التي تنظم النشر المطبوع، وتطبقه على النشر الإلكتروني، لكن هناك اختلافات كثيرة بحيث إنك حينما تنشئ صحيفة فأنت تحتاج إلى الحصول على ترخيص من الجهات المختصة، لكن بالنسبة للنشر الإلكتروني فإنها لا تحتاج إلى ترخيص، الأمر الذي أدى إلى وقوع نوع من الفوضى، إذ إن أي شخص يمكنه إنشاء موقع إلكتروني ونقل ونشر الأخبار وبالتالي انتهاكه لحقوق الملكية الفكرية بدون الحصول على إذن من الجهات التي أنتجت الخبر، وهذا الأمر رائج في الدول العربية، وبالتالي لابد من إيجاد إطار قانوني جديد يتوافق مع طبيعة الصحافة الإلكترونية، وهذا الإطار ينبغي أن يفرق بين البوابة الإعلامية الإلكترونية والصحيفة الإلكترونية، وبين المدونة أو تلك المبادرات التي يقوم بها أشخاص هواة. طارق الشميري: الصحافة الإلكترونية موجودة في دول الخليج، غير أن المحتوى هو عبارة عن نسخ إلكتروني للصحافة الورقية نفسها، والمهنية والمصداقية موجودة في الصحف الورقية وهي مختلفة عن الإلكترونية، لذلك هناك فرصة كبيرة أمام الصحف الورقية لتطوير هذا الجانب وأقصد بذلك المحتوى، كما أن هذه الصحف تمتلك مواقع إلكترونية لكنها مواقع تعتمد على الصحفي العامل في الصحافة الورقية، ولذلك نجد ذات الخبر والمحتوى في الصحافتين الورقية والإلكترونية، وبالتالي يجب أن يكون هناك تكامل وإيمان من المؤسسة الورقية بأن دور الصحافة الإلكترونية كبير وينبغي الاعتماد عليها في المستقبل، وكما تعلمون فإن الشباب يبحثون اليوم في الصحافة الإلكترونية أكثر من الورقية، لكن تحتاج الصحافة الإلكترونية إلى تفاعل أكثر، إذ إن العديد من القائمين على هذه الصحافة هم فنيون أكثر من كونهم مهنيين في مجال التحرير الصحافي، لذلك يجوز القول إن الصحافة الورقية ما زال لديها قدر من الهيمنة بحكم المصداقية والثقة التي تكتسبها من القارئ، وعلى الصحف الورقية أن تؤهل فريقاً من الصحفيين في الجانب الفني أو جانب التعامل مع الأدوات الإلكترونية. في حقيقة الأمر يمكن القول إن المنافسة شديدة بين الصحافتين، ويجب أن تكون هناك توأمة مدروسة بطريقة صحيحة بين الصحافتين الورقية والإلكترونية. أما بخصوص الصدقية فإن الصحافة الإلكترونية قد تكون متسرعة في طرح الأفكار دون التحري عن المصداقية، وهذا عكس فلسفة الصحافة الورقية التي تأخذ بعين الاعتبار مصداقية الخبر وموضوعاتها، ولذلك ثمة العديد من يبحثون عن الأخبار الصحيحة في الصحافة الورقية، ثم هناك صحف تجارية وأخرى موجهة. فيما يتعلق بالإطار التنظيمي، فإنه مهم جداً لكونه يعزز التحري قبل عملية النشر، لكن قبل وجود تشريعات ينبغي أن يكون هناك توعية بهذه التشريعات حتى يكون الصحفي والقارئ على دراية بها.ولذلك ينبغي أن يكون هناك تنسيقاً بين قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي وبين التشريعات الإعلامية التي ستخصص للإعلام الإلكتروني، لأن أكثر الذين يستثمرون الصفحات الإلكترونية ويعملون عليها، يلجأون إلى اللعب على المشاعر من خلال وضع عناوين تجذب القراء، لكنها مختلفة تماماً مع مضمون المادة. وبخصوص مستقبل الصحافة الورقية والإلكترونية، أعتقد في هذا الإطار أن الإلكترونية ستستمر، غير أننا نحتاج إلى تأهيل الكوادر الصحفية التي تتعامل مع التطبيقات الحديثة بمهارات التحرير الصحفي، أما الصحافة الورقية إذا لم تواكب المستجدات ولم تؤهل الكادر الموجود لديها، ولم تدخل التحليلات ومحتوى مختلف عن محتوى الصحافة الإلكترونية فإنها سوف لن تستمر.إبراهيم العابد: هناك مشروع تنظيم للإعلام الإلكتروني قيد الدراسة والمراجعة استئناساً بما هو معمول به في الدول الأخرى وبعد إجراء دراسة مستفيضة عن الإعلام الإلكتروني وصوره وأشكاله، علماً أنه سبق وأن أصدرت كل من الكويت والسعودية قوانين تنظم الإعلام الإلكتروني، أما نحن في الإمارات فإننا نرى ضرورة دراسة الأمر بتأن لنستفيد من القوانين التي صدرت في هذا الإطار، ثم علينا ألا ننسى موضوع تنظيم الإعلانات الإلكترونية وما تركته من تأثير في الصحافة الورقية، وبالنسبة لموضوع تأثير الإعلام الإلكتروني على الصحافة الورقية فهذا برأيي ليس الموضوع الأساسي، وإنما الأهم هو المحتوى، فحين يكون المحتوى جاداً ومسؤولاً فإنه ينعكس إيجاباً على الصحافة عموماً، وعلينا أن ننظر بتفاؤل لواقع الصحافة في الإمارات، مع ضرورة تطوير الصحافة الإلكترونية، ونحاول قدر الإمكان التشجيع على نشر الإعلانات في الصحافة الإلكترونية مع مراعاة التنظيم الذي سيصدر بهذا الخصوص، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن وسائل إعلامنا المحلية في نسختها الإلكترونية، تخدم الإمارات بشكل واضح وملموس، ذلك أن مئات الآلاف من أفراد المجتمع في الإمارات يتابعون تلك المواقع، وهذا الأمر يسجل لصالح الإعلام الإلكتروني كخدمة للإمارات في الداخل وعلى الصعيد الخارجي، إذ إنه من المهم أن يصل خبر الإمارات إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية على سبيل المثال.علينا أن نتذكر أن العالم مفتوح، لذلك مهم جداً أن يكون لدينا توعية داخلية، وألا تهزنا الأخبار الخاطئة، والتي يجب أن تقابل بتعزيز الوعي الوطني تجاه هذه الأخبار. وفيما يتعلق بمستقبل الصحافتين الورقية والإلكترونية، أنا متفائل على صعيد الإمارات بمستقبل هاتين الصحافتين، وهما في مرحلة جيدة، وعدد كبير من صحف الإمارات تواكب بشكل فعلي الإعلام الإلكتروني، وهناك دمج وتكامل بينهما، ذلك أننا في حقيقة الأمر نستفيد كثيراً من الإعلام الإلكتروني. محمد المزعل: الصحافة هي الصحافة، لكن الأهم في هذا الإطار هو المحتوى، إذ إن المنتوج الصحفي يفرض نفسه سواء في الصحافة الورقية أم الإلكترونية، وسؤال قدرة الصحافة الورقية على الاستمرار مرهون لكل دولة وثقافتها، والتطور السريع قد يحدث خللاً في التوازن، لكنه قد يعود شيئاً فشيئاً، وعلى سبيل المثال التلفزيون واليوتيوب حينما خرجا إلى العالم فقد أحدثا صرعة واستقطبا جمهوراً كبيراً، لكن عاد التوازن مع الوقت وتنوع الجمهور في طبيعة تعامله مع كل وسيلة تكنولوجية أو إعلامية. وعليه أعود للحديث عن الصحافة بالقول إنه لابد أن تنظر كل مؤسسة وصحافة ورقية إلى نظيرتها الإلكترونية كوسيلة أسرع ومؤثرة أكثر ولها التوسع الجغرافي، لتستفيد منه في إعطاء محتواها بعداً أكبر، مع ذلك فإن بعض الصحف نجد فيها أن النسخة الإلكترونية مطابقة تماماً للنسخة الورقية، وفي تجارب الدول الأوروبية مثلاً، نلحظ أن الصحافة الإلكترونية مكملة ومساعدة للصحافة الورقية، بحيث إنه يمكن التوسع في الأخبار ونشر صور أكثر وفيديو ودعم المحتوى إلكترونياً، والمشكلة الحالية عندنا في الصحافة الخليجية تتصل بالإعلان، إذ لم يحدد المعلن مساره إلى أين، وما زال هناك الكثير من المعلنين يؤمنون بالصحافة الورقية، وهذا أعطانا إحساساً بأن الصحافة الورقية هي المطلوبة، وبعض المعلنين أيضاً توجهوا للصحافة الإلكترونية، الأمر الذي جعل الصحافة المطبوعة تفكر بأن المستقبل سيحالف الصحافة الإلكترونية، وبالتالي فإن الأمور لم تستقر بعد، ولكن هناك تجارب ناجحة حققت تكاملاً بين الصحافة الورقية والإلكترونية، وأنا سعيد أن كتاب الرأي في الإمارات ينشرون كتاباتهم في الصحافة الإلكترونية، وصحيح أن سرعة إيصال المعلومة من حسنات النشر الإلكتروني، لكن الخبر الكامل يكون في الصحافة الورقية. وكما قلت إن على الصحافة المطبوعة أن تعي الدور المهم الذي تقوم به الصحافة الإلكترونية في توصيل المعلومة، الأمر الذي يدفعني لتأكيد أنه من المهم الاستفادة من الصحافة الإلكترونية لإثراء المحتوى، سواء في سرعة التوصيل أو حتى تقليل النفقات، والتكنولوجيا في حقيقة الأمر تساعد على تقليل النفقات وهذا حصل معنا في صحيفة «جلف نيوز»، حيث اعتمدنا على التقنيات الحديثة في تقليل نفقاتنا.وأما بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي، فإنها تشكل تحدياً أمام الصحافتين الورقية والإلكترونية، لأن الكثير من الناس يستقون أخبارهم من مواقع التواصل الاجتماعي، ثم من المهم إبراز الصحفيين المؤثرين، ولدينا في دول الخليج صحفيون غطوا أهم الأحداث في العالم، وبالتالي هؤلاء من المهم إبرازهم في مجالهم الصحفي وفي إطار المؤسسة التي يعملون فيها، وعلى الصحف أن تنتبه إلى موضوع الرقابة الذاتية والصحفيين المؤثرين وتناقش كيفية معالجة هذين الموضوعين. بخصوص مستقبل الصحافة، فإنه مرهون بقدرتنا على التطور وتبني مفهوم الإعلام الجديد، والتحدي الأكبر يكمن في أهمية المحافظة على المحتوى الإعلامي، وبرأيي أن الأمور ستتجه نحو التوازن، لكن إذا لم نستطع مواكبة الإعلام الجديد فإن صحفنا الورقية في غضون خمس إلى ست سنوات ستختفي، أما إذا تمكنا من التطور وتبني الإعلام الجديد فقد نعيد القارئ للتركيز على الصحافة الورقية، وفي نهاية الأمر الموضوع ليس تشاؤماً وإنما قدرتنا على تبني تكنولوجيا تدعم رسالتنا الصحفية والإعلامية. التوصيات توصلت ندوة مركز الخليج للدراسات حول الصحافة الخليجية بين الورقية والإلكترونية، إلى عدد من التوصيات نذكر منها الآتي:1. تطوير المحتوى الصحفي ورقياً وإلكترونياً.2. مراجعة واقع الصحافة الورقية في ضوء مستجدات الصحافة الإلكترونية.3. الفصل بين الموقع الإلكتروني للصحيفة ونظيرتها الورقية وتجاوز الاكتفاء بسياسة نسخ المحتوى من الورقي إلى الإلكتروني.4. استمزاج رأي القطاع الإعلامي في موضوع قانون الإعلام الإلكتروني.5. عمل دراسات وإحصائيات تحدد موقع الصحافتين التقليدية والإلكترونية وعدم الاكتفاء بأخذ آراء انطباعية.6. الانتباه للاختراق الخبري الإلكتروني والتعامل معه بمسؤولية عالية وتحري المصداقية قبل عملية النشر. المشاركون شارك في الندوة كل من: 1. حبيب الصايغ: رئيس تحرير صحيفة الخليج المسؤول، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.2. إبراهيم العابد: المجلس الوطني للإعلام.3. علي جاسم أحمد: عضو المجلس الوطني الاتحادي ومدير عام شبكة أم القيوين الإذاعية.4. عبدالرحمن نقي البستكي: رئيس تحرير شبكة الإمارات الإخبارية.5. محمد المزعل: مدير تحرير صحيفة «غلف نيوز».6. أحمد المنصوري: صحفي وباحث في جريدة الاتحاد.7. طارق الشميري: مدير البرامج في قناة الغد المشرق وصحفي في هيئة الشباب والرياضة.8. د. عبدالوهاب بوخنوفة: كلية الإعلام في جامعة الغرير.

مشاركة :